وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مروان طوباسي يؤكد أهمية العلاقات الفلسطينية اليونانية على شتى الصعد

نشر بتاريخ: 05/01/2014 ( آخر تحديث: 05/01/2014 الساعة: 19:35 )
رام الله - معا - أكد سفير دولة فلسطين لدى اليونان، د. مروان طوباسي، اليوم الأحد، أهمية تعزيز العلاقات الفلسطينية اليونانية على شتى الصعد، مشيرا في الوقت ذاته، إلى ضرورة استثمار رئاسة اليونان للاتحاد الأوروبي حاليا، بما يصب في خانة تقوية هذه العلاقات، ويعود إيجابا على القضية الوطنية.

وأشار د. طوباسي، خلال لقاء دعت إليه نقابة الصحافيين، في مقرها بالبيرة، إلى متانة الصلات بين فلسطين واليونان ووصفها بـ "التاريخية"، بيد أنه أكد أنه لا يجب الركون إلى قوة العلاقات الثنائية، بل العمل على تقويتها أكثر فأكثر.

وأكد د. طوباسي تسلم اليونان الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بدءا من أول من أمس لفترة تصل إلى ستة أشهر، مبينا أنه يجب استغلال هذه الفترة للاستفادة من الدور اليوناني، لتجنيد الضغط اللازم على دولة الاحتلال من أجل وقف ممارساتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار د. طوباسي اللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية مع أطراف يونانية مختلفة، من أجل وضعها في صورة الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل اسرائيل.

وقال د. طوباسي: حاولت خلال الفترة الماضية تسليط الضوء على جرائم الاحتلال، وما يتعرض له الصحافيون وشتى أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما أن هناك ممارسات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وأشار د. طوباسي إلى ضرورة مواصلة العمل لملاحقة مرتكبي الجرائم الاسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني، داعيا في الآن ذاته، إلى المضي قدما في المعركة الدبلوماسية والجهود الهادفة إلى الانضمام لشتى الهيئات الأممية والدولية.

وعبر د. طوباسي عن تأييده لمقترح النقابة بخصوص استقبال وفود صحافية يونانية في فلسطين، بغية الاطلاع عن كثب على واقع معاناة الشعب الفلسطيني، وذكر أن هناك آفاقا كبيرة للتعاون بين الجانبين الفلسطيني واليوناني، خاصة في المجال الاقتصادي.

وأوضح د. طوباسي أن السفارة تسعى لتنظيم معرض للمنتجات الفلسطينية في اليونان، مضيفا "هناك حجم لا بأس به من التبادل التجاري، لكننا نسعى إلى أن يكون أكبر، عبر تطوير تسويق المنتجات الفلسطينية إلى اليونان".

وكشف د. طوباسي أنه كان بحث مع مسؤوليين يونانيين مسألة مقاطعة منتجات المستوطنات، مشيرا بالمقابل إلى أن الطرف اليوناني مستعد لتطوير علاقات التعاون في شتى المجالات.

وقال د. طوباسي: لا بد من تكثيف العلاقات والزيارات سواءا على الصعيد الرسمي أو الشعبي، فهذا مهم جدا، ولا بد من أن نستغل الفترة الحالية إذ يمكن عبر اليونان أن نتواصل مع جهات مختلفة، وأعضاء برلمانات أوروبية لتحقيق مكاسب أكبر بما يخدم المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.

من جهته، أشاد نقيب الصحافيين د. عبد الناصر النجار، بطوباسي، ومساهمته في خدمة القضية الوطنية، عبر المناصب المختلفة التي تقلدها.
واستعرض جانبا من الجهود التي بذلتها النقابة خلال الفترة الماضية، لطرح ملف حرية حركة وتنقل الصحافيين ووضع حد للعقبات الاسرائيلية أمام إنجاز هذه المسألة.

وبين د. النجار أنه كان جرى خلال اجتماع لاتحاد الصحافيين الدولي في العاصمة الايرلندية "دبلن"، اقرار مشروع قرار حول حرية حركة وتنقل الصحافيين الفلسطينيين، مبينا أن هذا الأمر كان يفترض أن يناقش من قبل الأمم المتحدة خلال أيلول الماضي، لكن لظروف قاهرة لم يتم ذلك.

وأشار د. النجار إلى أن ملف حرية حركة وتنقل الصحافيين بات يحظى باهتمام ودعم العديد من الجهات البريطانية، لافتا إلى أن 50 نائبا بريطانيا وقعوا على مذكرة تشير إلى تبنيهم لهذا الملف.

وبين د. النجار أن النقابة ستسعى خلال الفترة المقبلة إلى مواصلة جهودها لتوسيع دائرة الاهتمام الدولي بمسألة حرية حركة وتنقل الصحافيين، ووضع حد للعراقيل والممارسات الإسرائيلية بحقهم.

وتحدث عن موقف الاتحادات الصحافية اليونانية الداعم للشعب الفلسطيني وحقوق الصحافيين، مشيرا إلى أهمية تقوية العلاقات الثنائية معها.
وذكر أن هناك برنامجا مشتركا مع مؤسسة الرئاسة لاستضافة صحافيين من دول مختلفة في فلسطين، بغية التعرف على واقع الشعب الفلسطيني ومعاناته عن كثب.

وأكد د. النجار ترحيب النقابة بزيارة أي وفود صحافية يونانية إلى فلسطين، واستعدادها لإرسال وفود فلسطينية بالمقابل من أجل الالتقاء بشتى الأوساط اليونانية ووضعها في صورة الوضع الذي يعيشه المواطن والصحافي الفلسطيني.