وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الشابات المسلمات تنظم ندوة إرشادية لأهالي الأيتام

نشر بتاريخ: 08/06/2007 ( آخر تحديث: 08/06/2007 الساعة: 02:13 )
غزة -معا- نظمت جمعية الشابات المسلمات في حي الزيتون بمدينة غزة، ندوةً إرشاديةً بعنوان "هيا نُربيّ أيتامنا".

وتأتي هذه الندوة الإرشادية ضمن سلسلةٍ من الندوات وورش العمل المتنوعة التي تعقدها الجمعية كل خميس، وتستهدف من خلالها أهالي وأمهات الأيتام.

وحاضرت في هذه الندوة الأخصائية الإجتماعية خديجة عباس التي أكدت أن اليتيم بحاجةٍ إلى إشباع رغباته وإحاطته بالحنان والإهتمام؛كي ينشأ معتزًا بنفسه واثقًا بقدراته متيقنًا من مشاعره وأحاسيسه وأحلامه وطموحاته؛فلا يعرف للتردد أو التراجع طريقًا.

ونوهت الأخصائية الإجتماعية إلى أن الأهالي الأذكياء هم الذين يعرفون نقاط ضعف ابنهم اليتيم؛فيحاولون بشتى الطرق علاجها والسيطرة عليها.

وأضافت " لايُعقل أن نعامل طفلاً حُرم من حنان الأبوين ووجودهما كطفل يعيش في كنف أبويه،متمنيةً على أولياء الأمور مراعاة هذه النقطة، وإعلام أبنائهم بأن هناك أطفال محرومون من آبائهم وأمهاتهم بقدرٍ وحكمةٍ من الله، آملةً في الوقتِ ذاته بأن يزور الأطفال أمثالهم من الأيتام؛لنشرِ جوٍ من التواصل والألفة؛وليشعر الطفل اليتيم أنه يعيش داخل مجتمع كامل ومتكامل يحيطه بالحب والحنان،ويُشعره بوجوده في ظلِ غياب أبيه أو أمه".

وشددت الأخصائية الإجتماعية خلال ندوة الشابات المسلمات على أن تربية الأيتام ورعايتهم هي مسئولية مشتركة يجب أن يُشارك فيها قادة المجتمع ومفكريه ونخبه الثقافية والاجتماعية،لاسيما في ظل الإرتفاع الرهيب والهائل في أعداد الأيتام الذين هم عماد المستقبل.

وواصلت حديثها متسائلة "لماذا لا يكون لنا خطة استراتيجية نقدم من خلالها رؤى واضحة تستهدف بناء شخصية قوية ليتيمٍ تعرض لمصابٍ جلل في حياته؟،فالقضيةُ ليست قضية مال أو طعام أو ملابس بقدرِ ما هي بناء أجيال مضيفة"ماذا ننتظر فالجيل القادم أغلبه تَيتّم جراء الظروف القاهرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني المجاهد".

وفي نهايةِ الندوة رحبت جمعية الشابات المسلمات في قطاع غزة بأيِ عملٍ خيري يستهدف بناء الأيتام من الداخل، فاتحةً بذلك أبوابها على مصراعيها للتنسيق والتشبيك مع المؤسسات التي تخدم الأيتام .