رأفت: "عمليا المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود"

رام الله- معا - تساءل الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": أين ستقوم الدولة الفلسطينية المستقلة دون القدس والأغوار؟

جاء ذلك في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية مفصلا العروض التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي، كما قال، تلبي المطامع الإسرائيلية حيث لم يأت فيها على ذكر القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة بل كان حديثه عنها عاما بالقول "عاصمة في القدس".

كما تحدث كيري، وفق حديث الرفيق رأفت، عن وجود إسرائيلي في الأغوار لعشر سنوات يتم تقييمه حسب الأداء الفلسطيني مع ما يعنيه ذلك من إمكانية تمديد هذا الوجود الإسرائيلي لعشرات السنوات الأخرى. وعرض كيري أيضا ضم التكتلات الاستيطانية الكبرى لإسرائيل وإمكانية أن تستأجر المستوطنات الصغيرة.

وقال رأفت: إن المفاوضات عمليا وصلت إلى طريق مسدود بفعل ممارسات وسياسات حكومة اليمين والمستوطنين التي يترأسها نتنياهو والتي تريد استثناء القدس من الحل وتكريس احتلالها للأغوار ومعظم أنحاء الضفة الغربية وتريد الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، تشمل ولايتها حسب نتنياهو حتى مستوطنة بيت إيل.

وأكد رأفت الذي يتولى عضوية اللجنة السياسية المكلفة من اللجنة التنفيذية تقديم مقترحاتها حول انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والبروتوكولات والمؤسسات والمنظمات الدولية أن تقديم هذه المقترحات غير مرتبط بانتهاء مدة المفاوضات الجارية حاليا والتي تنتهي في نيسان القادم مشددا على أن هذا الالتزام غير مطلوب خاصة أن حكومة نتنياهو لم تلتزم بما تعهد به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للأخ الرئيس أبو مازن بوقف النشاطات الاستيطانية خلال فترة المفاوضات.

وشدد نائب الأمينة العامة لـ فدا أنه بمجرد انتهاء اللجنة السياسية من عملها فإنها ستقدم مقترحاتها للجنة التنفيذية للمنظمة لإقرارها في وقت قريب جدا.