وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة القدس الدولية تعقد ندوة "القدس المكان والمكانة"

نشر بتاريخ: 16/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 23:04 )
القدس -معا - عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين اليوم الخميس في مقرها ندوة القدس الشهرية للعام الجاري بعنوان: "القدس: المكان والمكانة" بحضور رئيسها الدكتور أحمد أبو حلبية وعدد الأكاديميين والمختصين والمهتمين بالشأن المقدسي.

وبين الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس المؤسسة الذي أدار اللقاء ما يدور في القدس وما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات يومية للأماكن التي تشكل دلالات دينية للشعب الفلسطيني والإسلامي وأهمها المسجد الأقصى ومحيطه، مذكراً بمحاولات سلطات الاحتلال بشكل دائم منع المسلمين من الوصول للأقصى والصلاة فيه، وقال المتحدث الأول في الندوة الدكتور سالم سلامة أنه لن يُكتب النجاح لأي محاولة تستهدف تهويد المسجد الأقصى وسلخه عن هويته الإسلامية، مضيفاً بأنه: "ليس لأحد الحق بالتنازل عن القدس والأقصى أو أي شبر من فلسطين لأن ذلك رباط ربطه الله تعالى ولن يستطيع أحد فكه"، مناشداً علماء المسلمين لنصرة القضية الفلسطينية وجعلها على قمة أولوياتهم لتصبح محل اهتمام للأجيال القادمة، مبيناً وأن "المسلم مطالب بالحفاظ على العقيدة الإسلامية التي تؤكد أن بالأقصى وفلسطين أرض الأنبياء"، وناشد الفصائل الفلسطينية بضرورة تفعيل المقاومة للدفاع المقدسات وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين في ظل ممارساته التهويدية المستمرة.

وتحدث الدكتور يونس الأسطل عن المكانة الدينية لمدينة القدس وفلسطين في القرآن والسنة ومستدلاً ببعض الآيات والأحاديث التي تؤكد ذلك، ولفت إلى المسؤولية الجماعية المتعلقة بالدفاع عن أرض فلسطين والقدس وواجب تحريرها من دنس الصهاينة، وقال: "إن فلسطين كانت وجهة لمطامع الكثيرين والتي آخرها الاحتلال الصهيوني لها، وأنها تحررت أكثر من مرة عبر التاريخ، وأن على الشعب الفلسطيني التجهز بالمقاومة للمرحلة الفاصلة للقضاء على براثن الصهيونية في فلسطين"، وأشار الأسطل إلى أنه منذ عام 1948م إلى عام 1987م مرت القضية الفلسطينية بمراحل متعددة من الكفاح ضد الاحتلال لم تأخذ الطابع الإسلامي حينها، وبانطلاقة الانتفاضة الأولي التي تعتبر انتفاضة المساجد غيرت طريقة الصراع مع المحتل، وأن الكيان الغاصب في حالة تراجع مستمر بعد الحروب التي خاضها والتي كان آخرها حرب غزة 2012 والتي أثبتت المقاومة فيه ثبات الشعب وتمسكه بأرضه، واعتبر أن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة لدحر الاحتلال عن أرضناً ومقدساتنا.

وبعد الندوة قامت المؤسسة بتكريم أعضاء اللجنة العلمية والتحضيرية، والمشاركين بالأبحاث في مؤتمر القدس العلمي السابع الذي عقد خلال العام المنصرم.

وبعد النقاش والحوار الجاد في الندوة خارج الحضور بتوصيات أولية أهمها:

1. توحيد الرؤية الدينية والسياسية تجاه القدس ودور العلماء في ذلك.

2. تطوير الإمكانيات لتحصل إلى حجم التحديات في القدس.

3. التثقيف والتوعية تجاه الشباب الفلسطيني لمايحصل بالقدس في المدارس والجامعات من خلال الدورات والندوات.

4. تشكيل نواة فلسطينية من كافة أطياف المجتمع تعمل نشر الوعي حول القدس وما يدور فيها.

5. عمل احصائيات دائمة ودورية حول الانتهاكات في القدس في كافة المجالات وتوثيقها لملاحقة الاحتلال دوليا.

6. العمل الاكاديمي جزء من الصراع مع الاحتلال.

7. عمل مقارنات بين الفكر اليهودي والاسلامي حول نظرة الطرفين لمدينة القدس وكيف يدافعون عنها.