اليرموك في قبضة داعش

بيت لحم - خاص معا - لا يزال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا يئن تحت وطأة المسلحين المتحصنين داخله على الرغم من الاتفاق الاخير الذي جرى بين الفصائل المسلحة داخل المخيم والقاضي بخروج جميع المسلحين الى خارج المخيم، لانهاء الحصار المفروض عليه منذ شهور .

وأكد احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة معا أن اربع جماعات مسلحة تتحصن داخل مخيم اليرموك، وهي (جماعة النصرة ، وداعش، وابن تيمية وجماعة مسلحة اخرى على الرغم من توقيع تسعة فصائل مسلحة على وثيقة الانسحاب .

وأوضح مجدلاني أن عدم خروج المسلحين مرتبط باجندات سياسية لا سيما التطورات الجارية المتعلقة بانعقاد مؤتمر جنيف 2 وهذه الاطراف لديها مصلحة بتعطيل الاتفاق وبقاء المخيم رهينة في يدها .

واعلن مجدلاني ان وفدا فلسطينيا رسميا يضم (احمد مجدلاني، واسماعيل فراج، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الاغا، وبلال قاسم من مكتب المنظمة في عمان ) سيتوجهون اليوم الثلاثاء الى سوريا في زيارة رسمية وسيلتقون بجهات رسمية سياسية وامنية سورية ووزارات مختصة، كما سيلتقي الوفد بمسؤولين فلسطينيين وفصائل فلسطينية هناك في محاولة لزحزحة الوضع واخراج المخيم من دائرة الصراع .

وقال مجدلاني "سيحاول الوفد الضغط لفتح ممرات آمنة لادخال المساعدات الغذائية والطبية الى سكان المخيم البالغ عددهم نحو 20 الف لاجيء فلسطيني الينيعيشون اوضاعا صعبة للغاية، واخراج المرضى والحالات الخاصة، وطلبة الجامعات .

وبين مجدلاني ان المساعدات التي ارسلت من القيادة الفلسطينية لم تدخل الى المخيم، وهي مرتبطة بعملية انسحاب المسلحين ، مؤكدا انه في حال خرج المسلحون ستدخل اللجنة الشعبية للمخيم وهي المسؤولة عن المخيم وامنه وتقوم بعملية فحص للوضع الامني واذا ما كان هناك اي متفجرات وبعدها تدخل المساعدات ويعود السكان النازحين الى المخيم .

وحول سبب تمسك المسلحين بمخيم اليرموك، قال مجدلاني ان مخيم اليرموك يحتل موقعا استراتيجيا ويعتبر بوابة دمشق .