وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس: الخيار العسكري لمعالجة أزمة نهر البارد يزيد الوضع تأزماً وتعقيداً

نشر بتاريخ: 05/06/2007 ( آخر تحديث: 05/06/2007 الساعة: 18:47 )
حذر المسؤول الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان رأفت مرّة، من مغبة أن يؤدي الخيار العسكري في معالجة الأزمة في مخيم نهر البارد إلى تأزيم الوضع وتعقيد الحالة الراهنة، وانتقال الأزمة إلى أماكن أخرى، ما يُدخل الفلسطينيين واللبنانيين في أزمات متلاحقة ومتنقلة يصعب علاجها والتحكم فيها والسيطرة عليها.

وشدّد مرّة على ضرورة وقف العمليات العسكرية التي تستهدف مخيم نهر البارد، وإعادة الأهالي النازحين إلى منازلهم في المخيم، مشيراً إلى أنّ المساعي السياسية لتطويق الأزمة ما زالت متواصلة.

وجدّد مرّة، في تصريحات صحفية، تأكيد موقف الحركة "المؤيد لاستتباب الأمن والاستقرار في ربوع لبنان، والرافض لتعريض أمن المجتمع اللبناني للاهتزاز، والمناهض لأي اعتداء يستهدف الجيش اللبناني "، وقال "إنّ من مصلحتنا نحن كفلسطينيين أن يبقى لبنان قوياً ومستقرّاً".

وشدد مسؤول الإعلام لحركة "حماس" في لبنان على رفض الحركة لأي عملية عسكرية تعرِّض أمن اللاجئين الفلسطينيين الآمنين في مخيمات اللجوء بلبنان للخطر، وقال "نحن حريصون أشدّ الحرص على ضمان سلامة وأمن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين كضيوف على الأراضي اللبنانية، ريثما يعودوا إلى الديار التي هُجِّروا منها قسراً عام 1948 ".

وأعرب مرة عن حرص حماس "على وحدة الموقف الفلسطيني المؤسّس على حماية الفلسطينيين واحترام السيادة اللبنانية، وعدم استخدام الفلسطينيين كأداة في الصراعات المحلية أو ذات الطابع الدولي"، وقال "نعتقد أنّ الموقف الفلسطيني الموحّد يشكل عنصراً مهماً وفاعلاً في بلورة حلّ مقبول لهذه الأزمة".

وكشف مرة عن خشيته من "أن يؤدي تدخل طرف فلسطيني عسكرياً في أزمة مخيم نهر البارد، إلى تعقيد الأزمة، وربما يفتح الطريق أمام اقتتال فلسطيني داخلي في نهر البارد يمتد إلى مخيمات فلسطينية أخرى في لبنان "، مؤكداً أنّ حركة حماس تسعى إلى توحيد الموقف الفلسطيني إزاء أزمة مخيم نهر البارد على قاعدة حلّ سياسي يضمن سلامة الأهالي ويحترم السيادة اللبنانية.

وحول ما قامت به "حماس" من أجل مساعدة أهالي مخيم نهر البارد؛ أجاب مرّة بالقول " إنّ حركة حماس أطلقت منذ 22 أيار (مايو) من الشهر الماضي "الحملة الإغاثية الكبرى" لإغاثة أهالي مخيم نهر البارد الذين بقوا داخل المخيم، والآخرين الذين نزحوا إلى خارجه "، وأوضح مرة أن حركة حماس أدخلت خمس قوافل إغاثة إلى المخيم محمّلة بالخبز والمياه والشموع والأمصال والأدوية والأدوات الطبية، وحليب الأطفال.

أما بالنسبة للنازحين في الخارج، فقد قامت حركة حماس بتوزيع ثمانية آلاف طرد غذائي، خمسة آلاف فرشة نوم، وعشرة آلاف من حرامات (أغطية)، وعشرات آلاف جالون ماء، وحمولة شاحنة من الأدوية، وحوالي خمس شاحنات ثياب ومستلزمات صحية خاصة بالنساء والأطفال.