وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز شباب مخيم جنين... صرح شامخ، وجبل باق حتى العودة

نشر بتاريخ: 04/01/2014 ( آخر تحديث: 04/01/2014 الساعة: 19:28 )
بقلم : علام أبو زينه

ستة عقود، عقد بعد عقد، وفي كل عقد أجيال وأجيال، عبرت قلب تلك المدرسة الحاضنة " مركز شباب مخيم جنين "، بشغف الرعاية، وعشق الانتماء، وصقل الذات، وتقديم العطايا، وتحقيق الانجازات، وحفر الاسم على لوحات الرياضة والثقافة والفن والعمل الاجتماعي، مكانيا ووطنيا...

ستون عاما، وفي كل عام يمر على المركز، شتاءه خير ودفء، وربيعة فتيان يورقون بين جنباته، وفي الصيف تتحفز الطاقات والكوامن في ساحاته، وفي الخريف يبقى لون أوراقه مخضرا برغم العواصف...،ومن بداية سنته حتى نهايتها حياة باقية ، ودوامة حركة لا تنتهي..

مركز الشباب الاجتماعي في مخيم جنين يشعل شمعته الستين، وهو في عز الفتوة، وفي ريعان العطاء، وفي أعلى درجات الإشراق والتألق،وفي أبهى تجليات الابتسامة ...

مركزنا...يا من بنيّ على أحلام الآلاف،وجبل طينه بعرق الفرسان في الميادين،وتلألأت جدرانه بالإخلاص والمخلصين ، وكان وما زال ملاذا للباحثين عن التعبير عن الذات، والذوبان في مجموع الذوات، لنتعلم كيف نكون جمعا، وكيف نكون أنشودة واحده،لونها واحد ، ولحنها واحد، نشدوها معا ، ليحفظها الجميع...

نبارك له، ونلمس فيه الحيوية المكتنزه عقودا وعقود، فهو لن يتوقف، ولن تهدأ نبضاته، حتى نقتلع الخيمة، ونغلق الحقائب، إذانا بالعودة،أو نبقى نمسك بمحطتنا هذه باستانا وأظافرنا، نعطي الوطن من جهد وعرق وفن أبنائنا، مشاركين في قصيدة البقاء والثبات والصمود حتى إحقاق الحقوق الكاملة.