وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عندما تغيب شمس المخلصين!!!

نشر بتاريخ: 14/01/2014 ( آخر تحديث: 14/01/2014 الساعة: 19:12 )
كتب : أسامة فلفل

مع آذان العصر وفي يوم الأربعاء الموافق 1/1/2014م فارق الحياة الصديق العزيز والهرم الرياضي الكبير إبراهيم المغربي بعد رحلة ومسيرة طويلة من العطاء ، فكانت السماء ملبدة بالغيوم كيوم ماطر.

حيث بكت الجماهير الرياضية بحرقة لرحيل الإنسان " خليل العميد " وكانت دموعهم من عينهم تذرف وتتقاطر حزنا على الفراق القاسي.

رحل أبا خليل الفارس القوي بقدرة الله العلى القادر وخيم الحزن على القطاع عند المساء والجنازة شقت طريقها إلى مقبرة الشهداء بخطوات مسرعة والجمع يهرول خلف الجنازة ليشارك في مراسم الوداع الأخيرة لخليل العميد المرحوم بإذن الله " الكابتن " إبراهيم المغربي "

الحزن والألم كان يعتصر قلوب كل الرياضيين ورفاق دربه الذين بكوه بحسرة وألم وكيف لا؟ وهو رفيق دربهم وزعيمهم وقائدهم في كل المحطات الغابرة.

أعلن الحداد ثلاثة أيام في النادي وأوقفت كافة الأنشطة والفعاليات وخيم السواد والحزن على صالات وملاعب العميد ووقف الرياضيون يتحدثون ويسترجعون محطات خالدة لهم مع الفقيد الراحل إبراهيم المغربي.

مواكب بل قوافل الرياضيين تقاطرت إلى بيت العزاء لتقدم واجب العزاء بفقيد الحركة الرياضية وعميد الأندية الرياضية الذي رحل بعد مشوار طويل مليء بالمواقف والمحطات المضيئة على المستوى المحلي والعربي.

والمرحوم إبراهيم المغربي رياضي من الرياضيين القدامى ، من مواليد مدينة يافا عام 1935م .

لعب في نادي غزة الرياضي عام 1958م .انضم إلى منتخب فلسطين واستمر مع المنتخب حتى عام 1964م ، مارس لعبة رفع الأثقال بنادي غزة الرياضي وعمل بمجال التدريب كانت بداية مسيرته الرياضية بالمدرسة بمدينة يافا.

بعد النكبة هاجر مع أسرته إلى مدينة غزة ، وبعد ذلك انتقل إلى العريش ، حيث كان يبلغ من العمر 12 عاماً ، انضم إلى فريق العريش عام 1952م ولعب ضد فرق الجيش المصري ، ونادي الهلال بالعريش.

في أوائل الستينات مارس رياضة رفع الأثقال عام 1961م – 1962م ، حصل على بطولة القطاع في الوزن المتوسط، شارك بالدورة العربية الخامسة بالقاهرة عام 1964م ضمن فريق رفع الأثقال في حين شارك رفيق دربه المرحوم سعيد الحسيني في كرة السلة.

بعد حرب حزيران عام 1967م ساهم مع مجموعة من الرياضيين القدامى في إعادة النشاط الرياضي وبناء فريق شباب غزة ،اتجه لتدريب الأشبال والفريق الثاني بنادي غزة الرياضي بقرار من مجلس الإدارة لتدعيم صفوف الفريق الأول

نجح المرحوم إبراهيم المغربي في رفد الفريق بالعديد من النجوم.

انتقل في عام 1979م – 1980م لتدريب النادي الأهلي بغزة ، ولم يدم طويلاً مع النادي الأهلي ، حيث دخلت الانتفاضة الأولى ، وتوقف النشاط ، ولكن سرعان ما انضم إلى لجنة غزة والشمال لتنشيط الحركة الرياضية ، وقد سبق وأن عمل ضمن لجنة حكام رابطة الأندية الرياضية.

في فترة التسعينات ساهم في هيكلة تشكيل فريق نادي غزة الرياضي وظل على العهد منضبطا داعما لناديه الأم نادي غزة الرياضي.

ختاما...

اليوم كل الجماهير تبكيك بعد رحيلك عن هذه الدنيا ترثيك كل الملاعب ،لقد أخذك الموت وأنت تنادي بأقل الأمنيات والأحلام لكن للأسف صمت من حولك ولا أحد لك يجاوب.

نفتقدك بعد ما كنت بفراش المرض تصارع الآلام كانت دمعك تسيل وأنت تنادي

بأبسط وأقل المطالب تكريم يليق بحجم العطاء والانجاز يكون لك مسك الختام.

لكن سبحان الله نعيش وسط ناس الحس عندهم غائب.

هل انتظروك حتى أصبحت جثمان تحت الثرى تنام؟!! هل انتظروا رقدتك الأبدية والراحة والخلود من قوة شخصيتك القوية؟!!! .

لا تحزن يا أبا خليل على غدر الزمن لقد قدمت للوطن الكثير وتحملت كل المتاعب وكنت محبوب الجماهير واكتسبت كل المحبة والاحترام والعذر منك لأننا لم نقدم لك ما كنت به راغب.

وأخيرا إن الأشعار والأبيات والقصائد ما هي إلا سوى كلام ويبقى الدعاء لك بالرحمة دائم.