وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مواطنون يواجهون رؤساء بلدياتهم والضيوف وزارة الحكم المحلي

نشر بتاريخ: 06/01/2014 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 20:31 )
جنين- معا - جمعت الحلقة الرابعة من "قضية ومسؤول" بين مواطنين من مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا، ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقي، والوكيل المساعد لشؤون الهيئات المحلية في "الحكم المحلي" محمد حسن جبارين ومدير الحكم المحلي بالمحافظة حاتم مسلّم.

وخلص الحوار بدعوة "الحكم المحلي" لتقديم مخصصات مالية للبلديات لتنفيذ المشاريع الحيوية والتطويرية في محافظة تعاني التهويد وتواجه قرارات الاحتلال بضم غورها، فيما أطلق رؤساء البلديات وعوداً بمراجعة قرارات سابقة انتقدها المشاركون، وأقروا بوجوب بذل المزيد من الجهود لتحسين الأداء، وأعلن الخندقي عن افتتاح مستشفى طوباس الحكومي في فترة قريبة، كما وأشار الى موافقة وزارة الزراعة على حفر ثلاثة آبار زراعية في البلدات الثلاث، وهي من الموضوعات الذي تناولتها الحلقات السابقة من البرنامج.
|259115|
وشهد اللقاء الحواري الذي تنظمه وزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة تساؤلات رسمها مواطنون وممثلو مؤسسات رسمية وأهلية وناشطات نسويات، تناولت أداء الهيئات المحلية الثلاث، وتمحورت حول الطرق الداخلية والرابطة وسوء حالها وحفرها، وحوادث السير فيها، وأسعار مياه الشرب المرتفعة، وأزمات المياه،، والعدادات مسبقة الدفع الخاصة بها، واستملاك الأراضي الخاصة، والمباني غير القانونية، والمواصلات العامة، وجودة مياه الشرب في المدارس، وغياب سوق للخضار في محافظة تعد سلة الغذاء، والمماطلة في افتتاح أول مستشفى بالمحافظة، والشفافية في المجالس المحلية، وجاهزية البنى التحتية والمدارس وبخاصة غياب التدفئة فيها، وتوفير خطوط المواصلات لطلبة المدارس والجامعات، والمنطقة الصناعية المؤجلة، والمسلخ الذي تفتقر له، وصلاحيات البلديات، والنفايات العشوائية المنتشرة في الطرقات، والأزمة المالية الخانقة، وحصة البلديات من الدعم الحكومي، وصلاحيات الهيئات المحلية بموجب القانون، والفجوة بين الوعود الانتخابية وما يُنجز بالفعل وغيرها.
|259114|
وقدّم رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة، ورئيس بلدية طمون د. عبد الكريم قاسم، ورئيس بلدية عقابا جمال أبو عرة، ردودا على المواطنين، أكدت كلها على عمل البلديات في ظل أزمة مالية خانقة، ووعدت بدراسة الشكاوى المقدمة وحلها، وأشارت إلى مراجعة بعض القرارات كما في طمون، التي بدأت بنظام عدادات الدفع المسبق للمياه.

وقال دراغمة إن بلديته لا تتعامل مع الكهرباء والمياه من منطلق ربحي، وتسعى جاهدة لدراسة المنطقة الصناعية ، وتحرص على توفير ما تستطيع من خدمات، وأكد أن بلديته نفذت العديد من المشاريع، ولكنها تعمل وفق قدراتها المالية، وخاصة في موضوع شق الطرق في الأحياء الجديدة من المدنية. واستبعد أن تكون الطرقات المنجزة دون المواصفات الهندسية والفنية المطلوبة.

وأكد قاسم أن بلدية طمون ستتراجع عن قرار تركيب العدادات مسبقة الدفع في المياه، إذا تبين أنها تُخالف القانون، وأشار إلى أن البلدية ستطلق دراسات جدوى في القريب العاجل لافتتاح سوق الخضار وأخر للمواشي لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، مشيراً لسياسات الاستملاك للأراضي الخاصة، وأكد أن فسم الصحة في البلدية سيفعل تفتيشه على المدارس للتأكد من صحة مياه الشرب.

