وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خمسة اطفال يواجهون عقوبة الاعتقال مدى الحياة على جريمة لم يرتكبوها

نشر بتاريخ: 15/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 00:14 )
سلفيت - تقرير معا - قدمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في سالم لائحة الاتهام ضد خمسة اطفال من بلدة حارس غرب سلفيت احتوت على ادانتهم بتسعة عشر تهمة جميعها الشروع في قتل اسرائيليين تهم قاضي الاسرائيلي بالحكم على هؤلاء الاطفال بالسجن سنوات طويلة.

فقصة هؤلاء الاطفال بدأت قبل عام حين قام جنود الاحتلال باعتقال الاطفال الخمسة من منازلهم في بلدة حارس بعد ان وقع حادث سير على الشارع الالتفافي للبلدة والمسمى "شارع عابر السامرة" اصطدمت حينها مركبة اسرائيلية بشاحنة كانت متوقفة على جانب الطريق حسب ما افادنا به شهود عيان في القرية غير ان سائقة المركبة المستوطنة ادعت انها تعرضت للرشق بالحجارة ما ادى لاصطدامها بالشاحنة قامت على اثرها قوات الاحتلال بحملة اعتقالات بين صفوف المواطنين في القرية كان من بينهم الاطفال الخمسة وهم "علي شملاوي" و"محمد كليب" و"محمد سليمان" و"تامر صوف" و"عمار صوف" وجميعهم كانوا في اعمار ما بين 15 و16 عاما

ياسين شملاوي والد الاسير علي شملاوي يصف لمعا ساعة اعتقال نجله علي حين داهمت قوات كبيرة منزله الذي يقع بمحاذاة الشارع الرئيسي عند مدخل البلدة وكيف قام جنود الاحتلال حينها باستجواب كل افراد العائلة قبل اعتقال نجله وهو اصغر ابنائه الذكور .

|260533|
ويبين شملاوي ان نجله علي ومنذ طفولته كان شديد الخوف من الجيش الاسرائيلي حتى انه كان يخاف من صوت الرعد لوجود منزلهم بالقرب من برج للجيش الاسرائيلي ويحسبه قصفا من قبل قوات الاحتلال الامر الذي يتنافى والرواية الاسرائيلية والتهم الموجه لنجله بالشروع بقتل مستوطنين.

في حين بين اسامة صوف شقيق الاسير الطفل امير صوف ان شقيقه والاطفال الخمسة تعرضوا لتحقيق عنيف وتخويف لاجبارهم على الاعتراف برشق المركبات الاسرائيلية بالحجارة حتى ان اعترفوا تحت التهديد ومن شدة الخوف مؤكدا انه لايمكن لشقيقه ولا لاي من الاطفال ان يقدموا على عمل كهذا مستهحنا التهم الموجهة لهم .

واوضح صوف ان المحققين قالو لشقيقه خلال التحقيق انهم سيجعلون منهم عبرة لكل ابناء القرية كي لا يفكر احد بالقاء الحجارة على المركبات الاسرائيلية التي تمر من المكان وعلى ما يبدوا ان المحققون كانوا يهدفون الى ما يقولونه.

عام كامل والاطفال الخمسة يقبعون داخل سجون الاحتلال وما زالت اسرائيل تصر على ادانتهم بالتسبب بحادث السير المذكور وعلى ما يبدوا ان القضاء الاسرائيلي يماطل في اصدار حكمه على الاطفال الخمسة حتى ان يكملوا هؤلاء السن القانونية حتى لا يقال عنه انه اصدرحكما على اطفال خاصة وان الاسير علي شملاوي احتفل يوم امس بعيد ميلاده السابع عشر وهذه المرة الاولى التي يأتي يوم ميلاد الشملاوي وهو داخل السجون الاسرائيلية .

وناشد ذو الاسرى الاطفال الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية بضرورة التدخل والضغط على الحكومة الاسرائيلية لاعادة التحقيق بوجود مراقبين من الصليب الاحمر مع الاطفال الخمسة لاستبيان الحقيقة وتبرئة الاطفال من تهم يريد الاحتلال الاسرائيلي تلفيقها للاطفال المذكورين