وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة النجاح تطلق احتفالاتها بتخريج الفوج السابع والعشرين من الاوائل

نشر بتاريخ: 07/06/2007 ( آخر تحديث: 07/06/2007 الساعة: 21:43 )
نابلس- معا- انطلقت في جامعة النجاح الوطنية اليوم الخميس احتفالات تخريج الفوج السابع والعشرين من طلبة الجامعة بحضور وزراء ونواب في المجلس التشريعي ورجالات امن واهالي الطلبة .

وتضمن الحفل الذي اقيم على مسرح الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد في منطقة جنيد غرب مدينة نابلس تكريم اوائل طلبة الكليات البالغ عددهم اكثر من 50 طالبا وطالبة.

وبدأ الحفل بدخول موكب أوائل الكليات والأقسام الى المسرح تلاه دخول موكب المساعدين والنواب والعمداء ومدراء المراكز والأقسام ثم موكب أ.د. حمد الله رئيس رئيس الجامعة والاستاذ صلاح المصري رئيس مجلس الامناء وأعضاء مجلس الامناء، وبعد ان اتخذ كل مكانه في المسرح الهادئ المتكامل التجهيزات الفنية الراقية عزف السلام الوطني الفلسطيني ثم تليت آيات عطرة من القرآن الكريم. وبعدها اعلن الاستاذ موسى ابو دية عميد شؤون الطلبة وعريف الاحتفال انطلاق الاحتفالات الرسمية .

وقال صلاح المصري رئيس مجلس الامناء " إن مجلس الأمناء الحاليّ، وبالعمل المشترك مع إدارة الجامعة لا يدخر جهداً في تعزيز القرار الإداري، فها هي جامعة النجاح تضم ثمانية عشر كلية تقدّم البرامج في معظم التخصصات المطلوبة لتكون المعرفة مذهباً وطريقاً".

ووجه كلمة للطلبة الخريجين وقال: "أنتم أيها الطلبة المبدعون ننظر إليكم أملاً، ونتطلّع إليكـم مسـتقبلاً للخلاص من المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون من الحصار المستمر منذ عدة سنوات واشتداد هذا الحصار على نابلس بشكل خاص حتى كادت هذه المدنية أن تخرج من ثوبها لكثرة ما تعانيه فلا أحد من المسؤولين يهتم بها".

وفي ختام كلمته توجه بالشكر والتقدير إلى إدارة الجامعة وفي مقدمتها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله ونوابه ومساعديه والطاقم العامل معه وإلى الهيئتين الإدارية والتدريسية وإلى المتبرعين كما تقدم بشكره إلى الأصدقاء من قناصل الدول المانحة والصديقة لتعاونهم ودعمهم لجامعة النجاح على مدى سنوات.

بدوره ألقى أ. د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة كلمته بهذه المناسبة قال فيها:
"أهلاً بكم جميعاً في صباح فلسطين الذي يشرق اليوم من جبين جامعة النجاح الوطنية التي تتحدى الحاضر بكل تعقيداته لترسم المستقبل الواعد لأجيال تتسلح بالعلم وترفض الجهل".

واضاف :"إنها معادلة التحدي التي تفرض نفسها علينا جميعاً، فلا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، واليوم جامعة النجاح مع الذين أوتوا العلم درجات، وتسلموا زمام المعرفة نهجاً وسلوكاً وخلقاً نحتفي بهم، ونحتفل بتخرجهم في جامعتهم التي خطت خطوات متسارعة نحو التميز والتفرد".

وتابع يقول :"إننا في كل عام نحتفل ويحتفل معنا أبناء شعبنا الفلسطيني بموسم حصاد هذه الجامعة، حصاد الخير والعطاء، حصاد العلم والعلماء علـى قاعدة الشموخ الإنساني، والعطاء الممتد على مر السنين، والخريجون اليوم هم ثمرة هذه الإنجازات التي نضجت واستوت في سنوات عجاف مرت على شعبنا الفلسطيني وما تزال".

وقال ان الجامعة ضاعفت جهودها في السير على طريق التميز، فركزت هذا العام على جودة التعليم، وتنمية القوى البشرية، وانشئت وحدة الجودة والنوعية في الجامعة، وهي تتابع عملها مع الكليات والأقسام بشكل منتظم لتصل الى أقصى درجات الجودة والنوعية في هذا المجال، مؤكدا ان الجامعة لم تكتف بإصدار شهادات التخرج، وإغلاق ملف الطالب بعد تخرجه، بل تابعت المرحلة التالية من حياته، وهي مرحلة العمل، فأنشئت في الجامعة وحدة التوظيف التي تعني بالطلبة الخريجين، وتبحث عن فرص العمل المناسبة لهم.

واكد ان الجامعة أعدت نفسها في العام القادم لفتح تخصصات جديدة تضاف الى التخصصات الموجودة أصلاً لتواكب متطلبات المجتمع الفلسطيني وحاجاته، ومن هذه التخصصات الجديدة بكالوريوس دكتور صيدلاني، وبكالوريوس قباله قيد الاعتماد، وماجستير في الإدارة الهندسية، وماجستير في الإنتاج النباتي بالإضافة الى دبلوم عالٍ في جميع برامج الدراسات العليا.

واوضح ان الجامعة حصدت عدداً من الجوائز العلمية لنخبة من المفكرين والباحثين الذين يستحقون التقدير والتكريم على جهودهم.

