|
التقرير الأسبوعي عن وقائع الاستيطان والاحتلال في المناطق الفلسطينية
نشر بتاريخ: 13/01/2014 ( آخر تحديث: 13/01/2014 الساعة: 19:05 )
رام الله- معا - باشر مركز «ملف» إصدار تقريره الأسبوعي حول ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة.
ويرصد التقرير الأول الصادر عن «ملف»؛ انتهاكات من اعتقال وقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع مشاريع الاستيطان، في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة؛ في الفترة ما بين 1 ـ 7 كانون الثاني/ يناير 2014. ويسلط التقرير الضوء على ملف الأحداث الرئيسية في المدن والقرى الفلسطينية، واستهداف المستوطنين للحياة الفلسطينية في الضفة، مركزاً على محاولات التهويد في القدس وقرى نابلس والخليل. شهد الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2014، جملة انتهاكات للاحتلال، تركز أبرزها، بعدة اقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية بالضفة الفلسطينية المحتلة، وعدة حالات إطلاق نار تجاه الفلسطينيين. فمدينة الخليل، شهدت اعتداءات للاحتلال والمستوطنين في آن واحد، فقد نفّذ الاحتلال عمليات تمشيط ومداهمة في بلدة بيت أُمر شمالي الخليل، عقب إلقاء عبوة متفجّرة على قوّاته. في حين نفذت قوات الاحتلال عمليات تمشيط واحتجاز للمارة في الشارع الرابط بين بلدتي السموع ويطا، لعدة ساعات. في الخليل أيضاً، هاجم مستوطنو «بيت هداسا» المقامة على أراضي المواطنين وسط المدينة، تجار شارع الشلالة والمتسوقين بالحجارة، والزجاجات الفارغة، ما أسفر عن تحطيم عدة بسطات وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مخيم العروب شمالي الخليل، كذلك قامت قوة عسكرية إسرائيلية باقتحام المخيم تحت إطلاق قنابل الغاز المدمع، والرصاص الحي. هذا وفرضت قوّات الاحتلال حصارًا مشدّدا على بلدة بيت عوّا جنوب غرب الخليل، عقب إلقاء زجاجة حارقة على البرج العسكري المقام قرب مدخل البلدة، مما أدى إلى إصابة جندي بحروق جرّاء اختراق زجاجة حارقة للبرج العسكري الذي يتواجد داخله أحد الجنود ونشوب النيران داخل البرج العسكري. وفي بلدة بيت أمّر شمال الخليل، أصيب شابان بالرصاص المطاطي وآخرون بحالات اختناق في مواجهات اندلعت هناك. بينما في محافظة بيت لحم داهمت قوّات الاحتلال عددًا من البلدات والأحياء، مستخدمة الكلاب البوليسية في محيط جدار الفصل العنصري، وسلمت عدة بلاغات للمواطنين. كما قمعت قوات الاحتلال بقرية كفر قدوم في قلقيلية، المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية، الذي أغلقه الاحتلال. وفي بلدة عورتا قضاء مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة ضباط مخابرات عدة أحياء، وسلمت إمام أحد أمة المساجد فيها تبليغا لمراجعة المخابرات، كما داهمت منازل أخرى للمواطنين في البلدة. وترافق اقتحام قوات الاحتلال، اقتحام لحاخامات ومجموعة من المستوطنين للبلدة، أدوا خلاله طقوساً دينية، في زيارة وصفت بغير الاعتيادية، للأضرحة الدينية داخلها، كما اعترضوا طريق المواطنين المتوجهين لأداء صلاة الفجر. في السياق نفسه قام مستوطنون متطرفون خلال الفترة التي يرصدها التقرير، بالاستيلاء على الطريق الجنوبي لقرية قريوت ومنعوا أهالي القرية من سلوك الطريق باتجاه مدينتي نابلس ورام الله، بهدف إقامة طريق آخر لربط مستوطنتي «شيلو» و«عيليه» ببعضهما البعض. عوريف القريبة من نابلس، فشهدت اعتداءً من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة، وأطلقت القنابل الغازية فيها. كما اقتحمت قوات الاحتلال ومستوطنون، المدرسة الثانوية في عوريف، وحاصرت الطلاب ومنعتهم من الخروج، وأطلقت القنابل الغازية ما تسبب بحالات إغماء في صفوفهم. وكانت قوات الاحتلال ومستوطنون اقتحموا بلدات جنوب نابلس وسلمت قوات الاحتلال إخطارات لهدم منازل، وتبليغات لمراجعة المخابرات، كما أدى المستوطنون طقوسا تلمودية فيها. ففي بلدة عقربا سلمت «سلطة البناء والتنظيم» الإسرائيلية إخطارات بهدم 3 منازل في خربة الطويل جنوب البلدة، علما بأن جميع منازل الخربة ومسجدها مهددة بالهدم، كما أن الاحتلال يهدد بمصادرة أراضيها. وفي بلدة يعبد قضاء جنين، يواصل الاحتلال حصاره للبلدة والذي بدأ في أواخر شهر كانون أول المنصرم، تحت حجة وقف إلقاء الحجارة من قبل شبان البلدة على الشارع الرئيس لمستوطنة (مابو دوتان) القريبة من البلدة، ويقوم الاحتلال بنصب