"أفكار" تختتم المرحلة التمهيدية من برنامج منتدى الحوار الفلسطيني

رام الله- معا - ضمن فعاليات برنامج منتدى الحوار ألفلسطيني اختتمت مؤسسة افكار للتطوير التربوي والثقافي الجزء الثاني من المرحلة التمهيدية لمسابقة فن المناظرة في المدارس الحكومية لعام 2013 في كل من مديريتي رام الله ونابلس مستهدفة 72 طالب وطالبة في 14 مدرسة ثانوية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم/ الادارة العامة للبرامج والأنشطة وبتمويل كلٍ من مؤسسة روزا لوكسمبيرج الألمانية ROSA" والصندوق الوطني للديمقراطيةNED".

عقدت المسابقات على مدار يومي الاحد والاثنين 29/12 و30/12/2013 في مدرسة جمال عبد الناصر/ نابلس ومديرية التربية والتعليم في رام الله على التوالي.

وتنافس في اليوم الاول 8 مدارس حكومية من مديرية نابلس وجنوب نابلس وتنافس في اليوم الثاني من مديرية رام الله 6 مدارس حكومية حيث تمحورت موضوعات المناظرة فيها حول قضايا اقتصادية واجتماعية وحقوقية وسياسية جدلية شيقة ناقشها الطلبة بكل حماسة مستندين بمداخلاتهم الى دلائل علمية وحجج مستقلة تثبت صحة قضيتهم وحجج تفنيدية تثبت حجج الخصم بأنها باطلة، ومن ابرز تلك الموضوعات "تعدد الزوجات وآثاره على المجتمع" "وان التعليم النظامي افضل من التعليم المفتوح" و"وجوب وضع قيود على استخدام الإنترنت" وتربعت مدرسة بنات خولة بنت الازور الثانوية من مديرية رام الله على المرتبة الاولى في حين حصدت المرتبة الثانية مدرسة ذكور الشهيد ياسر عرفات الثانوية من مديرية جنوب نابلس وجاءت مدرسة ذكور دير جرير من مديرية رام الله في المرتبة الثالثة.

وقد اشرف على المناظرات لجنة مستقلة من الحكام الذين لديهم الخبرة الكبيرة في مجال التحكيم للمناظرات حيث عمل بعضهم مع المؤسسة منذ اطلاق البرنامج عام 2009 وما زالوا يساندون المؤسسة بخبراتهم مستندين الى ايمانهم العميق بالفكرة وداعمين لجهود مؤسسة أفكار في تعميم ثقافة المناظرة وإنها العنوان الذي ارتبط وجودها بمفهوم الحوار والمناظرة لتصل الى جميع شرائح المجتمع، وهم الاستاذة خديجة عويضات نائب عميد كلية العلوم التربوية في وكالة الغوث والأستاذ حذيفة جلامنة مدير برنامج الهام فلسطين والاستاذ عبد السلام خداش مدير برنامج مؤسسة تامر والأستاذ ناصر ابو مطر مدير مؤسسة نفس للتمكين والأستاذ سامر مخلوف مدير عام مؤسسة صوتنا فلسطين. لقد قاموا هؤلاء الحكام بمهمتين اساسيتين اولهما تحديد الفائز في المناظرة وتقديم الملاحظات والتعليقات المفيدة للمتناظرين وتوضيح جوانب القوة والضعف في اداء الفرق وتقديم الاقتراحات لتحسين الاداء.

وقد قام كل من الاستاذ ايوب عليان مدير التربية التعليم في مديرية رام الله وكذلك الاستاذ عودة زهران المدير العام لمؤسسة أفكار ونائب مدير التربية الاستاذ قيس نبهان والأستاذ جميل ابو سعدى بتوزيع الجوائز العينية والميداليات على الفرق الفائزة والشهادات التقديرية الى جميع الطلبة المشاركين ودروع تقديرية للمدارس المشاركة في البرنامج.

وفي جانب متصل تستعد المؤسسة لتنفيذ البطولة الوطنية لفن المناظرة لمدارس فلسطين للعام 2014 حيث يشارك اكثر من 2000 طالب/ة موزعين على 220 مدرسة حكومية يمثلون 16 مديرية. سيمر هؤلاء الطلبة بمرحلة تصفية على صعيد المديرية لتخرج مدرسة واحدة تمثلها ومن ثم سيتم التناظر ما بين الفرق الستة عشر في منتصف شهر ايار من العام 2014 لفرز فريق وطني يمثّل فلسطين في فن المناظرة.

ومن الجدير ذكره ان الفريق الفائز في البطولة الوطنية لفن المناظرة لعام 2013 والمكّون من اربعة طلبة سيمثّل فلسطين في المسابقة الاقليمية لفن المناظرة للعام 2014 بمشاركة 20 دولة عربية والتي ستجري في الدوحة في شهر اذار من العام المقبل.

يهدف هذا البرنامج الذي تنفذه مؤسسة أفكار حصريا منذ العام 2009 الى:
- تعريض القيادات الشابة مبتدئين في المدارس ولاحقا في الجامعات لثقافة مختلفة في الحوار مبينة على اسس علمية مستندة الى معلومات محكمة واحترام القيم الانسانية والقواعد الاساسية للحوار في التعامل مع الانسان الاخر.
- ويأتي ايضا اهمية هكذا برنامج لتعزيز قدرات الطلبة لاكتساب مهارات التحدث والإقناع والمحاججة والتفنيد والرد والتفكير المنطقي والتحليلي، باعتبار تلك المهارات لا تأخذ حقها من الاهتمام في مناهجنا التعليمية بالشكل المطلوب، مما حتما ينعكس بشكل ايجابي في السياسات التنموية لهذه الشريحة الكبيرة والمهمة في المجتمع الفلسطيني مع الاخذ بعين الاعتبار بان احداث التغير لا يمكن له ان يتحقق دون العمل في تنمية تلك القيادات باعتبارها مشروع الغد.
- ترسيخ ثقافة المناظرة والحوار الاختلاف كأسلوب حياة لفئات المجتمع المختلفة وتوفير بيئة سليمة للاختلاف والتعبير بطريقة حرة وديمقراطية.
- تكثيف دور المؤسسات والشركات في الترويج لقضايا ثقافية وقيمية تأخذ ابعاد تنموية.
- رفع مستوى مهارات التفكير العليا واستخدام ادوات البحث العلمي لدى الفئات المستهدفة وتنمية مهارات الطلبة في تحديد القضايا الجدلية.
والتعمق بها والقدرة على صياغتها بطريقة واضحة وتقوية شخصية المشارك/ة وتعريضها للتحدث علانية.
- تعميق اواصر العلاقات ما بين الفئات ذات التوجهات المختلفة وادماج المناظرة كجزء اصيل في المؤسسات التعليمية والثقافية.