وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حزب الشعب يجدد رفضه للمقترحات والضغوط الأمريكية

نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 12:11 )
رام الله- معا - جدد حزب الشعب الفلسطيني رفضه المطلق للمقترحات الأمريكية بما فيها ما يسمى بمشروع اتفاق الإطار، معربا عن إدانته للضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية والتهديدات والممارسات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة تجاه شعبنا الفلسطيني.

وطالب الحزب عقب اجتماعا موسع لمكتبه السياسي، سرعة التوجه للانضمام الفوري لكافة الاتفاقيات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، كاستحقاق طبيعي للاعتراف الدولي بفلسطين، مؤكدا ضرورة التمسك بمرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية الأمم المتحدة لأية مفاوضات للتسوية السياسية، ووقف الرعاية الأمريكية المنفردة للمفاوضات والقائمة ليس على أساس تطبيق قرارات الأمم المتحدة، بل تنطلق هذه الرعاية من التكيف مع الأمر الواقع الذي تخلقه إسرائيل يوميا على الأرض كقوة احتلال، وتعمد التكيف أيضا مع منهج إسرائيل القائم على الانطلاق من اعتبار السيطرة الأمنية أساسا لمعالجة ورسم الحدود.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني كافة أبناء شعبنا إلى أوسع التفاف شعبي وتعزيز الوحدة الوطنية للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ومجابهة الضغوط الأمريكية المختلفة، بما في ذلك محاولات فرض ما يسمى باتفاق الإطار.

كما طالب حزب الشعب الرئيس محمود عباس أبو مازن لضرورة التدخل بقوة لمعالجة الوضع في المخيمات ومؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، من اجل التوصل لحلول للازمة المتواصلة فيها بما يحترم مطالب العاملين ويضمن حقوقهم وانتظام وتطوير الخدمات في مؤسسات الوكالة، ولتفويت الفرصة على أية حالات فوضى أو استغلال ذلك سياسيا من بعض الأطراف المعادية لشعبنا.

وفي الوقت الذي دعا فيه الحزب الحكومة الفلسطينية إلى ضرورة استيعاب حالات الاحتقان التي يعاني منها الشارع الفلسطيني جراء تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل الحقيقية وغياب الدعم عن السلع الأساسية وارتفاع الأسعار واستمرار تدني قيمة الأجور والزيادات على الضرائب، طالبها أيضا بضرورة التفاعل مع هموم شعبنا اليومية وإيجاد الحلول العملية والفعالة لتلك الهموم، خاصة على صعيد تلبية المطالب والاحتياجات المعيشية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة المتزايدة والارتفاع الجنوني للأسعار وغياب الرقابة عليها، إلى جانب التأكيد على احترام الحريات العامة وتعزيز سيادة القانون.

ومن جانب آخر جدد حزب الشعب الفلسطيني رفضه لاتخاذ أبناء شعبنا الفلسطيني وقودا لنيران ألازمة الداخلية السورية المستعرة منذ ثلاث سنوات، مؤكدا رفضه اتخاذهم رهائن من أي جهة كانت لتحقيق أهداف تخص هذه الجهة أو تلك. كما دعا عموم أبناء شعبنا الفلسطيني للقيام بأوسع تحرك جماهيري تعبيرا عن رفض ما يتعرض له أهلنا في مخيم اليرموك ومن أجل التضامن معهم والضغط لرفع المعاناة عن سكانه، والمطالبة بتنفيذ كل المبادرات التي تؤكد على ضرورة خروج المجموعات المسلحة وضمان رفع الحصار عنه فورا.