وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز عبدلله الحوراني للدراسات يرصد الانتهاكات الاسرائيلية لعام 2013

نشر بتاريخ: 03/01/2014 ( آخر تحديث: 03/01/2014 الساعة: 12:52 )
رام الله- معا - أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره السنوي حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال العام 2013 (حصاد)، وجاء في التقرير ان الاحتلال قام بقتل (49) مواطناً فلسطينياً من بينهم (9) اطفال، بينما تم جرح حوالي (1550) مواطناً من بينهم عشرات الاطفال والنساء، بالاضافة الى اعتقال نحو (3890) مواطناً من مختلف محافظات الوطن ، وقد رصد المركز قيام سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة باطلاق النار (194) مرة باتجاه المواطنين الفلسطينيين وصيادي الاسماك.

كما قامت سلطات الاحتلال بهدم (103) مباني ( يحتوي بعضها على عدة شقق سكنية ) في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالاضافة الى هدم عشرات الغرف السكنية في مدينة القدس بحجة البناء بدون ترخيص ، وقيام قوات الاحتلال بعمليات تهجير قسري للمواطنين في الاغوار الشمالية، حيث تم هدم خربة مكحول وتهجير سكانها اكثر من مرة ، بالاضافة الى هدم مضارب عرب الكعابنة وهدم نحو (80) منشأة صناعية وتجارية، و عشرات المساكن والخيم للمواطنين البدو وعشرات البركسات الزراعية وخزانات المياه والابار.

وقد قامت سلطات الاحتلال والمستوطنين باقتلاع واحراق ما يقارب (13700) شجرة غالبيتها العظمى من اشجار الزيتون واشجار العنب واللوزيات.

كذلك اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي العام الماضي على مصادرة نحو (5202) دونم من اراضي المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية والقدس، من بينها (2370) دونم قام الاحتلال بوضع يده عليها لدواعي امنية حسب زعمه وهذه الاراضي في منطقة يطا والسموع جنوب الخليل ،بالاضافة الى اصدار أمراً عسكريا باغلاق (5000) دونم في منطقة الاغوار واعلانها منطقة عسكرية مغلقة أمام المدنيين.

وبشأن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس فقد شهد العام 2013 زيادة كبيرة في وتيرة بناء المستوطنات، فقد قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومن خلال اذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات باقرار بناء نحو (18000) وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية حيث تركزت ما بين الموافقة على خطط وطرح عطاءات واصدار تراخيص بناء، بعضها نفذ وبعضها قيد التنفيذ والبعض الاخر بانتظار اتمام اجراءات البناء.

انتهاكات الاحتلال في القدس
على مدار عام كامل استمرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس باتخاذ الاجراءات التعسفية بحق المدينة ومقدساتها ومواطنيها الاصليين من اجل تهويد المدينة وتهجير سكانها ، ضاربة بعرض الحائط كافة الاعراف والمواثيق الدولية ، وقد رصد المركز ارتفاع في وتيرة الهجمة الشرسة على المدينة المقدسة ، وبناءً على ما تقدم وبسبب خصوصية مدينة القدس والحملة التهويدية الغير مسبوقة من قبل الاحتلال نورد اهم الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس خلال العام 2013:
تم هدم (53) مبنى في مدينة القدس بعضها يحتوي على عدة شقق سكنية بالاضافة الى هدم (23) مخزن ومنشأة تجارية ، كما وهدمت سلطات الاحتلال في القدس (8) مساكن لعائلات بدوية في قرية الزعيم، بالاضافة الى هدم مضارب عرب الكعابنة وتهجير سكانها، وتسليم مئات اوامر الهدم الادارية للمنازل تحت ذريعة البناء بدون ترخيص.

كما تم مصادرة نحو (1450) دونم من اراضي المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس لاغراض استيطانية وتهويدية ، ففي بلدتي شعفاط وبيت حنينا تمت مصادرة (836) دونم من الاراضي بغرض توسيع المستوطنات القريبة منها مثل مستوطنات (بسغات زئيف ورامات شلومو ونفي يعقوب ) و شق شوارع استيطانية واعمال حفرية لصالح مشروع رقم 21 الذي يربط بعض المستوطنات مع مركز مدينة القدس ، وقد تمت مصادرة (218) دونم من اراضي قرية عناتا لاقامة مركز ثقافي استيطاني، و(234) دونم من اراضي بلدتي بيت صفافا وشرفات لاطالة طريق رقم 50 الذي يخترق الضواحي الجنوبية لمدينة القدس، و(90) دونم في منطقة السويدية بالقرب من مستوطنة معاليه ادوميم ومصادرة نحو (50) دونما من اراضي قرية بيت اكسا شمال القدس المحتلة لصالح مشروع سكة الحديد التي تربط القدس مع تل ابيب، بالاضافة الى مصادرة عدة دونمات من اراض مقبرة مأمن الله ، وقد صادقت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء اللوائية الإسرائيلية التابعة لبلدية الاحتلال على خطة بناء "حديقة وطنية" تهدد بمصادرة اكثر من (800) دونم من اراضي المواطنين الفلسطينيين الامر الذي يؤدي الى تهويد محيط البلدة القديمة للقدس.

