وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو يوسف: اقتراح "القدس الكبرى" عاصمة للدولتين مرفوض فلسطينيا

نشر بتاريخ: 09/01/2014 ( آخر تحديث: 09/01/2014 الساعة: 15:36 )
رام الله- معا - أكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف في حوار لصحيفة الاستقلال أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" قدم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اقتراحاً بأن تكون "القدس الكبرى" عاصمة للدولتين الفلسطينية و(الإسرائيلية) في إطار الحل النهائي مرفوض فلسطينينا.

وقال أبو يوسف:" تضم الخطة الكبرى" مدينة القدس والمستوطنات المحيطة بها، وقرى وبلدات فلسطينية محيطة بالمدينة المقدسة تمتد من بيت لحم حتى البحر الميت"، لافتاً إلى أن هذه الخطة تجعل بلدة أبو ديس أو العيزرية عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة، والتي تأتي في إطار إعادة مقترحات سابقة رفضها الجانب الفلسطيني في "كامب ديفيد2.

وأضاف " أن المقترح الذي يتبناه "كيري" من عروض (إسرائيلية) قوبل بالرفض من الجانب الفلسطيني، حيث أن المقترح جاء في إطار مشاورات لم يقدمها كيري حتى الآن في خطة مكتوبة للجانب الفلسطيني"، مشدداً على أن الموقف الفلسطيني يعتبر شرق القدس جزءا من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، ولا يمكن أن يتم حل نهائي بدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

ونوه امين عام جبهة التحرير إلى أن زيارة "كيري" الأخيرة هدفت بشكل رئيسي إلى تمديد المسار التفاوضي المتعثر، مبيناً أنه طرح في لقائه الأخير مع الرئيس عباس إضفاء الشرعية للدولة اليهودية والاعتراف بها، الأمر الذي قوبل بالرفض من الطرف الفلسطيني، وكذلك رفض الترتيبات الأمنية الخاصة بمنطقة الأغوار التي طرحها.

وفيما يتعلق باتفاق الإطار، قال أبو يوسف: " لا يمكن أن يتم هذا الاتفاق خاصة وأن الأمر متعلق بالاعتراف بيهودية الدولة والترتيبات الأمنية التي وضعتها حكومة الاحتلال، وهذا ما يرفضه الكل الفلسطيني"، لافتا إلى أن "كيري" يُّروج لبقاء جيش الاحتلال في المعابر والحدود والأغوار، تحت حجج الأمن الذي يحاول تسويقها في هذا السياق.

وأوضح أن الهدف الرئيسي لوزير الخارجية الأمريكي في المنطقة تتبني مطالب الاحتلال، وجس نبض كيفية تعامل القيادة الفلسطينية مع مطالب (إسرائيل) التي تحاول المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المسار التفاوضي قد تم إغلاقه بحكم ما تقوم به حكومة الاحتلال من عدوان وجرائم مستمرة.

وحول الوصول لحل بين الطرفين، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن إمكانية توافق أو إيجاد قواسم مشتركة بين (إسرائيل) وفلسطين صعبة جداً، خاصة في ظل وجود فجوة كبيرة بين الموقف الفلسطيني المتمسك بالثوابت ومنها حقوقه المتعلقة بحق العودة وتقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين والعاصمة القدس، وبين مطالب الاحتلال التي تحاول المساس بكل ذلك.

ولفت امين عام جبهة التحرير بآنه آن الآوان لإعادة الاعتبار لقضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة الذي هو حق فردي ومقدس، وفق القرار الاممي 194 ونحن لا يمكن ان نفرط بحق شعبنا بالعودة الى دياره وممتلكاته التي هجرا منها عام 1948.

وفي السياق ذاته، شدّد أبو يوسف على رفض كل ما يمس بحقوق الشعب الفلسطيني، والاستمرار في المسار التفاوضي، مطالباً بوضع خطة بديلة عن المفاوضات تستند إلى حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال والإسراع باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني
ورأى أن هناك جدية وإرادة لدى الجميع من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي، خاصة في ظل ما تم الاتفاق والتوقيع عليه من قِبل الفصائل الفلسطينية في القاهرة، معتبراً أن الانقسام الذي شهدته الأراضي الفلسطينية أعطى الاحتلال فرصة لتمرير مشاريعه العنصرية.


وفي سياق آخر، اعتبر أبو يوسف أن سعي الإدارة الأمريكية لإعلان قطاع غزة "إقليماً متمرداً"، والحديث عن دولة في الضفة الفلسطينية خارج إطار القطاع يأتي من باب المراهنة على بقاء الانقسام، مشدداً على الارتقاء بمستوى علاقة الفصائل جميعها من أجل إنهاء هذا الانقسام.

وحمل امين عام جبهة التحرير الاحتلال (الإسرائيلي) مسؤولية حصار قطاع غزة، واستمراره في العدوان والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة سرعة تضافر الجهود من أجل ان يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفلسطين حياة كريمة كبقية شعوب العالم، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة من الكل الوطني لتوحيد الصف الفلسطيني.