وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة النجاح تستضيف الحفل الختامي لمعرض "من قرطبة إلى كوردوبا"

نشر بتاريخ: 15/01/2014 ( آخر تحديث: 15/01/2014 الساعة: 19:00 )
نابلس- معا - بالتعاون مع القنصلية الإسبانية العامة في القدس، استضافت جامعة النجاح الوطنية الحفل الختامي لمعرض الصور "من قرطبة إلى كوردوبا"، وذلك يوم الأربعاء، في ساحة الشطرنج، في مبنى كلية الفنون الجميلة، في الحرم الجامعي الجديد.

والمعرض يضم بين جنباته العشرات من الصور الفوتوغرافية والتي توثق الإرث الحضاري المعماري والإسلامي للعرب والمسلمين، وتجسّد الثقافة الأندلسية التي عرفتها مدينة قرطبة التي تسمى حالياً باللغة الإسبانية "كوردوبا".

وحضر الحفل الختامي، القنصل الإسباني العام، خوان خوسيه اسكوبار، وماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية والاستراتيجية، ومحمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، وحسن نعيرات، عميد كلية الفنون الجميلة، وكرستيل دورفال، مدير المعهد الفرنسي في نابلس، وتيسير نصرالله، ممثلاً عن محافظة نابلس، بالإضافة إلى عدد من العاملين في الجامعة، والطلبة.

وفي بداية الحفل رحب ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بالقنصل الإسباني خوسيه، والحضور في الجامعة، وقال إن الجامعة تربطها علاقات تعاون مميزة مع عدد من الجامعات الإسبانية من خلال مشاريع (Tempus) و (Erasmus)، والتي من خلالها يتم إبتعاث أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة لإكمال دراستهم العليا. مضيفاً بالقول، "إن نشاطات كهذه من شأنها أن تساهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب على كافة المستويات وتلقي بظلالها على الثقافة وتساهم في تنميتها وديمومتها."

من جانبه شكر خوان خوسيه اسكوبار، القنصل الإسباني العام الجامعة والقائمين على تنظيم الحدث، على حسن الاستضافة، معبراً عن سعادته بوجوده في مدينة نابلس، أعرق وأقدم المدن الفلسطينية، وأضاف، "نحن فخورون بالحفاظ على الإرث الحضاري للمسلمين في بلدنا، وسنسعى جاهدين لتعزيز التفاهم بين الأمم والشعوب العربية والإسلامية".

وتجسّد الصور الفوتوغرافية الموجودة في المعرض، أبرز المعالم المعمارية لتقدم للزائر مجموعة متنوعة من التفاصيل الزخرفية للآثار الرمزية والأبواب والأبراج والمنارات والحمّامات في المدينة الإسبانية "كوردوبا"، من خلال أمثلة عن "الفنّ المدجّن" بكونه آخر نمط معماري في شبه الجزيرة الإيبيرية، ومدى تأثره بما بلغته الأندلس من ازدهار وتنوع حضاري و ثقافي برز جليّا على مختلف الأصعدة بما فيها فنّ العِمارة، ومن أبرز معالم هذه المدينة المسجد والكاتدرائية والمجمع المعماري لمدينة الزهراء.

وكانت قرطبة قديماً تحتوي على 100 مسجد قد تغيرت معالمها إمّا بتدميرها أو بتحويلها إلى كنائس ومتاحف، فبعد سيطرة ملك قشتالة فيرنادندو الثالث على الأندلس حُولت المساجد المتبقية إلى 13 كنيسة، ومع ذلك ما زال التراث الإسلامي حاضراً في المعمار الإسباني إلى يومنا هذا.

جدير بالذكر أنه في عام 1994 أعلنت مدينة قرطبة إرثا إنسانياً، وهي معروفة عالمياً بماضيها العربي الإسلامي، حيث كانت قرطبة من قبل رومانية وبيزنطية وقوطية غربية توصلت في عهد الأمويين إلى درجة من التنمية المعمارية والثقافية جعلت منها إحدى المدن الأكثر أهمية في العالم. وإلى يومنا هذا، تشهد هذه المعالم المعترف بها عالمياً على روعة المباني المعروفة مثل المسجد الكاتدرائية، والمجمع المعماري لمدينة الزهراء، وهي أمثلة بارزة عن العمران العربي في إسبانيا.

يقام المعرض في الجامعة بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في الجامعة، ممثلة بأحمد الحاج حمد، منسق الأنشطة في الكلية، ودائرة العلاقات الدولية في الجامعة.