وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد ربه: حدود 67 السبيل الوحيد لإحراز تقدم في المفاوضات

نشر بتاريخ: 02/01/2014 ( آخر تحديث: 02/01/2014 الساعة: 18:50 )
رام الله - معا - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن الخطوة التي يمكن أن تشكل تقدما فعليا في مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي رسم الحدود الكاملة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل على أساس حدود عام 1967، ووجود جدول زمني واضح للانسحاب من جميع أراضي الدولة الفلسطينية خلال فترة وجيزة.

وقال عبد ربه، في تصريحات اليوم، إن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة ووزير خارجيتها جون كيري مهم في المنطقة، لكن الجانب الفلسطيني لن يلتفت إلى ورقة عديمة القيمة اسمها اتفاق إطار تحمل مبادئ عامة من أجل التفاوض حولها لاحقا، رغم أن الجانبين كانا في الأصل يجريان مفاوضات طوال الأشهر والسنوات الماضية.

وأضاف أن المطلوب الآن من الجانب الفلسطيني القبول بورقة للتفاوض لاحقا بشأنها وهي تعطي إسرائيل ما لم تمنحها أي أوراق أمريكية أو دولية أخرى في الماضي وخاصة فيما يتعلق بمنطقة الأغوار ومناطق أخرى، بينما تقيد السيادة الوطنية الفلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية.

وتساءل عبد ربه عما إذا كان الاستيطان سيستمر في حال تواصل هذه المفاوضات لتحقيق اتفاق سلام، لأنه في حال استمراره ستكون العملية مأساوية ومضحكة في ذات الوقت ففي الفترة التي تجرى فيها مفاوضات نهائية حول مصير الأرض، يستمر نهب هذه الأرض من جانب المحتل.

وأكد عبد ربه أن الخطوة الجادة التي يمكن أن تطور الوضع فعليا هي الاتفاق على إنجاز عملي مباشر وهو رسم الحدود الكاملة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل على أساس عام 1967 وبما يشمل القدس الشرقية، وبعد ذلك لابد من وجود جدول زمني واضح للانسحاب من جميع أراضي الدولة الفلسطينية خلال فترة وجيزة والانسحاب من المعابر والحدود كلها مع الأردن.

وأوضح أنه يجب أيضا تحديد ضمانات دولية وتواجد دولي فعال على الأرض لكي يكون هناك ضمان فعلي بأن إسرائيل لن تفعل بهذه المفاوضات كما فعلت في السابق، فهي توقع على اتفاقيات ثم تشطبها تماما وتفعل عكسها واتفاق أوسلو دليل واضح على ذلك.

وحول ما أوردته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بشأن عرض مصادر إسرائيلية على أمريكا فكرة استبدال أراض في منطقة "المثلث" مع الفلسطينيين بأراضي الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، قال عبد ربه إن كل هذه الأمور مناورات إسرائيلية، فالفكرة لم تعرض ولن يقبل الفلسطينيون أن تعرض أصلا لأنهم رفضوا أي نوع من تبادل السكان في إطار الحديث عن تبادل أجزاء من الأراضي، مؤكدا أن من يجب أن يخرج من الأراضي الفلسطينية هم المستوطنون لأنهم خرقوا الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن إسرائيل تحاول أيضا أن تركز الآن على موضوع الأغوار وحدودها الشرقية لأنها تريد أن تقتطع هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية فتصبح الضفة الغربية مثل سجن كبير محاط من جميع الجوانب بالجدار الاستيطاني، موضحا أن التركيز على الأغوار بشكل خاص نابع من كونها أهم المناطق الفلسطينية زراعيا وبالتالي جزء حيوي في ضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.

وأكد عبد ربه أن دولة فلسطينية لن تقام بدون الأغوار أو القدس، وأنه لا يمكن على الإطلاق التوصل إلى حل من خلال التلاعب بالترتيب السكاني لدولة فلسطين لأن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة هو وحده الذي سيقرر مصيره على أرضه في حدود 1967.