وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزيرة الاتصالات تقدم محاضرة بعنوان "أمن المعلومات" لطلبة الجامعة"

نشر بتاريخ: 06/01/2014 ( آخر تحديث: 06/01/2014 الساعة: 22:40 )
أريحا- معا - قدمت د. صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محاضرةً بعنوان "أمن المعلومات" لطلاب جامعة الاستقلال للعلوم الأمنية بمدينة أريحا اليوم الاثنين، وشرحت لهم سُبُل مواجهة الجريمة الالكترونية والحد منها، قبل أن تتطرق الى النواحي القانونية والتقنية والتعريفية لهذا الموضوع.

وعرجت الوزيرة على أهم أهداف الجرائم الالكترونية وموقف الدولة والقانون منها، مشددةً على ضرورة نشر التوعية حول المخاطر المحيطة بعالم الانترنت، وعلى ضرورة الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات المتاحة بحيث لا تتحول من نعمة الى نقمة على جمهور المستخدمين، لا سيما في ظل هذا الانتشار الواسع والمتزايد للانترنت والشبكات في معظم أنحاء العالم، وفي فلسطين، علماً أن عدد مستخدمي الانترنت وصل الى 125 مليون مستخدم من أصل 338 مليون مستخدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واستعرضت د. ناصر الدين أهداف الجرائم الالكترونية، أبرزها الوصول الى المعلومات بشكل غير شرعي، كسرقتها أو الاطلاع عليها أو حذفها أو تعديلها بما يحقق أهداف المجرم، أو التمكن من الوصول الى الاجهزة الخادمة الموفرة للمعلومات وتعطيلها، أو مهاجمة البنوك والمؤسسات والجهات الحكومية بغية الوصول الى معلومات منها وابتزازها، ناهيكَ عن عمليات التزوير على الشبكة العنكبوتية لبطاقات الائتمان أو سرقة الحسابات المصرفية، كما وذكرت الوزيرة أساليب ووسائل الجرائم الالكترونية، مثل صناعة ونشر الفيروسات، وحصان طروادة، واسقاط وايقاف الخادمات، اضافة لانتحال الشخصية وتشويه السمعة ونشر معلومات حصل عليها المجرم بطريقة غير قانونية لاهداف سياسية أو مادية أو اجتماعية، وصولاً الى النصب والاحتيال وبيع السلع أو الخدمات الوهمية.
|259159|
وأضافت أن أقوى مواجهة للقرصنة والجرائم الالكترونية، تكمن في تطبيق عدد من الطرق الوقائية، أهمها أخذ الحيطة والحذر وعدم تصديق كل ما يصل من اعلانات والتأكد من مصداقيتها باستخدام محركات البحث الشهيرة، وتجنب فتح الرسائل الالكترونية مجهولة المصدر والمسارعة بالغائها، والحذر عند وضع واختيار كلمات وارقام المرور ضمن مواصفات جيدة، كالتنويع ما بين الحروف والارقام والرموز واللغات، اضافة لوضع برامج الحماية المناسبة والحرص على المعلومات الشخصية والحاسب الشخصي، واختتمت د. ناصر الدين المحاضرة بالتأكيد على أن الوزارة والحكومة الفلسطينية ستواصل العمل لتطوير الامكانيات والقدرات لمواجهة هذه التحديات الالكترونية ولحماية المواطن ومعلوماته، وأمنه الالكتروني.

وكان في استقبال د. ناصر الدين في جامعة الاستقلال السيد اللواء توفيق الطيراوي رئيس الجامعة وعدد من المحاضرين والمسؤولين الذين استمعوا لمحاضرة معاليها برفقة عدد كبير من الطلاب والطالبات المنتسبين للجامعة، كما وعبر اللواء الطيراوي عن سعادته بزيارة الوزيرة وعن امتنانه لها لحضورها واهتمامها واعطائها لهذه المحاضرة الهامة والتي ستعزز من حالة الوعي في الجانب التقني والالكتروني لطلبة الجامعة واساتذتهم، من جانبها شكرت د. ناصر الدين جامعة الاستقلال على هذه الاستضافة وطلابها على حُسن الاستماع.

وهذا وبحثت د. ناصر الدين خلال جولتها في مدينة اريحا مع كل من محافظ اريحا والاغوار السيد ماجد الفتياني ورئيس بلديتها السيد محمد جلايطة سبل تطوير قطاع الاتصالات في محافظة اريحا والأغوار وخاصة في قرى الاغوار.

من جانبه اشاد المحافظ الفتياني بالجهود المبذولة من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض بواقع الاتصالات وتنظيمه، مؤكدا على ان الجهد الحكومي ينصب على تحسين نوعية الخدمة التي الخدمة التي يتلقاها المواطن الفلسطيني في شتى المجالات.

ورحب رئيس بلدية أريحا السيد محمد جلايطة بالوزيرة والوفد المرافق، مشددا على اهمية التعاون المشترك بين الطرفين على طريق انجاز الحكومة الالكترونية لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين الكترونيا، داعيا الى اهتمام مكثف بمدينة اريحا لاهميتها وموقعها، وقدم رئيس البلدية شرحا حول واقع المدينة وابرز الاحتياجات خاصة على الصعيد الالكتروني موضحا ان اي دعم للمدينة يساهم في نهضتها وتطورها على اكثر من صعيد.

يجدر الذكر أن د. صفاء ناصر الدين والوفد الملاافق تفقدت المقر الجديد لمبنى التبادل البريدي بهدف الاطلاع على الاعمال في المبنى والاحتياجات والمتطلبات الواجب توفيرها قبل الانتهاء من هذا المقر الذي من المنتظر افتتاحه قريباً.