وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بسيسو: اعتراض موكب الحمد الله رسالة سياسية ان اسرائيل تتحكم بالأمور

نشر بتاريخ: 14/01/2014 ( آخر تحديث: 14/01/2014 الساعة: 14:03 )
رام الله – معا – أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، د. إيهاب بسيسو، اليوم الثلاثاء، أن اعتراض موكب رئيس الوزراء، د. رامي الحمد الله هي رسالة واضحة إلى الشعب الفلسطيني وقيادته أن إسرائيل هي من تتحكم في كل شيء، وهو دليل ثابت على أنها تسعى إلى إفشال العملية السياسية.

جاءت تأكيدات د. بسيسو هذه خلال مؤتمر صحفي، عقد في مركز الاعلام الحكومي للتعليق على اعتراض قوات الاحتلال لموكب د. رامي الحمد الله.

واعتبر د. بسيسو أن ما جرى هو عمل مقصود، خاصة أنه تم إيقاف الموكب، وتم الطلب من رئيس الوزارء ومرافقيه تقديم أوراقهم الثبوتية، وهو ما رفضه، ثم طالبوا الحمد الله أن يواصل مسيرته، في حين أن يبقى المرافقون، وهو ما رفضه رئيس الوزراء أيضاً.

وأشار بسيسو إلى أن الحاجز الذي أوقف موكب رئيس الوزراء هو حاجز طيار، وهو ما يؤكد أن هذا العمل مقصودا.

وأكد د. بسيسو أن توقيف الموكب هي رسالة واضحة إلى الأسرة الدولية بحجم الاعتداءات والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقيادته على الحواجز، كما أن الاستيطان المستمر والمصادقة الدائمة لبناء الاستيطان تزيد من اعتداءات المستوطنين التي تتم دوماً برفقة وحماية جيش الاحتلال.

وشدد د. بسيسو على التزام القيادة السياسية الفلسطينية أمام الأسرة الدولية بالوصول إلى حل سياسي، ولكن الحكومة الإسرائيلية لجأت إلى خيار آخر بتوجيه رسائل أخرى بعدم التزامها بالتوصل إلى حل سياسي.

وقال د. بسيسو: ما جرى اليوم ويجري كل يوم مع كل مواطن فلسطيني، هو جواب على الاقتراحات الإسرائيلية بالدولة المؤقتة، وهو الحل الذي رفضته القيادة الفلسطينية، لأن المواطن الفلسطيني من حقه أن يتمتع بالأمن والسلام، وهذان الأمران لن توفرهما له إلا الدولة الفلسطينية، ولكن وجود الاستيطان وحماية الجيش للمستوطنين في اعتداءاتهم لا يمكن أن يجلب الأمن والسلام والاستقرار للشعب الفلسطيني.

وطالب د. بسيسو المجتمع الدولي بالنظر بعين الخطورة البالغة لممارسات المستوطنين الدائمة واعتداءاتهم، وخطورة الاقتراحات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية، لا سيما تصريح وزير الاقتصاد بينين بأن القدس ستظل عاصمة لإسرائيل ورفض إقامة الدولة على حدود العام 1967، ورفض العودة، ويطالب بالفصل وإعطاء الفلسطينيين دولة بلا سيادة.

وأضاف د. بسيسو: لا يمكن الحديث عن سيادة منقوصة، لأن فيها انتهاك لحقوق شعبنا، وفي كل يوم توجه الحكومة الإسرائيلية رسائل للشعب الفلسطيني والقيادة السياسية بأنها غير جادة في استمرار العملية السياسية.