|
هل ستتنازل اسرائيل عن المدن والقرى في المثلث لصالح الدولة الفلسطينية؟
نشر بتاريخ: 07/01/2014 ( آخر تحديث: 07/01/2014 الساعة: 16:36 )
بيت لحم - معا - نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، تحقيقا لضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي، حول قانونية وواقعية والمصوغات السياسية للتنازل عن المدن والقرى العربية في منطقة المثلث، لصالح الدولة الفلسطينية في الحل النهائي.
ما يلفت في هذا التحقيق، بأن العقيد المتقاعد في الجيش الاسرائيلي شاؤول اريئلي قام به منذ 6 سنوات ولا زال يعمل عليه، ما يفسر وجود هذا التوجه لدى اسرائيل بالتخلص من التجمع السكاني الفلسطيني في منطقة المثلث. ما نشره الموقع عبر خارطة يظهر عليها طريق 6 والذي ورد في تصريح وزير خارجية اسرائيل ليبرمان، عندما قال بأن حدود "دولة اسرائيل" في الحل النهائي مع الفلسطينيين سوف تمر على طريق 6، ويظهر في هذه الخارطة مدينة أم الفحم والقرى المحيطة بها وصولا الى مدينة الطيبة، وهي المقترحة لضمها لدولة فلسطين في الحل النهائي وفقا لاقتراح ليبرمان وكذلك ما نشر عن تقديم نتنياهو هذا الاقتراح لجون كيري. ما يظهر في الخارطة والتي جاءت في هذا التحقيق بأن كافة المدن والبلدات تقع غربي خط الهدنة عام 1949 أي "الخط الأخضر"، وقامت اسرائيل بعد عام 67 واحتلال باقي فلسطين ببناء العديد من المستوطنات شرقي خط الهدنة، وحديثا قامت اسرائيل ببناء جدار الضم والتوسع والذي يحيط بالمستوطنات القريبة من خط الهدنة في هذه المنطقة، بمعنى أن هذه المستوطنات ستبقى تفصل ما بين التجمعات الفلسطينية في منطقة المثلث وما بين الدولة الفلسطينية. ويتضح من الخارطة بأن التجمع الاستيطاني "أرائيل" ومحيطها والذي تصر اسرائيل على بقائها ضمن السيطرة الاسرائيلية في الحل النهائي، سوف تقوم اسرائيل ببناء جدار يحيط بهذا التجمع الاستيطاني الكبير، ما يضفي تعقيدات أكثر على خطة التنازل عن منطقة المثلث. وأشار الموقع بأن هذا الاقتراح غير واقعي وبعيد عن الواقع، كونه يلاقي معارضة من قبل السكان اليهود وكذلك الفلسطينيين وهذا ما سيمنع تطبيق هذا الاقتراح على أرض الواقع. |