وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشبيبة: نستغرب لإدارة الوكالة ظهرها لمستقبل آلاف الطلبة جراء الإضراب

نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 10:27 )
رام الله – معا - أعربت قيادة الشبيبة الفتحاوية، اليوم الخميس، عن استغرابها لاستمرار إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إدارة الظهر لمطالب اتحاد العاملين العرب لديها، والذي يهدد بضياع العام الدراسي لطلبة الكليات والمعاهد والمدارس التابعة لها.

وحمل عضو قيادة الشبيبة الفتحاوية، معتز قرعوش إدارة الوكالة المسؤولية الكاملة عن ضياع العام الدراسي، وغياب الطلبة لأكثر من 40 يوماً عن مقاعد الدراسة، وهو ما يشكل خطراً على مستقبل هؤلاء الطلبة.

ورأى قرعوش أن إدارة الوكالة تدير ظهرها لآلاف الطلاب، وهو ما يجعل اتهامها باتباع سياسة التجهيل ضد اللاجئين أمراً منطقياً، لا سيما في ظل رفض كل الحلول والمبادرات لإنهاء الأزمة بين الوكالة والعاملين العرب فيها، والذين هم في مجملهم من اللاجئين.

واعتبر قرعوش أن تصرفات الوكالة هذه تنذر بوجود مؤامرة دولية تهدف إلى القضاء على ملف اللاجئين، من خلال استمرار سياسة تقليص موازنات الوكالة، التي أدت إلى تقليص الخدمات الأساسية نحو المخيمات.

وأكد قرعوش أن الشبيبة الفتحاوية تنظر إلى مطالب اتحاد العاملين العرب في الوكالة بأنها محقة، وطالبت إدارة الوكالة بضرورة فتح باب الحوار مع الاتحاد لضمان التوصل إلى حل وسط، ينهي هذه الأزمة المستمرة، لا سيما في ظل الكارثة الصحية والبيئة التي تعانيها المخيمات، جراء تكدس النفايات، واستمرار إغلاق العيادات الطبية.

وشدد قرعوش على أن الوكالة هي المسؤولة قانونياً عن المخيمات، من حيث توفير فرص العمل والتعليم والصحة والخدمات الأخرى، وهي مسؤولية واجبة النفاذ كون هذه المؤسسة تتبع للأمم المتحدة، المشرفة على اللاجئين الفلسطينيين.

واعتبر قرعوش أن الفصل الدراسي الأول شارف على الانتهاء في فلسطين، وهو الأمر الذي يعني أن هناك أزمة مع طلبة المخيمات، سواء في المعاهد والكليات أو في المدارس، والذين قد يفقدون الفصل الدراسي، الذي بات خطر الفشل يهدده، لا سيما في ظل عدم وجود بارقة أمل بحل قريب للأزمة تنهي الإضراب.

وفيما يتعلق بحصار مخيم اليرموك للاجئين في سورية، واستشهاد قرابة 50 لاجئاً جوعاً، أكد قرعوش على أن القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس أكدت أن اللاجئين هم ضيوف في بلدهم، وليسوا طرفاً في الصراعات الداخلية لأي بلد عربي.

وشدد قرعوش على ضرورة فك الحصار المفروض على المخيم، وإخلائه من المسلحين غير الفلسطينيين المتواجدين داخله، وإدخال الطعام والدواء إلى داخل المخيم، لإنفاذ آلاف الأرواح التي لا تزال محتجزة داخل المخيم دون ذنب اقترفته.

وأكد قرعوش على ضرورة أن تتدخل المنظمات الإغاثية الدولية وبعض الدول الإقليمية لإنهاء ملف حصار المخيم، وتحييده عن الصراع السوري الداخلي، ومنع جره إلى أتون الأزمة الداخلية، وتوفير المواد الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ودواء لآلاف اللاجئين.