حواجز طيارة في مناطق مختلفة في البلدة وخاصة على مداخلها ومخارجها، وقد بلغ عدد المعتقلين في يعبد منذ الحصار 50 معتقلاً، معظمهم من الشبان. وفي مدينة القدس، يواصل الاحتلال تشديداته على المقدسيين ويفرض قيوداً على حركتهم وفي كل يوم يحتجز العشرات ويعتقل العديد، ومؤخراً جرى اعتقال سبع أسرى محررين من مدينة القدس، كما كان الحدث الأكبر والاعتداء الأكثر خطورة هو إعلان إقامة 2322 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «رامات شلومو» في القدس، عقب مغادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وفي القدس أيضا، فإن حكومة الاحتلال تؤمن الغطاء الكامل الذي تمنحه الشرطة في القدس للمستوطنين وما يسمى بـ «جماعات الهيكل» المزعوم الذين يقتحمون المسجد الأقصى يوميا ويقومون بجولات استفزازية ومشبوهة بداخله ويعتدون على المصلين والمتواجدين فيه. أما عن عدد المعتقلين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوع الأول من يناير للعام 2014، فأكد مركز أحرار الحقوقي إنه بلغ (85 معتقلاً) من بينهم الأسيرة: ديما السواحرة 16 عاماً والتي اعتقلت في مدينة القدس على إثر طعن جندي. أما غزة فأبرز ما شهده الأسبوع الأول من كانون الثاني يناير للعام 2014 كان استشهاد الشاب عدنان أبو خاطر (18 عاماً) في قطاع غزة، بعد انفجار جسم مشبوه به وإصابة مواطنين آخرين. كما اعتقل الاحتلال ومنذ الأسبوع الأول ثلاثة مواطنين، اثنان منهما جرى اعتقالهما بالقرب من «السياج الأمني» في غزة، أما الأسير الثالث فجرى اعتقاله على معبر بيت حانون، وهو مريض بالسرطان. وخلال الأسبوع الأول من كانون الثاني، تمت مهاجمة الصيادين على شاطئ غزة من قبل جنود البحرية الإسرائيلية، التي أطلقت نيران رشاشاتها باتجاههم ومنعتهم من تجاوز مسافة ستة أميال في البحر، إلا إن الحدث لم يسفر عن وقوع أي الإصابات في صفوف الصيادين. كما قامت قوات الاحتلال بالعديد من التوغلات، وقصف مناطق متفرقة في القطاع. ويفيد المركز الحقوقي «أحرار»، إن الانتهاكات في قطاع غزة مستمرة، وتتمثل بتوغلات الاحتلال الاسرائيلي في كل يوم، وقصف مناطق متفرقة من القطاع. طرحت الحكومة الإسرائيلية عطاءات استيطانية جديدة، لبناء أكثر من 1800 وحدة استيطانية في الضفة الفلسطينية والقدس، وهذه الوحدات ستشمل 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الفلسطينية، من بينها 102 في مستوطنة عمانوئيل، و600 وحدة في القدس الشرقية، والبقية في المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية، خارج الكتل الاستيطانية. كما صادقت حكومة الاحتلال، على مشروع لبناء 250 وحدة سكنية في مستوطنة عوفرا، و22 وحدة أخرى في مستوطنة «كرني شمرون»، حيث نشر العطاء في وثيقة رسمية على موقع الإدارة العسكرية المكلفة بالمستوطنات. وأعلنت ما يسمى بـ «سلطة أراضي إسرائيل»، عن تسويق 380 وحدة سكنية في مستوطنة «مبسيرت تسيون»، على مشارق مدينة القدس، على مساحة قدرها 117 دونما. أما «اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في بلدية القدس» فقد أعلنت عن إقامة ما يزيد عن 2300 وحدة استيطانية في مستوطنة «رامات شلومو» الواقعة شمالي القدس، والمقامة على أراض فلسطينية مصادرة من بلدتي بيت حنينا وشعفاط، حيث تفيد التقارير أن عطاءات بناء هذه الوحدات السكنية ستطرح قبل يوم العشرين من شهر كانون الثاني الجاري، وهناك مخطط لإحكام الخناق الاستيطاني حول المدينة المقدسة من الشمال بربط «رامات شلومو» بمستوطنة «راموت» المقامة على أراضي بيت حنينا وبيت إكسا، ومع اتصال هذه المستوطنة بـ «رامات أشكول» فإن الطوق سيكتمل حول مدينة القدس من الشمال تماما، ولن يعود هناك أي مجال للامتداد العمراني الفلسطيني من داخل القدس نحو تلك الجهة، كما تم الكشف عن مخطط مدرسة دينية يهودية، تتألف من تسعة طوابق تعتزم بلدية الاحتلال في القدس إقامتها على أراضي الشيخ جراح الفلسطينية، كان قد تم تقديمه من قبل المدرسة الدينية اليهودية «أور سميح» وإن المبنى الذي سيقام خلف محطة بنزين قائمة في الحي وسيضم بالإضافة إلى الطوابق التسعة ثلاثة طوابق أرضية، في حين ستبلغ مساحته 9.615 مترا مربعا. وأكد تقرير لمركز أبحاث الأراضي بالخليل أنّ سلطات الاحتلال بنت ما يقرب من سبعة آلاف وحدة استيطانية على أراضي الضّفة الفلسطينية المحتلة خلال عام 2013، فيما صادرت ما يزيد عن أربعة عشر ألف دونم من الأراضي. |