وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التوجيه السياسي يلتقي منتسبي كتيبة الأمن الوطني وشرطة الظاهرية

نشر بتاريخ: 08/01/2014 ( آخر تحديث: 08/01/2014 الساعة: 17:08 )
الخليل - معا - أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام بأنه ومن ضمن سلسلة النشاطات التي تعدها هيئة التوجيه السياسي للمحافظة قد التقى اللواء أبو سفيان الجبارين منتسبي شرطة الظاهرية في مقرهم وكان في استقباله الرائد نضال اسليمية مدير مركز شرطة الظاهرية وعدد من الضباط وضباط صف المركز

وتحدث اللواء الجبارين في لقاءه عن "الاديان السماويه واحترامها" وضح في بداية حديثه أهمية هذا الموضوع فمسألة الدين في حياة الانسان و احترام الخصوصيات والمقدسات الدينية عند كل الديانات، من الأمور التي لا يُقبَل المساس بجوهرها أو التعدي على رموزها، إذ تعتبر من الثوابت والمسلمات العقدية التي لا جدال فيها، وقد كفلت لها القوانين والتشريعات بحمايتها كما يحمي الأفراد سواء بسواء. وفي مقابل ذلك تتجلى لنا في كافة ثقافات تلك الديانات قيم ومبادئ تكفل للإنسان إنسانيته وكرامته كحرية التعبير بمختلف أشكالها المرتبطة بها،فعلينا ان نوفق بين حرية التعبير واحترام المقدسات الدينية فالحرية أمر مهم ومقدس فرضه الله – سبحانه وتعالى- في نفس الإنسان وجعل له حريته واختياره، ولكن بمنأى عن مضايقة الآخرين وإثارة حفيظتهم، معتبرا أن التطاول على مقدسات ورموز الآخرين من السفاهة لا من الحرية، والإسلام يرفض بشكل عام السفاهة، مؤكدا على أن الأدب والأخلاق مقدمان على أي شيء.ورأى لا تكون المقدسات مقدسة إلا إذا بنيت على أساس علمي متين، أما إذا كان الأساس العلمي خاويا وضعيفا، فهي لا ترقى إلى رتبة المقدس أبدا، وأما إذا كانت حرية التعبير تعني التهكم والتلاعن والحط من قيمتها فهذا خارح عن تخصص حرية التعبير ولا نطلق عليه حرية التعبير لا بالمفهوم الدين ولا بالتعاطي الفكري الرائج. مبينا أن حرية التعبير التي نتحدث عنها هي البحث في الأدلة والبراهين التي تقوم عليها المقدسات الفكرية والرمزية.حيث ركز في حديثه عن التوراة والتي تم تحريفها من قبل حاخامات اليهود وتشويه الحقيقه الربانية وتضليل المنتمين لهذه الديانة .

وفي لقاءا آخر لمنتسبي كتيبة الأمن الوطني التقى المفوض السياسي لمحافظة الخليل ويرافقه عدد من هيئة التوجيه السياسي للمحافظه و الإعلاميه فلسطين محمد مخامره منتسبي كتيبة الأمن الوطني في مقرهم وكان في استقبالهم قائد كتيبة الأمن الوطني الرائد طه الفرا وعدد من ضباط وضباط صف الكتيبة .

بداية رحب قائد منطقة الخليل بالمفوض السياسي للمحافظة المقدم غنام والوفد المرافق له مثمنا عاليا الدور الذي تقوم به هيئة التوجيه السياسي في المؤسسة الأمنية لمحافظة الخليل .

ومن جانب آخر رحب المقدم غنام بالإعلامية مخامرة وشاكرا تعاونها مع هيئة التوجيه السياسي لتقديم محاضرة عن " دور الاعلام الفلسطيني منذ نشأة الثورة الفلسطينية وتأثيره في عملية التعبئة النضالية والتاريخية".

وتحدثت مخامرة عن أهمية الاعلام الموحد في خدمة القضية الفلسطينية ومنطلقات الثورة الفلسطينية فالإعلام الناجح هو الذي يفهم الواقع ويستوعبه ويضع الأساليب المناسبة لتصويره وفي حال المواجهة مع الإعلام الصهيوني فإن الإعلام الناجح هو الذي يفهم واقع الإعلام الصهيوني ويستوعبه ويضع البرنامج العلمي المدروس لمواجهته فالإعلام الصهيوني (فكرة أنجبت دولة) ومواجهة هذا الإعلام تتم بعدم الوقوف في الأخطاء السياسية والإعلامية ، وفي حال القضية الفلسطينية فإن الإقناع يقتضي الابتعاد الكامل عن أسلوب الاتهام والشتائم وإعطاء المعلومات ومعالجة القضايا وتحليل الأهداف والاتجاهات بما يتفق ومصلحة هذه القضية والعمل المتواصل على تكريس فكرة أنها قضية وطنية تمثل في حد ذاتها قاسما مشتركا بين كل العقائد والإيديولوجيات, وبما يتيح استقطاب الرأي العام والمؤسسات الإعلامية وصناع القرار وجماعات الضغط والتأثير والوصول إلى الجماهير وتحريكها وكسبها وتعميم عدالة هذه القضية وحق شعبها في النضال لاسترداد حقه وأرضه ليعيش حرا كغيره من المجتمعات الإنسانية في العالم .