كما تمت المصادقة على خطط وطرح عطاءات واصدار رخص بناء لنحو (6700 ) وحدة سكنية في المستوطنات المقامة على اراضي مدينة القدس على النحو التالي :- (1896) وحدة استيطانية في حي رامات شلومو شمال مدينة القدس باتجاه بلدتي شعفاط وبيت حنينا و (160) وحدة استيطانية بمستوطنة "نفي يعقوب" و(1197) وحدة في مستوطنة "جيلو" و(1630) وحدة سكنية في مستوطنة جبل ابو غنيم ، و(856) وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على اراضي بيت حنينا في القدس و(255) وحدة سكنية إستيطانية في مستعمرة "كفار أدوميم " المقامة شرق مدينة القدس و(326) وحدة في مستعمرة " معاليه ادوميم " و(300) وحدة في مستوطنة"راموت" و(17) وحدة استيطانية في شارع طريق اريحا القديم – حي راس العمود، كما وتم اصدار رخصة بناء لتجمع استيطاني جديد في حي جبل المكبر في مدينة القدس لبناء (63) وحدة استيطانية حيث وضع حجر الاساس وزير الاسكان الاسرائيلي ورئيس بلدية الاحتلال، بالاضافة الى المصادقة على بناء (1100 ) غرفة فندقية على طريق باب الخليل في القدس.

وفي ذات السياق قامت سلطات الاحتلال في القدس خلال العام الماضي 2013 بارتكاب ابشع الانتهاكات بحق المدينة المقدسة والمقدسات من خلال الاقتحامات المستمرة للمسجد الاقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة والاعتداء على المصلين والعلماء وطلاب العلم ، بالاضافة الى حفر انفاق اسفل المسجد الاقصى على عمق 4 امتار فقط، والقيام بأعمال حفر في ساحة البراق ومنطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك، تمهيداً لتنفيذ مشروع “بيت شتراوس” الاستيطاني ، مما ادى الى انهيارات وتشققات في الجهة الجنوبية للمسجد الاقصى وعدد من المباني والشقق السكنية في حي القرمي وباب السلسلة بالقدس القديمة ، وقد تم الكشف عن مخطط هيكلي يستهدف ربط الحي اليهودي في البلدة القديمة بساحة البراق عبر مصاعد افقية وعمودية وممرات تحت الارض مما سيؤدي الى تشويه المدينة المقدسة واحداث معالم تهويدية تطغى على عروبتها.

وضمن سياسة التهجير التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس قرر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية تطبيق قانون ما يسمى بـ «أملاك الغائبين» على المواطنين الفلسطينيين بالقدس الشرقية، وهو القانون نفسه الذي استخدم بعد احتلال فلسطين وقيام دولة اسرائيل عام 1948 لانتزاع أملاك الفلسطينيين الذين اضطروا للهجرة والعيش خارج حدود دولة الاحتلال أو خارج حدود المدينة المقدسة وهو اسلوب آخر للاستيلاء على عقارات المقدسيين ، كما لجأت الى فرض قيود واجراءات عقابية على التجار المقدسيين من خلال فرض الغرامات والضرائب العالية ومخالفات السير بهدف اجبارهم على اغلاق محالهم والرحيل عنها.

الى ذلك سلمت ما تسمى "سلطة تطوير القدس" بالتعاون مع وزارة السياحة الإسرائيلية ، بلاغات لتجار أسواق اللحامين والعطارين والذهب في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تعلن فيها نيتها إعادة تأهيل أسطح محلاتهم التجارية تحت حجة الحماية من الزلازل ، مما يؤدي الى ازالة القيود التي تعيق تنفيذ الكثير من المشاريع الاستيطانية فوق اسطح هذه المباني التاريخية ، والاستيلاء مباشرة على أملاك وعقارات الأوقاف بالبلدة القديمة .

اضافة الى قيام سلطات الاحتلال بتنظيم المسابقات العالمية والمهرجانات في المناسبات اليهودية في شوارع القدس الشرقية والبلدة القديمة، وانتاج وتصوير مسلسلات وافلام درامية عالمية ، وبالتحديد في داخل الحفريات والأنفاق في مدينة القدس .