وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهباش: الإسلام وأخلاق النبي عليه السلام لا تقبل القتل والإرهاب

نشر بتاريخ: 13/01/2014 ( آخر تحديث: 13/01/2014 الساعة: 18:48 )
رام الله - معا - أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية، د. محمود الهباش، اليوم الاثنين، أن الدين الحنيف وأخلاق النبي عليه السلام لا تقبل القتل والإرهاب والتشدد، وشدد على أن الأصل أن يكون هناك رحمة بين البشر، مشيراً إلى أن ما يحصل في مخيم اليرموك في سوريا يتطلب العمل من الجميع بخطوات حثيثة لإنقاذه.

جاء ذلك خلال احتفال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية مركزية نظمتها في قصر رام الله الثقافي اليوم الإثنين، برعاية وحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية.

وقال د. الهباش: إن أبناء شعبنا في مخيم اليرموك يعانون الحصار والتجويع، وهذا يشكل نكبة جديدة لهم، موضحا أن الوزارة بدأت أولى خطواتها بتعليمات من الرئيس بإطلاق حملة أغيثوهم لإغاثة المخيم، حيث أبدى المواطنون استجابة كبيرة لهذه الحملة، وسيستمر عملها في دعم وإسناد المخيم.

ووجه الهباش رسالة إلى المسلحين الذين يحاصرون المخيم بأن المقاومة والجهاد ليست داخل المخيم، قائلا إلى من يدعون إلى الجهاد في سوريا ويرسلون الشبان للموت هناك تحت شعارات زائفه، بأن الجهاد في القدس وتحريرها واجب وهي البوصلة الحقيقية للمقاومة.

ولفت الهباش إلى أن القضية الفلسطينية خسرت الكثير في ظل ما يحدث بالعالم العربي، فقد أصبحت تحتل هامشا بسيطا على القنوات الإخبارية الكبيرة، ولا يتم التركيز على ما تتعرض له من اعتداءات ومعاناة، داعيا الدعاة والشيوخ إلى الكف عن إطلاق الفتاوى التي تحرف الناس عن بوصلتهم الحقيقية وهي القدس الشريف.

وأشار الهباش إلى الوضع الذي تعيشه مدينة القدس، مهد الديانات السماوية الثلاث وما تتعرض له من اعتداءات، حيث لا سلام ولا اتفاق إلا بعودة القدس عاصمة لدولة فلسطين، داعيا إلى إنهاء صفحة الانقسام وعودة قطاع غزة إلى حضن الوطن، والتي لن تكون كيانا منفصلا عنه.

وفي كلمته، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن الرسول الكريم ترك لنا تعليمات إن تمكسنا بها فلن نضل ابدا، كونها زاخرة بالدروس والعبر والقيم والأخلاق.

وقال حسين إن العالم يسوده ظلم كثير واستباحة لدماء المسلمين في كل مكان، حيث يموت الإنسان المرابط الذي شرد من بيته ووطنه كما يحصل في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، ويقتلون ظلما دون ذنب وراء حجج واهية لا يقوم عليها دليل شرعي.

ودعا حسين إلى الاحتفاء بذكرى النبي عبر السير على طريقه، حتى يحل السلام والعدل والأمان في هذا العالم.