وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في 2013- الاحتلال ينفذ 172 عملية اقتحام وقمع للأسرى

نشر بتاريخ: 02/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 11:29 )
رام الله- معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان عام 2013 شهد أعلى نسبة لعمليات الاقتحام والتفتيش والقمع التي نفذتها عناصر إدارة السجون بالتعاون مع الوحدات الخاصة المتخصصة في الاقتحامات والاعتداء على الأسرى ، حيث بلغ عددها 172 عملية اقتحام.

وأوضح الناطق الاعلامى باسم المركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال صعد خلال العام الماضي من عمليات الاقتحام والقمع كسياسة ممنهجة ومقره في أنظمة مديرية السجون وتحظى بدعم وتغطية المسئولين وليس مجرد حوادث متفرقة وفردية، لفرض مزيد من التضييق والتنكيد على الأسرى بحجة البحث عن أجهزة هاتف يستخدمها الأسرى للاتصال بذويهم، ولكنها تتعدى هذا الأمر، حيث تتعمد وحدات القمع الخاصة المعروفة بـ"بوحدات ناحشون ومتسادا وكيتر ودروم" استخدام العنف والقوة والاعتداء الجسدي على الأسرى بإفراط لخلق حالة من الرعب والخوف لدى الأسرى إمعانًا في إذلالهم، ويتعاملون مع الأسرى بكل قساوة وكراهية، الأمر كان يرفضه الأسرى ويقابلونه بالاحتجاج، وبالتالي يتعرض الأسير للضرب والسب والشتم، وفى بعض الأحيان كانت تتطور الأمور إلى اشتباكات بين الأسرى وإدارة السجن التي لا تتورع عن استخدام الأسلحة والعصي والغاز ضد الأسرى، وقد بلغ عدد الأسرى المصابين خلال العام 2013 نتيجة الاعتداء عليهم خلال عمليات القمع (42) أسيرا، بينهم عدد من قيادات الحركة الأسيرة.

وأشار الأشقر إلى انه عمليات الاقتحام والتفتيش غالبا ما يصاحبها الإرهاب والاعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز، وإخراج الأسرى في العراء خلال البرد ، وحشرهم في أماكن ضيقة لساعات طويلة حتى انتهاء عملية التفتيش، والتي تنتهي غالبا بمصادرة الأغراض الشخصية للأسرى، حتى وصل الأمر إلى صور أبنائهم ورسائلهم الخاصة ، أو إعلان قسم أو غرفة بعينها أنها أصبحت معزولة عن بقية السجون كعقاب لها، وقد تفرض أيضا غرامات مالية يدفعها الأسرى من حسابهم الخاص إلى إدارة السجن.

وخلال العام الماضي اعتدت عناصر شرطة السجون على عدد من قادة الأسرى منهم الأسير القائد "عبدالله البرغوثي" مما أدى إلى نزول دم من أسنانه وقد كان وقتها مضربا عن الطعام، واعتدت وحدات المتسادا، في سجن إيشيل الصحراوي، الأسيران القائد محمود عيسى و القائد سليم الجعبة، لتضامنهم مع الأسير المعزول ضرار أبو سيسي.

وبين الأشقر بان كل السجون تعرضت خلال العام الماضي لعمليات اقتحام وتفتيش حتى أن مستشفى سجن الرملة الذي يضم اخطر الحالات المرضية بين الأسرى لم يسلم من هذه الاقتحامات حيث تعرض خلال العام المنصرم إلى 4 عمليات اقتحام تم خلالها استفزاز الأسرى المرضى وأهانتهم ومصادرة أدوية خاصة بهم ، كذلك تعرضت أقسام الأسيرات في سجن هشارون إلى 3 علميات اقتحام على مدار العام، إضافة إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن "مجدو" فيما لم تراعى سلطات الاحتلال حرمه شهر رمضان المبارك وواصلت عمليات الاقتحام خلال هذا الشهر، فيما تعرض الأسرى ل5 اقتحامات خلال أيام عيد الأضحى المبارك فقط.

وكان من أبرز عمليات القمع اقتحام سجن عسقلان والاعتداء على الأسرى مما أدى إلى إصابة 11 منهم، كذلك اقتحام سجن مجدو، عقب استشهاد الأسير حسن الترابي وانهالوا على الأسرى بالضرب الشديد حيث أصيب عشرين أسيراً منهم.

وقال الأشقر بان من أكثر السجون التي تعرضت لعمليات اقتحام وتفتيش كان سجن النقب الصحراوي، حيث انه تعرض لوحده ل 65 عمليات اقتحام خلال العام الماضي، وخاصة أقسام 23، و25، وقد تصاعدت سياسة الاقتحام فى النقب بعد إعلان الأسرى الإداريين عن خوض برنامج احتجاجي ضد سياسة الاعتقال الادارى، وأصبحت شبه يوميه لأقسام الأسرى، وكذلك تعرضت سجون عسقلان و ريمون وعوفر وجلبوع وايشل وهداريم ونفحه، لعمليات اقتحام عشرات المرات خلال الماضي، تخللها في سجن عسقلان إقدام الأسير "محمود زهران" على طعان ضابط السجن بعد الاعتداءات المتكررة على الأسرى، وذلك باستخدام برغى تم إعداده خصيصا لهذا الغرض، وفور الحادث قامت الوحدات الخاصة باقتحام القسم واعتدت علي الأسير بالضرب المبرح، ومن ثم تكبيله من يديه وقدميه واقتياده للعزل الانفرادي.

وأفاد الأشقر بان الاحتلال اختتم عام 2013 بعملية اقتحام لسجن ريمون فجر الواحد والثلاثين من ديسمبر وهو أخر يوم فى العام حيث أفرغت قسم 2 نقلت الأسرى إلى جهة غير معلومة ، وهو ما يدلل على استمرار تلك السياسة خلال العام الجديد 2014.

وناشد المركز المؤسسات الدولية بضرورة التدخل لتطبيق المواثيق الدولية على واقع الأسرى فى سجون الاحتلال وحماتيهم من اعتداءات الاحتلال المستمرة بحقهم.