|
د.غنام: من جاد علينا بحياته لا نختزله بيوم من السنة
نشر بتاريخ: 07/01/2014 ( آخر تحديث: 07/01/2014 الساعة: 21:43 )
رام الله- معا - أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال كلمة لها في قصر الثقافة اليوم بمناسبة يوم الشهيد، ضرورة وقوفنا جميعا عند مسؤولياتنا تجاه المسميات التي تطلق على فعالياتنا الوطنية، لافتة إلى رفضها مسمى يوم الشهيد، فلشهدائنا لا يوجد أيام ، لان الأيام وإحياء الذكرى هي للغائبين، فكيف نقيم ذكرى للحاضرين فينا، للخالدين فينا، لبوصلتنا صوب الحرية، مشددة أن شهدائنا لا يخلدون في يوم محدد، فايامنا كلها للشهداء، ومن جاد علينا بحياته لكي نصل إلى حلمنا، لا نختزله في يوم من السنة.
وقالت المحافظ:"نلتقي واياكم في هذا اليوم المبارك، لنقبل تلك الايدي الطاهرة التي البست الشهيد علم الوطن في ليلة ارتقاءه الى علياء المجد، للفلسطينية الحرة التي ودعت الشهيد بالزغاريد ليكون صوتها اعلى من ازيز رصاص الاحتلال، نلتقي اليوم لنقبل الارض التي سارت عليها عائلات الشهداء، مشيرة أننا ومهما تحدثنا او فعلنا فوالله لن نجاري لهيب دمعة من عيونكم، فلكم العزة يا من سهرتم على وجع الوطن، وضمدتم جراح الارض بفلذات اكبادكم. وأضافت غنام:" لقد سارت قوافل الشهداء جيلاً بعد جيل ولم تسقط الراية، فلسطينيون وإخوة عرب ضحوا بحياتهم من أجل حريتهم وحريتنا، لا يضاهيهم بشجاعتهم شجاع، ولا بكرمهم كريم، ولا يكاد يطاول قاماتهم بنبله نبيل، لافتة أن بيارق النصر آت لامحالة، مشيرة أننا نقف الآن وطيف الشهيد أحمد موسى الشهيد الأول للثورة الفلسطينية، تطوف في أرجاء المكان، لتنثر لنا فخراً وعزة منذ الرصاصة الأولى من العام 1965، لترتبط تلك الروح الطاهرة بالذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، من عيلبون من ليلة البلاغ الأول، من لحظة انبعاث الهوية الوطنية النضالية ووضع شعبنا على الخريطة السياسية والجغرافية،مستذكرة من وضع اسم فلسطين على خارطة العالم السياسية، الرمز والاسطورة الياسر الخالد فينا الشهيد أبو عمار، وكل الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كل مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويلة ومن كافة الفصائل الوطنية وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم، فلأولئك العظام العهد والقسم بأننا مازلنا على دربكم نمضى في طريق النضال والثورة، ولن نتراجع عن الثوابت التي استشهدتم من أجلها، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها في العام 1948"، والقدس درة للعواصم العربية". وبينت غنام أن شعبنا الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في مثل هذه المناسبة إلى تحقيق الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة، وكما قالها فخامة الأخ الرئيس أبو مازن بان المصالحة الوطنية تمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال".. فهذه الدماء الطاهرة التي روت أرض فلسطين تحث من غردو خارج سرب الوطن على العودة إلى رشدهم، وإنهاء معاناة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، فبوصلتنا جميعا يجب أن توجه فقط إلى مقاومة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعنجهية قطعان المستوطنين، الذين يمثلون آخر احتلال عرفته البشرية، فأرواح شهدائنا الطاهرة أكدت للمحتلين والغاصبين بأن فلسطين لا تغلو عليها دمائهم وتضحياتهم". ونوّهت المحافظ "إن هذه المناسبة هي رمز من رموز القضية، التي استقطبت مشاعر الأمة العربية كلها وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينين والعرب وأحرار من العالم، هؤلاء الشهداء الذين قضوا كالأشجار وقوفا، تحت راية موحدة.. خلف الثوابت الوطنية.. وقرارات الاجماع الوطني الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال، فأرواحهم وان اختلفت ميولها السياسية، لفت بعلم الوطن، وتوحدت بالرادة الفلسطينية المتجددة، فتلك الارواح الطاهرة تعطينا اليوم الحافز المتجدد للمضي قدماً في طريق النضال والثورة على مبادئ الشهداء القادة العظام، الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات والحكيم جورج حبش والرفيق أبو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وسمير غوشه وأبو جهاد، وكل القادة العظام وشهداء المجد، من تقدموا قبل الجند وامتشقوا صولجانات العزة والكرامة في الدفاع عن فلسطين الأرض والعرض والهوية، فشهدائنا اليوم يتطلعون إلى بزوغ فجر تشرق فيه شمس فلسطين، الدولة المستقلة الخالية من سرطان الاحتلال، التي تضم كل أبنائها في الداخل وفي الشتات ومن يقبعون خلف القضبان". وأبرقت غنام بأسمى آيات الاعتزاز والفخار لقائد المسيرة ورمز الشرعية سيادة الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن، قائلة:" كلنا معك في مواقفك الصلبة والمتينة في وجه كل من يحاول المساس بحقوق أبناء شعبنا وضرب مصالحه وامتهان كرامته، نبايعك باسم كل الشرفاء من أحرار العالم أن نبقى على العهد والوعد، لنحقق جميعا الآمال والأهداف الوطنية التي قضى من أجلها شهدائنا والمتمثلة بدحر الاحتلال الإسرائيلي وبناء حجر الأساس لدولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف. |