وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفصائل اليسارية تعلن عن رفضها لخطة اتفاق الإطار الأمريكية

نشر بتاريخ: 15/01/2014 ( آخر تحديث: 15/01/2014 الساعة: 18:45 )
رام الله - معا - أكدت مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأربعاء، رفضها التام لاتفاق الإطار الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ودعت القيادة إلى الانسحاب من المفاوضات.

وشدد المشاركون في المسيرة على أن ما سرب من معلومات حول اتفاق الإطار يقوم على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وسيطرة أمنية إسرائيلية على الحدود والمعابر والأغوار والمناطق العالية في ظل تواجد عسكري أيضاً.

واعتبر المشاركون في المسيرة أن هذا الاتفاق يشكل ضربة للثوابت الوطنية الفلسطينية، مبدين دعم لرفض القيادة الفلسطينية لهذه المبادرة.
|260483|
وانطلقت المسيرة من على ميدان الشهيد الخالد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، وسارت في بعض الشوارع الرئيسية، وسط ترديد هتافات ترفض اتفاق الإطار، وتدين استمرار الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل، ومحاولة فرض الاتفاقية على القيادة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي إن الرفض الشعبي والفصائلي لخطة كيري لسببين، الأول أن اتفاق الإطار بحد ذاته يعني أنه اتفاق انتقالي جديد، ويعني تمديد المفاوضات لفترة طويلة من الزمن، ودون نهاية مع استمرار الاستيطان، أي أن المفاوضات تستثمر كغطاء للتوسع الاستيطاني.

أما السبب الثاني، وفقاً للدكتور البرغوثي فهو يقوم على أن الأفكار المطروحة خطيرة جداً، وهي تعني تصفية حق العودة للاجئين بالكامل، وتعني تصفية أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وتصفية الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة حقيقية ذات سيادة، وتحول فكرة الدولة إلى بانتستون وكانتون تحت السيطرة والهيمنة الإسرائيلية بوجود إسرائيلي علة الحدود والمعابر في كل مكان.
|260489|
وأضاف البرغوثي: بالمحصلة، نحن لم نناضل من أجل أن نعيش في حكم ذاتي هزيل، بل نحن كافحنا من أجل حقنا في العودة وحرية شعبنا، ومن أجل دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية.

واعتبر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم إن خطة كيري ليست فقط تستثني حقوق اللاجئين، بل هي أيضاً تستثني الاستقلال الفلسطيني، لأن قوام هذه الخطة هو بقاء إسرائيل متحكمة في كافة مقاليد الأمور، في المداخل والمخارج وكل قدرات الدولة الفلسطينية، التي ستقوم بموجب هذا الحل.

وأكد عبد الكريم أن الخطة الأمريكية تقوم أيضاً على منح السيطرة على الأغوار ورؤوس التلال والجبال وعلى القدس الشرقية.

وشدد عبد الكريم على رفض هذه الأفكار من قبل الشعب الفلسطيني، والذي يعبر عن رفضه لهذه الأفكار من خلال المسيرات والاعتصامات.

وأكدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية، خالدة جرار إن الوقفة الاحتجاجية والمسيرة تأتي للمطالبة أولاً بالانسحاب من المفاوضات ووقفها، وثانياً للإعلان عن الموقف الفصائلي الرافض لكل المقترحات التي سربت، والتي يطرحها كيري، ولتوجيه رسالة إلى كيري بأن حق العودة هو حق أساسي للشعب الفلسطيني وهو أساس الصراع الفلسطيني "الصهيوني"، والعربي "الصهيوني".

وأضافت جرار: جئنا لنقول أن البديل لكل هذه المفاوضات المدمرة التي يستثمرها الاحتلال في مزيد من الاستيطان هو وقف المفاوضات ونقل كل الملف إلى الأمم المتحدة برعاية دولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتصعيد المقاومة على الأرض، وحماية المقاومة.
|260490|
وأكد منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر إن الهدف من المسيرة إعلان الرفض التام للضغوط الأمريكية لفرض خطة الإطار، التي يطرحها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وما تحمله من مخاطر جدية على مستقبل القيادة الفلسطينية والنضال الوطني الفلسطيني برمته.

وأشار بكر إلى أن المسيرة تأتي لدعوة القيادة الفلسطينية بضرورة التمسك بالثوابت الوطنية كحق العودة، تقرير المصير، والاستقلال الوطني.

وبين بكر أن أي مدخل لإيجاد تسوية عادلة في الشرق الأوسط يجب أن تنطلق من مبدأ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وليس تجميل شكله، أو إعادة هيكلته وموضعته فوق الأراضي الفلسطينية، من خلال التواجد الإسرائيلي في الأغوار وفي القدس وفي كل أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما يعني أنه سينسف السيادة الوطنية ومبدأ الاستقلال الوطني.

وطالب بكر القيادة الفلسطينية إلى التمسك بالثوابت الوطنية والحقوق التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية.

من جهته، أكد مدير عام مركز حريات، حلمي الأعرج إن القوى الوطنية والإسلامية ترفض زيارة كيري إلى دولة فلسطين المحتلة لممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية وعلى الرئيس محمود عباس، وللتعبير عن رفض السياسة الأمريكية المنحازة بشكل سافر وكامل لصالح دولة الاحتلال.

وأضاف الأعرج: نقول لكيري أن لا اتفاق الاطار، ولا للحلول المرحلية، ونعم للدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، وأن تكون سيطرة دولة فلسطين على كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وشدد الأعرج على أن كل الضغوط الأمريكية لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال وعن التمسك بحقوقه الوطنية المشروعة التي كفلتها له الشرعية الدولية.