معا تكشف- المطالب السياحية الفلسطينية في خطة كيري

بيت لحم- خاص معا - كشفت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة عن جزء من المطالب التي قدمتها السلطة الفلسطينية لتكون ضمن خطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري والمتعلقة بالقطاع السياحي وانعاش الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وكان كيري قد طرح خلال جولاته المكوكية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خطة اقتصادية تتضمن العديد من المقترحات الهادفة إلى ايجاد حلول لمستقبل الدولة الفلسطينية على حدود عام 67، ومن خلال تعزيز السيادة الفلسطينية على بعض الموارد التي ما زالت اسرائيل تتحكم بها حتى الآن.

مطار فلسطيني واستثمارات في مناطق (C)

وأوضحت الوزيرة معايعة لـ معا أن الجانب الفلسطيني طلب من كيري خلال مناقشة بعض بنود خطته الاقتصادية أن يتم تضمين الخطة مجموعة من القضايا التي تعتبرها السلطة من الاولويات على صعيد القطاع السياحي، والمتمثلة بتشييد مطار في حدود دولة فلسطين كي تتم الاستفادة من الحركة السياحية عبر هذا المطار وبالتالي يصبح مصدرا من مصادر اقتصاد الدولة العتيدة.
|259311* وزيرة السياحة في مقر شبكة معا الاعلامية|
وأضافت معايعة أن السلطة طلبت من كيري أن تشمل خطته السماح للفلسطينيين بالاستثمار السياحي والاقتصادي في المناطق المصنفة (C) وهي التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية المباشرة أمنيا وإداريا، إضافة الى السماح باستثمارات فلسطينية في منطقة البحر الميت، والعمل على حماية التراث الفلسطيني في مناطق (C)؛ لأنه عرضة للسرقة والتنقيب غير الشرعي من قبل اسرائيل.

اتفاقية سياحية فلسطينية- أردنية تلوح في الافق

وكشفت وزيرة السياحة لـ معا عن قرب التوصل إلى اتفاقية مع الحكومة الاردنية تم مناقشتها خلال زيارة وزير السياحة الاردنية لبيت لحم مؤخرا على هامش الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد.

وبينت الوزيرة أن مضمون الاتفاقية يتمحور حول العمل على تشجيع كل سائح يدخل المملكة الاردنية على زيارة فلسطين عن طريق عقد ورشات عمل لشركات ومكاتب القطاع السياحي في فلسطين والأردن، وذلك لإنعاش الحركة السياحية محليا والنهوض بالواقع السياحي.


حركة سياحية غير مسبوقة

وأشارت معايعة إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تشجيع السياحة في جميع المناطق الفلسطينية وعدم بقائها محصورة في بيت لحم والقدس، وذلك من خلال اعادة تأهيل وترميم بعض المواقع الاثرية في محافظات الوطن وتعريف السائح بها من خلال المكاتب السياحية المستضيفة.

وشهدت مدينة بيت لحم بشكل خاص حركة سياحية غير مسبوقة عشية حلول عيد الميلاد المجيد، أدت إلى إشغال غالبية فنادقها.

ولفتت معايعة إلى أن زيارة بعض المسؤولين والزعماء لمحافظة بيت لحم مؤخراً من أجل المشاركة بفعاليات أعياد الميلاد المجيد، والتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، من شأنها أن تنعكس ايجابا على الحركة السياحية في المنطقة من خلال التسويق المناسب للبلد وإحلال الطمأنينة في نفوس الزائرين الوافدين. |259050*عدسة الزميل أحمد تنوح|

قفزة نوعية في عدد السياح ساهمت بنهوض إقتصادي

وحول اجواء عيد الميلاد المجيد، قالت الوزيرة إن الوزارة نجحت بإخراج فعاليات عيد الميلاد في أبهى حلة من خلال التعاون بين كافة الجهات والفعاليات لتكون رسالة فلسطينية للعالم أجمع تساهم بإعطاء صورة جميلة عن فلسطين وتساهم في الترويج السياحي لها.

وفيما يتعلق بالوضع السياحي في فلسطين حاليا، قالت الوزيرة لـ معا إن ارتفاعا كبيرا طرأ على عدد السياح النزلاء في الفنادق الفلسطينية خلال عام 2013 بنسبة 14% ما يشكل قفزة نوعية في النهوض بالقطاع السياحي.
|259046|
وأضافت أن الدخل الاقتصادي شهد نموا واضحا في الفترة الاخيرة على صعيد معظم القطاعات وليس فقط القطاع السياحي وخاصة في محافظة بيت لحم.

ويعمل نحو خمسة آلاف شخص في القطاع السياحي بمحافظة بيت لحم التي تعد مدينة سياحية ودينية تحتضن مختلف السياح والحجاج من معظم بقاع العالم والذين يتوافدون الى كنيسة المهد في المدينة لأداء الطقوس الدينية.

وعملت وزارة السياحة خلال الفترة الماضية على تفعيل نظام تصنيف الفنادق؛ للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للسائح النزيل، مما ساهم في الوصول الى تطور ملحوظ في القطاع الفندقي.|250049||250050|
|250051||250065||250048||250056|
|250052|
|250053|
|250054|
|250055|
|250057|
|250058|
|250060|
|250061|
|250062|
|250063|
|250064|
|250065|