|
الناصرة: اعتقال شاب بشبهة تهديد رئيس البلدية السابق
نشر بتاريخ: 10/01/2014 ( آخر تحديث: 11/01/2014 الساعة: 02:50 )
الناصرة - معا - اعتقلت شرطة الناصرة، اليوم الجمعة، شابا (18 عاما) من سكان المدينة، بشبهة تهديد رئيس البلدية السابق المهندس رامز جرايسي، الذي يتفوّق بتسعة أصوات في إعادة فرز أصوات محدودي الحركة، بناء على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية.
وكانت معلومات وصلت ساعات ظهر اليوم الجمعة إلى محطة شرطة الناصرة، مفادها نشر صورة كاريكاتورية وإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" باللغة العربية، يحملان بطياتهما التهديد وبما يتضمن أيضا التحريض على القتل ضد رئيس بلدية الناصرة السابق. وكان الشاب قام بتزوير كاريكاتير قديم للفنانة أمية جحا، قام صاحب صفحة "الفيسبوك" باستبدال صورة الكاريكاتيرالأصلية، بحيث ظهر شخص يوجه سلاحه القاتل نحو جثة كتب عليها الجبهة، وظهر أن صاحبها رامز جرايسي، وجاءت تحت عنوان: "أحسن من مطمطة المحاكم". وقد قام رجال شرطة الناصرة بالوصول إلى الشاب المسؤول عن النشر والتحريض، بحيث تبين من سكان المدينة. وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، إنّه خلال التحقيقات مع اعترف بالشبهات المنسوبة إليه. وإلى ذلك، من المزمع إحالة المشتبه به في ساعات مساء يوم غد السبت إلى محكمة الصلح في المدينة لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات الجارية. وأكدت الشرطة في بيانها الذي وصلت معا نسخة عنه، أنها "ترى بعين الخطورة مظاهر العنف وبالذات التي تتعلق بالصراع والمسار القضائي الجاري في موضوع الانتخابات لرئاسة بلدية الناصرة"، محذرة أنها "ستواصل العمل بحزم وصرامة ضد أية جهة أو طرف كان يحاول فعل ذلك أو يعرقل مجريات الحياة العادية عند المواطنين ولا يقوم باحترام المسار الديمقراطي". وفي سياق آخر، من المتوقع تقديم لائحة إتهام شديدة خلال الأيام القليلة المقبلة ضد مشتبه آخر من سكان المدينة، يبلغ من العمر 18 عاما، بشبهة قيامه بإطلاق العيارات النارية قبل حوالي الأسبوعين صوب منزل ومركبة رئيس مجلس المال من الجبهة، كمال أبو أحمد من المدينة. بيان شديد اللهجة وأصدرت الجبهة والحزب الشيوعي في الناصرة بيانا شديد اللهجة هذه الليلة، وصلت نسخة عنه إلى معا حذرت فيه من أنّ "أسلوب العنف والتهديد فاشل ومرتد على ممارسيه، ويدل على إفلاسهم، ولن يخيف أي جبهوي". واستنكرت جبهة الناصرة الدمقراطية والحزب الشيوعي "حملة التحريض ومحاولات الترهيب ويعتبران هذا الكاريكاتير الدموي، حلقة أخرى في مسلسل العنف والتهديد الذي يروّج له بعض أنصار قائمة ناصرتي برئاسة علي سلام، والذي يترافق مع حملة أكاذيب وتشويه للحقائق تشكل استخفافا بعقل الناس، خاصة جمهور الناصرة. فمن جهة يحرضون على الجبهة لأنها توجهت إلى المحكمة مع أنّهم هم أنفسهم توجهوا أيضا إلى المحكمة. يتهجمون على الجبهة ويدعون انها تلتصق بالكرسي، ويحسبون أنّ الناس لا يفهمون أنّ معركتهم هم هي من أجل الكرسي. فنحن نكافح في المحكمة ضد تزوير نتائج الانتخابات، والمحكمة قبلت دعوانا، وتبيّن أنّ إلغاء صندوق "محدودي الحركة" كان خرقا فاضحا للقانون. وبعد أن تم فتحه وفرز الأصوات التي كانت فيه بحضور محامي قائمة ناصرتي، أظهرت النتيجة تفوق مرشح الجبهة رامز جرايسي على مرشح ناصرتي علي سلام بتسعة أصوات". وأردف البيان: "لكن كل هذا في كوم، واللجوء إلى التحريض والترهيب والعنف في كوم آخر. فبعد أن تم إحراق سيارات لنشطاء الجبهة في الحي الشرقي وحي الرام، وبعد أن ألقيت قنبلة حارقة على سيارة سكرتيرالجبهة دخيل حامد، وتحطيم سيارة مركز عمل الجبهة، سهيل دياب، وتحطيم سيارات نشطاء جبهويين اّخرين، واطلاق الرصاص على بيت رئيس مجلس العمال من الجبهة كمال أبو أحمد، قام أحدهم بنشرهذا الكاريكاتير الدموي والذي يشكل تهديدا بالقتل! كل ذلك، دون أن يجد رئيس قائمة "ناصرتي" أو أحد قادتها من المناسب التنديد بذلك وإدانة كل هذه الأعمال والتهديدات". وحذرت الجبهة "شرطة الناصرة وشرطة الشمال وكل المؤسسات الحكومية: العنوان مكتوب على الجدار فلا تستهتروا بأرواح المواطنين. قوموا بواجبكم في لجم هؤلاء الجناة وحاسبوههم وفقا للقانون. فمن رسم الكاريكاتير معروف بالاسم ومن روجوا لهذا الرسم هم أيضا معروفون". مساعد علي سلام: الصورة تعبر عمن رسمها من جانبه عقب سالم شرارة، مساعد رئيس بلدية الناصرة علي سلام، قائلا إنّ "الصورة تعبر عمن رسمها فقط وتوقيعه عليها أصلا"، مضيفا "ندعو إلى المحبة والعيش المشترك والتسامح الذي ساد ويسود وسيسود الناصرة إلى أبد الآبدين، ولا مكان بيننا لمن يقبل بهذا المشهد الدموي". وأردف مساعد رئيس البلدية قائلا: "نرجو أن تزال هذه الصورة لأن لا مكان لها في الفسيفساء النصراوي الذي نعتز به ناصرة الأصالة والتفاهم والحوار والجوار والمصير المشترك". |