وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل تحاول سن القوانين لفصل المسلمين عن المسيحيين

نشر بتاريخ: 09/01/2014 ( آخر تحديث: 12/01/2014 الساعة: 09:54 )
بيت لحم- معا- بادر رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي " يريف ليفين " إلى اتخاذ عدة خطوات وتشريع القوانين تهدف إلى تمييز المسيحيين " ايجابيا" عن المسلمين داخل مناطق الخط الأخضر بهدف الفصل بينهما وفقا لتصريحه اليوم " الأربعاء" الذي قال فيه "أنه سيفصل بين المسلمين والمسيحيين عبر القوانين وسنها حسب ما نقلته صحيفة " معاريف" العبرية .

وقال ليفين "سيمنح قانوني تمثيلا منفردا وتعاملا خاصا للجمهور المسيحي الذي سيتم فصله عن العرب المسلمين وهذا يعتبر خطوة تاريخية ستعيد التوازن للدولة وستعيد الروابط بينا وبين المسيحيين لذلك أنا اهتم جدا بعد وصفهم ومناداتهم بالعرب لانهم ليسوا عربا ".

ويسمح احد القوانين التي بادر إليها " ليفين " للعرب المسيحيين بتسجيل انفسم في بطاقة الهوية الشخصية وتحت بند القومية كمسيحيين فقط حتى يتم الفصل رسميا بينهم وبين المسلمين كما يمكن للمسيحيين أن يحصلوا على سلسلة من التسهيلات والمكافآت استنادا "لرزمة" خاصة ومفضلة حيث يمكن للمسيحيين شغل منصب مدير في الشركات الحكومية وسيحصلون على تمثيل خاص بهم في المجالس المحلية وسيحصلون على فرص متساوية فيما يتعلق بالوظائف .

وأوضح " ليفين" ان أول قانون سيطرحه يتعلق بتمثيل المسيحيين في لجنة مفوضية المساواة في فرص التوظيف والعمل ".

وقرر رئيس الائتلاف الحكومي تعجيل إجراءات وخطوات التمييز الخاصة به وذلك بعد رد فعل العرب على الاقتراح الذي قدمه ليبرمان والقاضي بنقل الحدود بما يبقي واد عارة والمثلث خارج حدود إسرائيل علما بان " ليفين " يعارض هذا الاقتراح لأنه يعارض فكرة إقامة دولة فلسطينية من أساسها لانه يدعي بان رد فعل العرب على اقتراح ليبرمان كشف نفاق العرب المسلمين الذين يعيشون في إسرائيل, فمن ناحية يهاجمون دولة إسرائيل الرهيبة والفظيعة ومتلهفين لإقامة الدولة الفلسطينية حسب تعبيره لكن ومن الناحية الأخرى لا يريدون السكن والإقامة في الدولة الفلسطينية ويكتفون بإقامة سكان الضفة الغربية في هذه الدولة وهذا الموقف يعتبر فضيحة وعار حسب تعبير رئيس الائتلاف الحكومي.

ويقدر عدد الفلسطينيين المسيحيين داخل مناطق الخط الأخضر بـ 160 ألف نسمة ويتمتعون وفقا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي بمستوى تعليمي وثقافي يفوق نظيره لدى المسلمين .

وتفيد معطيات الإحصاء المركزي بان 63% من المسيحيين يحملون شهادة" البغروت" التي تعادل التوجيهي ويفوق عدد طلبة الطب المسيحيين بثلاثة أضعاف نسبتهم لدى مجموع السكان ويحاول ليفين المحافظة عبر قوانينه على هذه الفجوات لتسهيل مهمة الفصل بين مكونات المجتمع العربي الفلسطيني داخل الخط الأخضر .

وقال" ليفين" في باب وصفه للمسيحيين وتبريره لقوانينه العنصرية " إنهم ليسوا عربا ولا مسلمين إنهم مسيحيين ولهم طابعهم الخاص والمختلف ويمكنهم التضامن مع الدولية وان يحصلوا على ما يحصل عليه الدروز وهناك الكثير مما هو مشترك بننا " اليهود " وبين المسيحيين وهم حلفاء طبيعيين لنا ويمثلون قوة وازنة مقابل قوة المسلمين الساعين لتصفية الدولة من الداخل ما يخشى المسيحيين خطر الإسلام المتطرف فإذا عرفنا كيف نمنح هذه الشريحة الاهتمام الخاص والصحيح والأفضل سيخدمون في صفوف الجيش كما ان مثل هذا الاهتمام سيلقي بظلاله على شريحة من المسلمين تعارض قيادتها داخل الكنيست ".

واختتم " ليفين" تصريحاته بالقول" مقابل ما سبق سنتبع سياسة اليد الحديدية ضد العرب الذي يتضامنون مع إرهاب الدولة الفلسطينية وضح لهم بان إمكانية أن تكون مواطنا إسرائيليا ليس بالحق المفروغ منه وان من يسحب الحبل إلى أخره سيكتشف بان الحبل قد انقطع وسيتركه معلقا في الهواء في مكان ليس من المناسب والمريح ان يكون فيه ".