وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اضراب الاونروا مستمر- كارثة بيئية وصحية وتعليمية ولا حلول بالافق

نشر بتاريخ: 10/01/2014 ( آخر تحديث: 10/01/2014 الساعة: 16:03 )
القدس - معا - باستمرار اضراب 24 موظفا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" عن الطعام، لليوم الـ11 على التوالي، باتت اوضاع بعضهم الصحية صعبة، حيث لم تستجب بعدْ ادارة الوكالة لمطالبهم، وباتت العديد من مخيمات اللاجئين في الضفة على شفى كارثة بيئية وصحية وتعليمية بسبب غياب الخدمات.

وكان 24 موظفا من وكالة الغوث قد اعلنوا منذ 11 يوما اضرابهم عن الطعام بشكل متتابع، 3 في مخيم الدهيشه، 7 في مخازن الخليل، 8 في نابلس ، 6 في مكاتب الشيخ جراح، وقد بدأت علامات الجفاف وهبوط الضغط والاعياء تظهر عليهم، علما ان منهم من يعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري، ونقل العديد منهم إلى المستشفيات.

الشاب أسامة القواسمي المضرب عن الطعام في مقر وكالة الغوث بالقدس قال:" في اليوم الخامس من الاضراب عن الطعام تم نقلي الى مستشفى المقاصد، بعد اصابتي بجفاف كبير ونقص شديد بالسوائل، وإرتفاع بالضغط وألم بالمعدة والرأس، وبقيت تحت المراقبة عدة ساعات، ثم عدت الى الخيمة في مقر الوكالة، رغم طلب الاطباء بضرورة الراحة في المنزل لمدة 4 أيام."
|259634|
واضاف القواسمي ان طبيبا حضر الى خيمة الاعتصام وأخبره بأنه مصاب بهبوط في الضغط ويلزمه الدواء علما انه مصاب بالانفلونزا، مؤكدا على مواصلة اضرابه عن الطعام، حتى تحقيق مطالب كافة العاملين المضربين عن الطعام، الذين تُركوا دون عمل بعد انهاء عقودهم، معتبرا انهاء عقودهم هو استهانة بالكرامة الانسانية.

أما الشاب فادي الأيوبي أحد المضربين عن الطعام فقال:" بالرغم من مرور عدة ايام على إضرابنا عن الطعام إلا أننا لم نسمع أي أخبار إيجابية والوكالة ما زالت متعنتة، وجميع الموظفين المضربين عن الطعام يعانون من إرهاق وتعب وجفاف، وأحدهم يعاني من دقات قلبه متسارعة حسب احد الأطباء.

وأشار أن موظفي الوكالة يتوافدون لخيمة الاعتصام في الشيخ جراح يوميا للتضامن معهم ودعما لمطالبهم، أما إدارة الوكالة فهي متجاهلة للمطالب.

وانضم منذ يومين المهندس حسن موسى للاضراب وقال:" أعمل في منطقة رام الله، وإنضممت للمضربين عن الطعام متضامنا، حتى تحقيق مطالبنا، فالاضراب وسيلة للتعبير عن إحتجاجنا"، ودعا إلى ضرورة إيجاد حل حيال الموظفين المضربين عن الطعام ومطالب إتحاد العاملين العرب.

د.الرشق: الاضراب مستمر حتى تحقيق المطالب

من جهته أكد رئيس إتحاد العاملين العرب بوكالة الغوث الدكتور شاكر الرشق على مواصلة الاضراب في الوكالة حتى تحقيق المطالب، داعياً كافة
المخيمات واللجان الشعبية إلى الانتفاض ضد وكالة الغوث حتى تقصير عمر الاضراب.

وأوضح أن إتحاد العاملين يمثل حوالي 6000 موظف أي 50 ألف لاجئ مع عائلات الموظفين، والاضراب هو بسبب التقصير الكبير لوكالة الغوث في الاغاثة والتشغيل والنهج المتصلب تجاه اللاجئين والعاملين.

وأكد الدكتور الرشق على الموقف الرافض بشكل قاطع فصل أو إيقاف أي موظف عن العمل نتيجة إعتقاله من قبل سلطات الاحتلال.

وقال الرشق :" ان سياسة الفصل العنصرية أدت إلى فصل 55 موظفا في منتصف شهر نوفمبر من قبل إدارة الوكالة يعملون على عقود مؤقتة، وهنا نتحدث ليس عن عقود لمدة أشهر بل خدمة ما بين 3 إلى 13 عاما".

وطالب بإيقاف التقليصات على الخدمات المختلفة "الاغاثية والصحية والتعليمية والخدماتية" ومساواة رواتب موظفي الضفة الغربية بزملائهم في الأقاليم الأخرى وخاصة قطاع غزة لأن مسح الرواتب مشترك، وهذا نتيجة الغلاء بالأسعار وتدني القوة الشرائية وفقدان ما يزيد عن 20 % من قيمة الرواتب في السوق خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا يعني أننا لا نطالب بزيادة على الراتب بل تعويض الخسائر.

وأكد أن إدارة الوكالة رفضت كافة المبادرات لحل الأزمة وعلى رأسها مبادرة الحكومة الفلسطينية وتدخل الأخوة في كتلة فتح بالمجلس التشريعي وأي وساطات أخرى، ونوه إلى الخطوات التي قام بها إتحاد العاملين العرب من أجل التخفيف من معاناة شعبنا خلال الاضراب.

مخيم شعفاط
وفي سياق متصل يعيش اللاجئون في مخيم شعفاط بمدينة القدس، ظروفا سيئة للغاية بسبب إضراب العاملين بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين منذ الثاني من الشهر الجاري، وشُلت في المخيم منذ بدء الاضراب كافة القطاعات الصحية والتعليمية والخدماتية، فالمدارس مغلقة أمام الطلبة، وأكوام النفايات متراكمة على مدخل المخيم وفي شوارعه وأزقته، ولم تفتح العيادات ابوابها لاستقبال المرضى.

ونظم اهالي المخيم عدة فعاليات للمطالبة باعادة خدمات الوكالة للمخيم خاصة المدارس والعيادات الطبية.

وقال أحد أولياء أمور الطلاب أبو أحمد من سكان مخيم شعفاط " منذ 38 يوما يحرم ابنائنا من الذهاب الى مدارسهم، بسبب تعنت ادارة الوكالة تحقيق مطالب العمال المشروعة، مضيفا ان الادارة لا تكترث لحال اطفالنا ومرضانا، فالأولاد في الشوارع، والنفايات منتشرة في أزقة المخيم وبين المنازل."

من جهته طالب محمد الوكالة بوقف الاضراب بأسرع وقت لإيقاف هذه الكارثة، فإذا إستمر الاضراب يعتبر كارثة لسكان مخيم شعفاط.