وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ليلى: الأفكار التي يروج لها جون كيري أقرب لوجهة النظر الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/01/2014 ( آخر تحديث: 04/01/2014 الساعة: 16:37 )
رام الله - معا - قال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الأفكار التي يروج لها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحت مسمى اتفاق الإطار اقرب ما تكون إلى تبني وجهه النظر الإسرائيلية، مؤكداً انها تتعارض في العديد من نقاطها، مع الخطوط الحمر التي انعقد عليها الاجماع الفلسطيني.

وأضاف النائب أبو ليلى "إن مساعي وزير الخارجية الأميركي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق اطار يعالج القضايا الرئيسية للصراع بصيغ غامضة ومطاطة تترك هامشاً واسعاً لاستمرار التعنت الاسرائيلي، بينما هي تتضمن تحديداً ملموساً للترتيبات الأمنية يكاد يتطابق مع المطالب الاسرائيلية التي هي في الجوهر مطالب توسعية على حساب الارض الفلسطينية وبما ينتقص من سيادة دولة فلسطين على أراضيها.

وأضاف أبو ليلى أن اتفاق الاطار هذا هو دون الحد الادنى الذي تكفله الشرعية الدولية، ويراد به بالتالي أن يشكل مرجعية جديدة للمفاوضات بديلاً عن قرارات الشرعية الدولية الامر الذي يعني خفض السقف التفاوضي الفلسطيني.

وتابع النائب أبو ليلى: "إن فكرة اتفاق الاطار هي وسيلة للتحايل على السقوف الزمنية التي كانت قد تقررت للعملية التفاوضية، فالولايات المتحدة واسرائيل تريدان بهذه المناورة فتح المجال لاستمرار المفاوضات لسنوات اضافية، بينما يواصل الإسرائيليون تغيير الوقائع على الأرض وفرض الامر الواقع الاستيطاني".

وأوضح النائب أبو ليلى أن الجولات العشر التي قام بها الوزير الأمريكي تؤكد انحياز الولايات المتحدة للموقف الإسرائيلي وعدم استعدادها لممارسة أي ضغوطات على حكومة نتنياهو من أجل تلبيه المستلزمات لعملية سلام جادة وحقيقية".

وشدد النائب أبو ليلى" إن الشعب الفلسطيني يمتلك البدائل لتلك المفاوضات العقيمة وفي مقدمتها الانضمام الفوري إلى المواثيق والمؤسسات الدولية وبخاصة تلك المعنية بانفاذ القانون الدولي من اجل وضع اسرائيل موضع المساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق شعبنا وصولاً إلى فرض العقوبات الدولية على دولة الاحتلال رداً على انتهاكاتها الصارخة للقوانين والاعراف الدولية.