|
تقرير اسرائيلي: مصر ستكون بعد مبارك أكثر عداءً لإسرائيل وأميركا والغرب
نشر بتاريخ: 07/06/2007 ( آخر تحديث: 07/06/2007 الساعة: 08:36 )
بيت لحم- معا- حذرت صحيفة هأرتس امس من أن مصر ستكون من الدول العربية الأكثر تطرفاً وعدوانية ضد اسرائيل في مرحلة ما بعد الرئيس حسني مبارك.
وحسب التقرير الذي اعده أمير اورن، المعلق العسكري للصحيفة التي تمثل صحيفة النخبة في اسرائيل، فإن الدراسات واستطلاعات الرأي تظهر أن مصر هي الأكثر عداء في المنطقة لإسرائيل وللولايات المتحدة، والعالم الغربي. وشدد أورن على أن المواقف العدائية التي يعبر عنها الشعب المصري ليست مواقف عابرة لحظية ومزاجية، مشيرا الى أن المعطيات القاطعة مخيفة وقائمة على العقيدة والآراء المسبقة. وبين التقرير نتائج دراسة قدمت الى لجنة الخارجية في مجلس النواب الأميركي في مايو (ايار) الماضي، وتضمنت نتائج استطلاع عالمي أجرته جامعة ميريلاند الأميركية، يتعلق بالتحقق من مواقف شعوب أربع دول إسلامية هي المغرب ومصر وإندونيسيا وباكستان، ظهر من خلالها أن الشعب المصري هو الأكثر عداء لإسرائيل وأميركا والغرب عموما. وحسب الدراسة فإن 93 % من المصريين يرفضون الوجود الأميركي في المنطقة ويتعاطفون مع العمليات التي تستهدف القوات الأميركية في المنطقة. وتؤيد الأغلبية الساحقة من المصريين، كما جاء في الدراسة، بقوة حركات الجهاد العالمية في مواجهة أميركا . ووفقا للتقرير فإن ما يثير القلق هو أن الأغلبية الساحقة من المصريين تشكك في الرواية الأميركية لأحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001. واعتبر أورن أن هذه المعطيات تكتسب اهمية كبيرة كون مصر هي "الدولة العربية الأكبر وصاحبة الجيش الأكثر قوة وتطورا", محذرا من مغبة الخداع بحقيقة أن النظام السياسي المصري الحالي يعترف بإسرائيل, فإن قبول النظام أو أجزاء منه بوجود اسرائيل، هو حقيقة سياسية، يملك الشعب المصري القدرة على الغائها، وإن كان يعمل حالياً على إبقائها باردة في الغرف الدبلوماسية المكيفة. وخلص التقرير الى القول إن اعتبار مصر دولة معتدلة ساعية الى السلام ينبع من خطأ في البصيرة، مشيراً الى أن مصر لم تعد متحمسة للعضوية في المعسكر الأميركي بسبب الرفض الشعبي المصري لذلك. واشار التقرير الى أن اسرائيل تخلصت من الوهم أن تكون مصر جسرا لها للدخول للعالم العربي. مشددا على أن مصر غير مستعدة لتقديم أي تنازل من أجل تحقيق السلام في المنطقة، مشيراً الى رفضها الاقتراح القائم على تبادل أراض بين سيناء والنقب والضفة الغربية وغزة، الذي على أساسه يتم توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء. وقال التقرير إن مصر ستكون أكثر عداء لإسرائيل بعد حكم مبارك بغض النظر عن طبيعة الحاكم الذي سيحل محله، وذلك بسبب العداء المستحكم لاسرائيل في الذهنية الشعبية المصرية. وختم اورن مقاله بالقول :"القِدْر الساخن يغلي تحت النظام العالمي الحالي، وكلما غلى أكثر من اللازم، فسيقذف الغطاء والسلام مع اسرائيل معه. والنتيجة ستكون توترا أمنيا لن يصل فورا، وبالضرورة، الى مستوى الحرب السادسة بين الدولتين، ولكن السلام الأكثر عمقا واتساعا من ذاك الذي يسود اليوم على الحدود مع مصر، لن يكون". وخلص التقرير الى القول إن الإنجاز العسكري الكبير الذي حققته اسرائيل في حرب يونيو (حزيران) 1967 الى جانب التوقيع على معاهدة كامب ديفيد لم يفلحا في اقناع الشعب المصري بقبول اسرائيل. |