وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عنان الصائغ "مبدع في حضرة درويش"

نشر بتاريخ: 11/01/2014 ( آخر تحديث: 11/01/2014 الساعة: 01:33 )
رام الله- معا - إستضاف متحف محمود درويش يوم الجمعة الشاعر والأديب العراقي عنان الصائغ، في امسية ثقافية ضمن مشروع مبدع في حضرة درويش والذي يقدمه المتحف للعام الثاني على التوالي واستهل الندوة سامح خضر مدير عام المتحف بنبذة عن الشاعر الضيف والترحيب بالضيوف واشار الى تبرع الشاعر باعماله الكاملة لجامعتين فلسطينيتين هما جامعة بيرزيت والقدس.

وافتتح الندوة د.ايهاب بسيسو بقراءة في تجربة الصائغ الأدبية والانسانية وتأثيرات المنفى والوضع السياسي في العراق على كتابات الصائغ الشعرية، كما ونوه بسيسو للوضع الاجتماعي الذي نشأ فيه الصائغ منذ الطفولة في الكوفة حتى الإنتقال الى بغداد وتداعيات هذه النقلة النوعية على نفسيته وعلى نمط الكتابة المختلف والذكي الذي اتبعه الصائغ بعد ذلك ودخوله وانخراطه في مجتمع بغداد العصري وتياراته المنفتحة، والتي من خلالها دخل في عدة تجارب جعلت من ملحمته الشعرية "نشيد أوروك" حالة فريدة وعميقة تخلق بلبلة في الشارع العراقي وترسم مشهداً شعرياً يتجلى عن طريق انتاجها بشكل مسرحي تحت عنوان "في هذيانه يقظاً".

من جانبه عبر الصائغ عن سعادته وامتنانه لهذه الاستضافة وعن فخره بامتداد ووصول ألمه من العراق الى فلسطين واشار الى جولته مع المتحف الى مدينة بيت لحم ونابلس والقدس والتي ذكرته بأول قصيدة كتبها عن فلسطين عندما كان بالصف السادس والتي فاز بجائزة عنها، كما وتحدث الصائغ عن أن ملحمتة "نشيد أوروك" تعتبر كأطول قصيدة بالتاريخ ويفضل تسميتها بالقصيدة الطويلة لا بالملحمة وأنها من أهم اعماله، وتطرق الى الانقلاب النوعي في طريقة كتابة الشعر لديه بفضل الاديبين "محمد الماغوط" و"جبرا ابراهيم جبرا" اللذان كان التقاهما عند انتقاله لبغداد.

وفيما يخص خروجه من بغداد وحياته في المنفى وضح الصائغ بأن قراره هذا اتى سعياً وراء البحث عن الحرية المطلقة وهروباً من مقص الرقيب الذي كان يهدد كتاباته وذلك ايماناً منه أن الحرية هي من تصنع الانسان والانسان يصنع بعد ذلك الوطن، خصوصاً ان الكتابة الابداعية في العراق كانت كالمشي في حقل للألغام.

عدنان الصائغ هو شاعر عراقي ولد في مدينة الكوفة في العراق، له عدة اصدارات ودواوين شعرية منها ما يلي "انتظريني تحت نصب الحرية 1984" – "أغنيات على جسر الكوفة 1986 " – "العصافير لا تحب الرصاص 1986 " – " سماء في خوذة (طبعة أولى) 1988 بغداد (طبعة ثانية) 1991 القاهرة (طبعة ثالثة) 1996 القاهرة 5" – "مرايا لشعرها الطويل (طبعة أولى) 1992 بغداد (طبعة ثانية) 2002 عمان 6" – " غيمة الصمغ (طبعة أولى) 1993 بغداد (طبعة ثانية) 1994 دمشق" - " تحت سماء غريبة (طبعة أولى) 1994 لندن (طبعة ثانية) 2002 بيروت"- " خرجتٌ من الحرب سهواً (مختارات شعرية) 1994القاهرة " – " تكوينات 1996 بيروت" - " نشيد أوروك (قصيدة طويلة) طبعة أولى 1996 بيروت طبعة ثانية 2004 القاهرة" - " صراخ بحجم وطن (مختارات شعرية) 1998 السويد 12" – " تأبط منفى (طبعة أولى) 2001 السويد (طبعة ثانية) 2004 القاهرة".

أختتمت الأمسية بقراءة الصائغ لعدد من قصائده وبعض النصوص المختارة، وبفتح الباب امام الجمهور لطرح الاسئلة والنقاش في المحاور التي تم طرحها في الندوة.