|
تبادل الأراضي في عيون فلسطينيي الضفة وأراضي 48
نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 16:28 )
جنين- تقرير معا - استبعد عدد من المواطنين ان تتنازل دولة الاحتلال عن منطقة المثلث داخل اراضي ال 48 للدولة الفلسطينية كما يقول قادة اسرائيل، بينما البعض من المواطنين يقولون ان التنازل هو عنوان سياسة تتخذها إسرائيل من اجل التخلص من الفلسطينيين نحو اقامة دولة يهودية والتخلص من الثنائية القومية بالاضافة الى التخلص من الاعباء المالية لمدن وقرى المثلث.
وسيم غزاوي مذيع في احدى الاذاعات المحلية في جنين يقول: يحاول نتنياهو منذ زمن بعيد التخلص من الفلسطينيين داخل اراضي 48 والذين يقارب عددهم على المليون ونصف المليون، فنتنياهو لا يريد دولة ثنائية القومية. ويتوقع غزاوي أن تتنازل اسرائيل عن المثلث وبهذا القرار تصطاد عصفورين بحجر، الأول الاحتفاظ بالمستوطنات المقامة على اراضي 67 تحت مسمى تبادل الاراضي والثاني التخلص من شبح ثنائية القومية. فتحي أبو بكر موظف حكومي يعتقد ان إسرائيل لن تنازل عن أي شيء بدون مقابل، مشيرا إلى ان الاحتلال يريد التخلص من الفلسطينيين في اراضي 48 لأنهم يمثلون شوكة في حلق إسرائيل، عدا عن سعيها للسيطرة على مناطق واسعة من اراضي الضفة الغربية والتي ستحتفظ بها مقابل منطقة المثلث. الكاتب سري سمور قال: حتى يتم عمليا تطبيق مبدأ الدولة اليهودية يتخلصون من سكان هذه المناطق "المثلث" حيث ستسلم دون غلافها أي فقط التجمعات ذات الكثافة السكانية، فيخف عبء الموازنة عن إسرائيل ويزيد العبء الاقتصادي على فلسطين حتى لو قدموا بعض الاموال فإنها لا تكفي وستكون هناك بطالة وقد تنشأ مشكلات اجتماعية. وأضاف "دولة الاحتلال تحقق العديد من الاهداف، أولها: إقامة دولة ذات غالبية يهودية وثانيها: التنصل من المسؤولية عن السكان الذين سيقطنون ضمن الكيان الفلسطيني، وثالثها: ازالة الخطر الامني المتوقع نظرا لتصاعد الحس الوطني لأهالي الداخل. وليد ابو بكر صاحب محل تجاري يقول "من المعلوم إن احد القواعد الصهيونية هو النقاء اليهودي والذي يطالب به نتنياهو وقادة اسرائيل وهو الاعتراف بالدولة اليهودية، وهذه القرى التي ينوي الاحتلال مبادلتها سيتخلص من جزء كبير من العرب داخل اسرائيل ويخفف من العبء المالي على ميزانية اسرائيل". واستبعد ان تتنازل اسرائيل عن المثلث ولكن ان حصل ذلك فستكون المنطقة المتنازل عنها منطقة حرة ومفتوحة للتجارة والصناعة كما يعتقد، ويبقى سكان المنطقة معلقين لا هم فلسطينيون ولا اسرائيليون وترفع اسرائيل يدها عن أي مساعده تقدم الى هؤلاء السكان. المربي عزيز ابو بكر يقول اذا كان هذا التنازل من مصلحة اسرائيل ستقوم بذلك ما دام هناك نظرة مستقبلية لدولتهم. بدوره سعيد المصري قال من المستحيل ان تتنازل اسرائيل عن أي شبر من فلسطين، وما يقال في وسائل الاعلام وفي الشارع عن التنازل الاسرائيلي انما هو وهم وخيال. بينما امجد منصور موظف حكومي قال: "مخطيء من يظن ان دولة الاحتلال ستتنازل ولو عن شبر واحد من ارض فلسطين التاريخية وهذا واضح بعد 23 عاما من توقيع اتفاقية اوسلو والتنازلات الفلسطينية المتتابعة". اما الطالب الجامعي احمد الكيلاني فقد قال متسائلا: "هل يوجد ارض في فلسطين محررة؟، حتى مناطق السلطة تحتلها اسرائيل بطريقة غير مباشرة فهي اذا ارادت اعتقال أي مواطن تدخل هذه المناطق دون استئذان وتعمل ما تريده". كيتي الياس من مدينة الناصرة قالت "إن ما تقوم به إسرائيل ليس تنازلا وانما هو حق فلسطيني، وما تقوم به اسرائيل من تنازلات- كما تقول- انما لعبة سياسية لتمحو الوجود العربي داخل اسرائيل وستعمل على فصل العرب هناك كما فعلت في القدس وفصلت اليهود عن العرب، فاسرائيل تريد محو العرب عن الخارطة والوجود تحت عنوان التنازل". عبير مناصرة من ام الفحم قالت "إن ما تقوم به اسرائيل تحت عنوان التنازل انما هو لعبة للتخلص من فلسطينيي 48 الذين يقفون في وجه الاحتلال وممارساته المستمرة بحق الارض وخاصة الاقصى، فالفلسطينيون وخاصة ابناء الـ 48 هم الوحيدون الذين يقفون امام الممارسات المستمرة بحق الاقصى والقدس الشريف". حمزة كتانه رأى ان اسرائيل تريد التخلص من التجمعات السكانية الفلسطينية داخل اراضي 48 لتخفيف العبء المالي عن كاهلها وسعيا الى تحقيق يهودية الدولة. بينما الطالبة الجامعية ياسمين علي فقالت إن "اسرائيل لن تتنازل عن القرى وانما ستتنازل عن سكان القرى وستقوم بطردهم الى داخل 67 وستبقى الارض تحت سيطرتها ليسكن اليهود فيها". |