وقال أبو عرة إن عقابا لم تتلق دعماً خارجياً، وإنها تدق الأبواب للحصول على ما يساعدها في تأدية رسالتها، وأكد أن الكثير من العوائق تحول دون تقديم الخدمات على أكمل وجه للمواطنين.

فيما تطرق الوكيل المساعد للحكم المحلي محمد حسن جبارين، إلى آلية عمل الوزارة ودعمها للمجالس، متمنياً أن تتكرس في فلسطين هيئات محلية لا تتجاوز مددها القانونية خلال أربع سنوات، وذكر أن الوزارة لم تسحب صلاحيات من المجالس، أو تنقص منها.

وقال حاتم مسلم إن الوزارة ترد على ما يصلها من شكاوى بشكل مكتوب، وتوثقه في سجلاتها، وتًحاسب أي مجلس أو هيئة لا يقومان بعملها، ولا تتوانى عن التحقيق في أي شبهة فساد قد تقع في أي هيئة، وفق القوانين.

بدوره استعرض المحافظ الخندقجي علاقة المحافظة كجهة إشرافية ورقابية على أداء الهيئات المحلية والمؤسسات الرسمية في تنفيذها للمشاريع التي تخدم المواطنين، ومتابعة حصة المحافظة واحتياجاتها لدى الحكومة، ودعم وتعزيز صمود المواطنين في ظل اجراءات الاحتلال، وخصوصا في منطقة الأغوار الشمالية.

وأضاف إن من واجب الهيئات المحلية القيام بما يترتب عليها من واجبات وبالمقابل على المواطن الوفاء بالتزاماته حتى تتمكن الهيئات المحلية من ممارسة دورها.

وذكر العميد الخندقي إن لقاء وشيكا سيجمعه بوزير الصحة حول افتتاح مستشفى طوباس، مشيراً إلى أن المحافظة لا تريد تشغيل مؤسستها الصحية الوحيدة ، بشكل منقوص، وبلا طواقم وكوادر ومعدات كافية. مشير إلى وجود خبير من وزارة الصحة في تركيا لأجل توريد أجهزة المستشفى.

بدوره أكد مدير "القدس المفتوحة" د. نضال عبد الغفور أن البرنامج الذي يؤسس لهمزة وصل بين المواطن والمسؤول، وحوار جاد بغية الوصول إلى حلول للمشاكل التي تعانيها الهيئات المحلية، اكتسب هذه المرة أهمية أكبر، كونه سلّط الضوء على علاقة المواطنين كافة مع الهيئة المحلية، من أجل ايجاد حلول لها، تتناسب والمسؤوليات والامكانات المتاحة أمام هذه الهيئات.

وأشار منسق وزارة الإعلام عبد الباسط خلف أن النسخة الخامسة من"قضية ومسؤول" ستكون في الأغوار، وستجمع المواطنين بمسؤولين في لقاء مفتوح، وستعنى بإيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها التجمعات الغورية، جراء الاحتلال وشظف العيش وقسوته.

وقال إن الحلقة ستبدأ بعرض فيلم 14970، الذي نال جائزة مونديال الأفلام بالقاهرة نهاية الشهر الفارق، وهو رقم لقرار عسكري مشؤوم يُلاحق به جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي الأغوار، فينهب أرضهم، ويحول بيوت الشعر، ومساكن الصفيح، إلى مناطق ممنوعة، أو مُصادرة، ويُضيّق الخناق عليهم بكل السبل، ويُحوّل أرضهم ومراعيهم إلى أماكن رماية، وساحات حرب من طرف واحد؛ بحجة أن طبيعتها تشبه جنوب لبنان!

وعلى هامش الحلقة قيم المشاركون بايجابية القضايا التي تم تناولها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واقترحوا تسليط الضوء على الأغوار وقضاياه، وشق الطرق الزراعية، ومناقشة الملف التربوي، ومتابعة نتائج الحلقات السابقة وما يطلقه المسؤولون من وعود، والتركيز على الشأن الضريبي، ومناقشة قطاعات البنية التحتية والأشغال والمواصلات والمنطقة الصناعية.