|
نارُ الاستيطان تلتهمُ قش المفاوضات!
نشر بتاريخ: 10/01/2014 ( آخر تحديث: 11/01/2014 الساعة: 08:36 )
بيت لحم- تقرير معا - بعد أن نشرت وزارة الاسكان الاسرائيلية اليوم الجمعة، عطاءات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية، خرج المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ليؤكد أن هذا الاعلان بمثابة "لطمة قوية لجهود وزير الخارجية الامريكية جون كيري وللمجتمع الدولي، في حين رأى محلل سياسي أن هذا الاعلان من شأنه أن يشوه المسار التفاوضي.
وجاء هذا الاعلان بعد عدة أيام على مغادرة وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية جون كيري وقبل أيام من عودته الى المنطقة. فأكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن العطاءات الاسرائيلية الجديدة، تشكل لطمة قوية لجهود وزير الخارجية الامريكية جون كيري وللمجتمع الدولي، اذ ان الحكومة الاسرائيلية تؤكد ان خيارها اولاً وأخيراً هو المستوطنات والاملاءات وليس السلام والمفاوضات، وهي بذلك ترسل رسالة قوية لكيري لوقف جهوده السلمية فيما يتعلق بتحقيق مبدأ الدولتين، وتؤكد على تمسكها وبإصرار بنظام "الابرثايد". وطالب عريقات اثناء لقائه مع مبعوث اللجنة الدولية تونير بلير، ومبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل الاتحاد الاوروبي جون جونتزت وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية وقناصل وممثلي فرنسا، بريطانيا، المانيا، النرويج، أنه يجب على الإدارة الأمريكية التوقف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، اذ انه لا بد من مساءلة ومحاسبة اسرائيل لقواعد وأسس القانون الدولي الذي تستمر الحكومة الاسرائيلية وتكثف وبشكل متعصب حربها عليه وعلى الشرعية الدولية. وشدد عريقات على وجوب الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى في موعدها المحدد، مؤكداً انها تشمل 30 اسيراً، اذ ان إسرائيل افرجت عن اربعة اسرى خارج إطار ال (104) اسماء التي تم اقراراها مع وزير الخارجية جون كيري. وأعاد عريقات تأكيد القيادة الفلسطينية على رفض ونبذ الحلول الانتقالية والمرحلية بكافة اشكالها مشدداً انه لا يوجد أي مكانية لتمديد سقف المفاوضات المحدد بتسعة اشهر ولو لدقيقة واحدة. وعلى صعيد عضوية دولة فلسطين بالمؤسسات والبروتوكولات والمواثيق الدولية، قال عريقات ان هذا حق طبيعي يجب ممارسته دعماً للقانون الدولي. ومن جهته، قال المحلل السياسي د. مخيمر ابو سعدى لـ معا إن أي اعلان لطرح عطاءات استيطانية جديدة من شأنه أن يشوه مسار عملية المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، في ظل استمرر الصمت الامريكي تجاه ذلك. وأضاف ابو سعدى أن الادارة الامريكية التي تراعى المفاوضات لا تمارس الضغط المطلوب تجاه اسرائيل لوقف انشطتها الاستيطانية. ويرى أبو سعدى أن هذه الاعلانات لعطاءات جديدة تأتي لاحتواء اليمين المتطرف في اسرائيل الذي ينادي بعدم تقديم تنازلات للفلسطينيين. وأشار الى أن الاستيطان لم يتوقف لا بقل ولا بعد المفاوضات وإنما زاد مع بدأها، وغالبا ما يتزامن مع مواعيد الافراج عن دفعات جديدة من الاسرى الفلسطينيين. وقال المحلل السياسي لـ معا إنه من المفترض أن تقوم دول الاتحاد الاوروبي بتطبيق قرار مقاطعة أي جهة تدعم الاستيطان والمستوطنات كونها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية. وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة اليوم الجمعة، قرار اسرائيل بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية. واعتبر ابو ردينة أن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الامريكية الهادفة الى عمل مسار يؤدي الى اقامة سلام مبني على اساس حل الدولتين. |