|
رسالة تضامن من الأسرى الكوبيين الخمسة في سجون امريكية إلى الأسير سمير القنطار
نشر بتاريخ: 06/06/2007 ( آخر تحديث: 06/06/2007 الساعة: 17:41 )
رام الله- معا- تلقى عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار رسالة تضامن من الأسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في السجون الأمريكية رينه غونثاليس ورامون سالاثار وفيرناندو يورت وانطوان غيريرو وهيراردو نورديلو. رداً على رسالة كان الأسير القنطار قد بعث بها قبل فترة، لمناسبة الحملة العالمية للتضامن معهم.
وتسلم بسام القنطار شقيق الأسير سمير القنطار الرسالة من السفير الكوبي داريو دي أورا تورينتي في مقر السفارة في الحازمية بحضور المستشار الإعلامي ارهيليو اغليسيا والقيادي في الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو. وجاء في الرسالة التي أرسلها عبر البريد الأسير رامون سالاثار من سجنه في ولاية تكساس" لقد تلقينا ببالغ الشرف والفخر والاعتزاز كتابك الذي حمل لنا كلمات الدعم والتضامن والتي أثرت فينا وراحت تشد من عزيمتنا. فشكراً لك من أعماق القلب". وأضاف: "إن قضيتنا ومثلنا وأحلامنا بعالم أفضل، بلا امبريالية ولا صهيونية، بلا حروب ولا اجتياحات، بلا موت ولا تعذيب، بل مستغِلين ولا مستغَلين، ما زالت هي نفسها ولن تتبدل ولن ننكفئ في كفاحنا المتواصل من اجل تحقيقها. نحن ندافع وسنظل ندافع عن حق الشعبين اللبناني والفلسطيني بالحياة وضد الاحتلال الإسرائيلي". وخاطب رامون سمير قائلا:" أنت بالنسبة لنا جميعاً، نحن المعتقلون الكوبيين الخمسة، مثالاً نحتذيه ودليلاً نتبعه في هذه المعركة اليومية القاسية، كما كان دوماً نلسون مانديلا وكل المعتقلين السياسيين الذي يعانون في السجون الإسرائيلية الرهيبة". وتابع " إننا على قناعة تامة بأننا سننتصر بفضل اتحادنا جميعاً، فالعالم بأكمله يثور ضد الظلم. إن الوحدة والمقاومة والصمود هي سلاحنا ولن نركع". وأهدى رامون باسم الأسرى الخمسة قصيدة إلى الأسير القنطار وسائر المعتقلين السياسيين في إسرائيل جاء فيها: " أحياناً لن اخفي عنك، كم يصعب أحياناً أن أصحو هنا ولا شيء أحبه من حولي بل محاطاً بكل ما اكره. أحياناً، يحول اسجن بين رغبتي ورؤيتي، رايتنا ترفرف بين الشهداء والأبطال، في أية ساحة من ساحات جزيرتنا. أحياناً علي كثيراً أن أصحو هنا، ورغبتي أن أكون هناك، ولن اخفي ذلك عنك، الآن أصبحت افهم جيداً فيكتور فرنكل ( احد المعتقلين في سجون النازية). أصبحت افهم نظريته القائلة انه بالمعاناة نتغلب على فظاعة العيش هنا، وبالبحث عن مغزى هذه المعاناة نتغلب على هولها وان لكل ما حصل معنا خاصاً. أصبحت افهمه جيداً لأننا وجدنا نحن الرجال الخمسة فعشنا التجربة الظالمة من بدايتها وبدون أن نعلم، ربما، أصبحنا أدلة حية نشهد لنظريته تلك، فالفكرة التي تستلهم الحق تنبع من الروح غير محتاجة لشروحات أو تفسيرات نفسانية أو فلسفية. أصبحت أعي جيداً كم هو صعب النضال ضد الظلم الهائل، ضد نظام قوي، ثري وحقير، ضد الفاشية الجديدة المعاصرة، كم هو صعب العمل على حماية شعبنا من جرائم امبريالية كهذه. ولو انه أحياناً يصعب علينا أن نصحو هنا، إلا أن تلك الصعوبة مكنتنا من أن ندرك على نحو أفضل معنى حال الوفاء، معنى فعل الكفاح، ومعنى كلمة الوطن وكل التفاؤل الحقيقي الذي تحتويه كلمة سننتصر. عن المغزى الحقيقي لحياتنا هو حبنا لشعبنا وللإنسانية. وختمت الرسالة " عناق حار وحبة خالصة من أشقائك الكوبيين الخمسة، من كل الشعب الكوبي ومن ثورتنا الكوبية التي كتبت لك هذه الرسالة في عيد ميلادها الـ 49. سنواصل النضال والنصر لنا، إلى النصر دائماً". |