|
الأشقر: الاحتلال يحاول إعادة فرض العزل الانفرادي تدريجياً
نشر بتاريخ: 12/01/2014 ( آخر تحديث: 12/01/2014 الساعة: 16:10 )
رام الله - معا - اعتبر الناطق الاعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر أن قيام سلطات إدارة السجون مؤخرا بنقل العديد من الأسرى إلى العزل الانفرادي هو محاولة لاعادة فرض سياسة العزل المتواصل على الأسرى والذي كان متبعاً قبل خوض الأسرى لإضراب الكرامة في نيسان من العام 2012.
وأوضح الباحث الأشقر بان الاحتلال كان يستخدم سياسة العزل الانفرادي الطويل كعقاب دائم للعشرات من الأسرى الذين يصنفهم بشديدي الخطورة، وان هذه السياسة انتهت بعد أن حقق إضراب الأسرى نجاحا كبيرا، بإجبار الاحتلال على إخراج كافة المعزولين من قبور العزل الانفرادي وإنهاء هذه المأساة المعزولين، مشيرا الى ان الاحتلال يحاول بشكل تدريجي منذ عدة شهور اعاده فرض هذه السياسة عبر نقل العديد من الأسرى إلى زنازين العزل لفترات قد تطول أو تقصر، والذين كان أخرهم الأسير القائد "إبراهيم جميل مرعي حامد" 49 عاما، من سجن نفحه إلى عزل اوهلى كيدار بالسبع، معتبرا هذا العزل هو بمثابة تهيئة الأجواء لإمكانية اعادة سياسة العزل الطويلة، ولقياس رد فعل الأسرى تجاه تفعيل هذه السياسة مرة أخرى، التي قاتل الأسرى من اجلها بأمعائهم الخاوية لأسابيع طويلة. وأشار الأشقر إلى أن الأسير حامد ليس الأول الذي ينقل إلى العزل الانفرادي لكنه الأسير الأول بهذا المستوى القيادي داخل السجون، حيث كانت إدارة مصلحة السجون قد عزلت ولا زالت تواصل عزل الأسير نهار احمد السعدي (32) عاماً من محافظة جنين، في سجن "ريمون" منذٌ ما يزيد عن ثمانية أشهر متواصلة، وهو محكوم بالسجن المؤبد 4 مرات إضافة إلى 20 عام وهو معتقل منذ 11 عام، ويعاني من عدة أمراض أهمها حصوة بالكلى وقرحة حادة في المعدة ، والآم بالأسنان، وجددت وجوده في العزل أكثر من مرة. كذلك قامت بنقل العديد من الأسرى إلى العزل لفترات محدودة بحجة أنهم يشكلون خطر على امن السجون، او عقابا على مخالفة لقرارات الإدارة، أو احتجوا على سياسات الإدارة القمعية ومنهم الأسير: باسم الخندقجي، من نابلس ،وهو محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات والأسير فتحي رجا الخطيب 54 عاماً من طولكرم ومحكوم بالسجن المؤبد 29 مرة، والأسير سامح سمير الشوبكي "من قلقيلية ، والأسير المقدسي مراد محمود نمر ، والأسير المريض محمد مرداوي من جنين وهو يعاني من التهاب حاد في الرئة. وطالب الأشقر كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل من اجل ضمان عدم عودة الاحتلال لتطبيق سياسة العزل الانفرادى ضد الأسرى والتي يحرم فيها الأسير من كل مقومات الحياة ويعامل معاملة وحشية وقاسية، ويقضي الأسيرُ المعزولُ سنوات من عمرِه دونَ أنْ يعلم متى يخرج من العزل كما دعا الأسرى إلى رفض هذه السياسة والاحتجاج عليها بكل الوسائل المتاحة لديهم، حتى يعلم الاحتلال بان الأسرى لا يمكن ان يقبلوا بعوده هذه السياسة التي قدموا من اجل وقفها الكثير. كما طالب الأشقر أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية بضرورة مسانده الأسرى فى هذه الظروف الصعبة ، وطالب السلطة فى رام الله بتفعيل دورها ووجودها فى المؤسسات الأممية لرفع دعاوى على الاحتلال أمام المحاكم الدولية. |