الوحيدي: 6 سنوات على مولد أصغر أسير محرر من السجون الإسرائيلية

رام الله- معا - أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مرور 6 سنوات على مولد الطفل يوسف محمد الزق وهو أصغر أسير محرر من قيد وظلام وظلم السجون الإسرائيلية العنصرية التي لا ترحم طفلا أو شيخا أو إمرأة وتنتهك أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية والنصوص الإنسانية.

وقدم الوحيدي تهنئة للطفل يوسف ولذويه بهذه المناسبة مؤكدا أن يوسف وهو أصغر أسير محرر من السجون الإسرائيلية يشكل حالة نضالية فريدة وبامتياز إلى جانب الأطفال الذين ولدوا من خلال تهريب النطف من السجون الإسرائيلية حيث الإرادة الفلسطينية في الحرية وفي الشهادة والحياة بكرامة تتحدى في أروع صورها ألوان وسياسة الموت الإسرائيلية التي تحاصر الأسرى والأسيرات.

وذكر أن الطفل "يوسف" هو ابن الأسيرة المحررة فاطمة الزق والتي كانت قد اعتقلت على معبر بيت حانون في 20/ 5/ 2007م وأنجبت طفلها "يوسف" بتاريخ 17/ 1/ 2008م وتحررت في صفقة شريط الفيديو المعروفة في يوم الجمعة 2 10/ 2009م.

ودعا نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة الكل الفلسطيني رسميا وجماهيريا وإعلاميا وحقوقيا وثقافيا وأدبيا إلى المزيد من الإهتمام وتقديم ما يلزم من رعاية لهؤلاء الأطفال الفلسطينيين الذين يولدون رغم القيد على طريق الحفاظ على لون الهوية ولون الأرض وعلى حروف اللغة العربية بمختلف لهجاتها.

وكشف الوحيدي عن عدد من أسماء الأسيرات الفلسطينيات اللواتي أنجبن أطفالا خلف قضبان السجون الإسرائيلية وهن:

1- الأسيرة أميمة موسى محمد الجبور الأغا "أم هاني" من مواليد 1959م وكانت قد أنجبت طفلتها " حنين " بتاريخ 4/ 10/ 1993م في سجن التلموند للنساء وكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الأسيرة المحررة أميمة الأغا بتاريخ 9 / 6 / 1993م بتهمة تنفيذ عملية فدائية على معبر بيت حانون حيث أصيب آنذاك مدير المواصلات الإسرائيلي وأفرج عن الأسيرة الأغا بتاريخ 11 / 2 / 1997 وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية قد حكمت على الأغا بالسجن مدة 6 سنوات و11 شهرا و29 يوما.

وأضاف الوحيدي بأن الإحتلال إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قامت حينذاك بفصل الطفلة " حنين " عن والدتها الأسيرة بعد بلوغها العامين وأن الطفلة حنين كبرت وتتلقى التعليم الجامعي في سنة ثالثة " تخصص لغة إنجليزية " وهي من الطالبات المتفوقات .

2- الأسيرة ميرفت محمود يوسف طه والتي أنجبت الطفل " وائل " في سجن التلموند للنساء بتاريخ 8 / 2 / 2003م حيث اعتقلت على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 29 / 5 / 2002م وأمضت حكما بالسجن ثلثي المدة من مدة محكوميتها البالغة 4 سنوات وهي مقدسية من البلدة القديمة.

3- الأسيرة منال إبراهيم عبد الرازق "غانم" وقد ولدت ابنها "نور" بتاريخ 10/ 10/ 2003 والذي فصلته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عن أمه بعد بلوغه العامين وكانت الأسيرة منال غانم قد اعتقلت في 17/ 4/ 2003م وهي من مخيم طولكرم وأفرج عنها بتاريخ 8/ 4/ 2007م وهي من مواليد 1975م.

4- الأسيرة سمر إبراهيم منسي صبيح وقد أنجبت ابنها البكر "براء" خلف قضبان السجون الإسرائيلية بتاريخ 30/ 4/ 2006م وكانت أمه مكبلة بالأصفاد والسلاسل الصهيونية حيث اعتقلتها قوات الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 29/ 5/ 2005 وولدت ابنها براء في مستشفى مائير العسكري الإسرائيلي في مدينة كفار سابا.

وبحسب إفادة الأسيرة المحررة والناشطة الحقوقية فاطمة الزق فقد عانى الطفل المحرر يوسف منذ ولادته ألوانا وصنوفا من العذاب والحرمان من أبسط حقوق الإنسان والطفولة في منعه من رعاية الأمومة ومن علبة الحليب أسوة بباقي أطفال العالم.

يذكر أن الطفل يوسف وهو أصغر أسير محرر كان قد دخل عامه الدراسي الأول بمدرسة القسطل الإبتدائية بحي الشجاعية ليشكل نموذجا حيا للإرادة الفلسطينية التي لا تتقهقر أو تتراجع أمام آلية العدوان والقتل والإبادة والتجهيل التي يستخدمها الإحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني أطفالا ونساءا ورجالا.