|
الأونروا تستعرض محاولات إدخال معونات مخيم اليرموك
نشر بتاريخ: 15/01/2014 ( آخر تحديث: 15/01/2014 الساعة: 19:17 )
رام الله - معا – أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء، أنها فشلت في إدخال المواد الأساسية إلى مخيم اليرموك في سورية، جراء إطلاق النيران نحو القافلة.
وقالت الوكالة في بيان لها: في الثالث عشر من كانون الثاني، تم القيام بمحاولة أخرى لإدخال قافلة المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك المحاصر في دمشق حيث يوجد هناك حوالي 18,000 شخصا محتجزين، بمن فيهم النساء والأطفال. وتابعت الوكالة: كانت القافلة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) التي تقوم على خدمة أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في سورية، مع الاشارة الى أن ما يقدر بحوالي 70,000 شخص منهم قد فروا من القتال إلى لبنان وإلى أماكن أخرى. ووسط أنباء تفيد بنقص حاد في الغذاء والدواء في اليرموك وبوفاة نساء خلال وضعهن لحملهن بسبب نقص الرعاية الطبية، وبقيام الأطفال باقتيات علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة، فإن هذا هو ما حدث لقافلة الأونروا في أخر محاولاتها الدخول للمخيم. وأوضحت الوكالة أن قافلة الإغاثة التي حاولت الدخول إلى اليرموك كانت تابعة للأونروا ويقودها موظفو الأونروا، وكانت تحمل موادا إنسانية تم تحميلها من المستودعات الرئيسة للأونروا في دمشق؛ وكانت القافلة مؤلفة من ست شاحنات تحمل موادا غذائية لما مجموعه ستة آلاف شخص إلى جانب عشرة آلاف جرعة من مطعوم شلل الأطفال وبعض الإمدادات الطبية الأخرى. وأكدت الأونروا أن السلطات السورية قامت بتوفير مرافقة أمنية لتمكيننا من الوصول إلى آخر نقطة تفتيش تسيطر عليها الحكومة عند المدخل الجنوبي لليرموك. وقد تم التصريح للقافلة للوصول إلى ما بعد نقطة التفتيش تلك، وعملت السلطات السورية على توفير بلدوزر ليسير أمام القافلة من أجل إخلاء الطريق من الأنقاض والسواتر الترابية والعوائق الأخرى. وقد تعرض البلدوزر لإطلاق النار وأصيب بطلقات نارية مباشرة مما اضطره للانسحاب دون وقوع أية إصابات. وتابعت الوكالة في بيانها: بعد ذلك، انهمر وابل من الرصاص، بما في ذلك رصاص الأسلحة الأوتوماتيكية، على مقربة من الشاحنات والعربات التابعة للأونروا مما يشير إلى اندلاع قتال بالأسلحة النارية. وأيضا، انفجرت قذيفة هاون على مقربة شديدة من القافلة. وعند هذه النقطة، انسحبت القافلة بناء على نصيحة المرافقة الأمنية وعادت إلى دمشق بسلام. وأكدت الوكالة: لم يحدث في أي وقت من الأوقات أن تعرضت قافلة للأونروا إلى إطلاق للنيران؛ ولم يحدث أن أصيب أي شخص أو أية قافلة. وعندما قامت السلطات السورية بمنح الأونروا التصريح للانطلاق من أجل إيصال المساعدات إلى اليرموك، قامت تلك السلطات بالطلب من الأونروا استخدام المدخل الجنوبي لليرموك. إن ذلك كان يعني أنه ينبغي على القافلة أن تسير مسافة 20 كيلومترا عبر منطقة تشهد نزاعا مسلحا كثيفا ومتكررا ويتسم بحضور قوي ونشط للعديد من الجماعات المعارضة المسلحة بما في ذلك بعض الجماعات الجهادية الأكثر تطرفا. وفي إشارة إلى المخاوف الأمنية، لم تقم السلطات السورية بالسماح للأونروا باستخدام المدخل الشمالي لليرموك الذي يخضع للسيطرة الحكومية والذي ينظر إليه بشكل عام على أنه يمكن الدخول منه وبمخاطر أقل نسبيا. واعتبرت الوكالة أن ما جرى يعد انتكاسة مخيبة للآمال بشكل كبير لسكان اليرموك الذين لا يزالون يعيشون في ظروف إنسانية بائسة. ولم تفتر همة الأونروا جراء هذا الفشل المحبط، وهي تقوم بالفعل بالضغط على السلطات السورية لدعم محاولة أخرى لإيصال المساعدات الإنسانية لليرموك. تجدر الإشارة إلى أن اليرموك يعد واحدا من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تعاني من درجات متفاوتة من الظروف القاسية للغاية. |