وبعد ان انهى أ.د. رئيس الجامعة كلمته تم بث فيلم عن مسيرة الجامعة تلاه كلمة الطالب الأول على الجامعة أنس غسان جاد الله من قسم هندسة الحاسوب في كلية الهندسة والحاصل على معدل تراكمي 94.9 .

وبدأ كلمته بتوجيه تحية الى كل الأكاديميين الذين كان لهم الباع الطويل للوصول الى ما وصل اليه الطلبة في هذا اليوم، حيث قال: "يسرنا نحن الفوج 27 أن نقف بين أيديكم اليوم نجني ثمار عمل دؤوب ونحصد ثمرة العلم النافع الذي نهلنا منه، بالفعل إنه لشعور عظيم حينما ينهي الإنسان مرحلة مهمة من حياته بأعلى درجاتها، الحمد لله أولاً وآخراًً على هذه النعمة" .

وأضاف: "لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نبارك للطلبة ونشاركهم فرحتهم، فاليوم هو يوم الحصاد واسمحوا لي أن أهدي هذا النجاح والتفوق إلى كل أسير كان يرنو إلى هذا اليوم العظيم، ولكن قضبان الحديد حالت دون مشاركته أقرانه هذا العرس الفلسطيني الكبير. واسمحوا لي أن أهديه إلى كـل أم ثكـلى كانت ترقب بفارغ الصبـر هذه اللحظة الجميلة وهي ترى قرة عينها يتوج واحدة من أهم المراحل في حياته، ولكن رصاص الاحتلال كان أسرع من كل تلك الأحلام العسجدية ، لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع القبعات تقديراً لؤلئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والإعداد ونقول لهم بوركت جهودكم".

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والثناء إلى كل شخص قدم له يد العون والمساعدة. وخص بالذكر والده ووالدته وأسرته على دعمهم المتواصل كما تقدم بالشكر الى إدارة الجامعة ورئيس الجامعة أ.د. رامي حمد الله وإلى رئيس وأعضاء مجلس الأمناء وإلى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وعلى وجه الخصوص قسمه هندسة الحاسوب.

من جهته القى عزام الاحمد، نائب رئيس الوزراء، ممثل الرئيس محمود عباس كلمة الرئيس حيث هنا الطلبة الخريجين على تفوقهم في الجامعة، كما هنا الجامعة على احتفالاتها بتخريج الفوج السابع والعشرين.

وقال: نهنئكم وانتم تخرجون دفعة جديدة من طلبة الجامعة، هذه الجامعة التي سيظل اسمها عاليا في سماء الوطن بفعل الدور الريادي الذي تقوم به من تخريج الطلبة الذين يقومون بخدمة شعبهم ووطنهم فلسطين على كافة المستويات ويحملون رسالة تدعو الى تعميق الانتماء للارض تمهيدا لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

واضاف الاحمد " لا شك ان الجميع يدرك دفة المرحلة التي نعيشها والصعوبات التي تواجه طريقنا، ونحن نعمل بكل جهد ليستطيع شعبنا مكانه جنبا الى جنب مع باقي دول العالم، ان معاناة شعبنا زادت قوة بفعل تنصل اسرائيل من التزاماتها التي تم توقيعها مع منظمة التحرير الفلسطينية واستمرار عمليات اقتحام المدن الفلسطينية والاغتيالات والاعتقالات وغيرها من الاممارسات التي تمارسها اسرائيل على الارض وساعدها في ذلك حالة الانقسام التي يعيشها الشارع الفلسطيني وحالة الاقتتال التي تعصف رغم التوقيع على اتفاق مكة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

ودعا الاحمد خلال كلمته الى نبذ الفرقة والاقتتال وعدم اشهار السلاح في وجه الفلسطيني.

ثم القى وزير التخطيط، والقائم باعمال وزير التربية والتعليم العالي كلمة هنأ فيها طلبة الفوج السابع والعشرين، ودعاهم ليكونوا خير سفراء لجامعتهم ووطنهم اينما يحلوا.

واضاف:" لقد لمس الجميع التغير الهائل الذي حصل على جامعة النجاح الوطنية وخاصة في عملية بناء الحرم الجامعي الجديد الذي يعكس الصورة الحقيقية لتطور الجامعة وهذا كله بفعل القائمين على هذا الصرح العلمي المميز، وكذلك حصول الجامعة على المرتبة الاولى في التقيم الذي اجرته UNDP على مستوى الوطن العربي".

وجرى خلال الحفل تكريم المهندس جعفر ابراهيم طوقان تقديرا لعمله في وضع التصاميم الهندسية الخاصة بالحرم الجامعي الجديد في الجنيد، ثم تلاه تكريم أوائل الطلبة حيث تم منحهم الشهادات والهدايا. هذا وقدمت جوقة جامعة النجاح الوطنية خلال الحفل عدد من الفقرات الفنية.

وحضر الاحتفال كل من عزام الاحمد نائب رئيس الوزراء والدكتور سمير ابو عيشة وزير التخطيط والقائم باعمال وزير التربية والتعليم العالي، والدكتور علي السرطاوي وزير العدل، ومنيب المصري المتبرع بكلية الهندسة، وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وعدد من اعضاء المجلس التشريعي وقادة الاجهزة الامنية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والسامريين وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والعديد من القناصل واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وذوي اوائل الطلبة الخريجين.