الإسلامية المسيحية تشيد باجتماع لجنة القدس وبيانها الداعم للمدينة

القدس- معا - أشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 19/1/2014م بالبيان الختامي لأعمال لجنة القدس على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة جلالة الملك المغربي محمد السادس وحضور فخامة الرئيس محمود عباس، والتي انعقدت في مدينة مراكش المغربية على مدى يومين 17-18/1/2014، مشيدةً بتأكيد البيان على أن الإجراءات الإسرائلية تشكل خرقاً مستمراً لقرارات مجلس الأمن، معتبرةً الإجراءات في القدس الشريف باطلة ومنعدمة الأثر ويجب أن تتوقف فوراً، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على اسرائيل من أجل إيقاف عملياتها الإستيطانية غير القانونية".

وعبر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى عن تقديره البالغ وإمتنانه العميق لدولة المغرب الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً على احتضانه للدورة الـ 20 للجنة القدس، داعياً إلى مزيد من مثل هذه الخطوات خاصة في ظل الأوضاع الراهنة في مدينة القدس المحتلة، وما يحدق بالمسجد الاقصى المبارك من خطط تهويدية ومشاريع تلمودية تتمثل باستمرارية حفر الانفاق اسفله، واقامة الكنس داخله والاقتحامات اليومية لباحاته.

وأشادت الهيئة برفض لجنة القدس لقرارات سلطات الاحتلال منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى والسماح للمتطرفين اليهود الدخول لساحاته وتدنيسه، وإدخال أي تغييرات على الوضع القائم في المسجد الأقصى قبل الاحتلال، بما فيها المحاولات غير القانونية لتقسيمه بين المسلمين واليهود، زمانيا ومكانيا تمهيدا للاستحواذ عليه واعتباره جزءا من المقدسات اليهودية، اضافة لدعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل لدى الدول الأخرى لحثها على تعديل تصويتها داخل المنظمات الدولية على القرارات المتعلقة بالقدس بما يتسق مع القانون والإجماع الدوليين بخصوص الوضع القانوني للمدينة.

وأشادت الهيئة بدور وكالة بيت مال القدس الشريف في دعم القدس ونصرة سكانها في وجه الاحتلال الغاشم وخططه التهويديه، مشيرةً الى مصادقة مجلس إدارة وكالة بيت مال القدس على برنامج تمويلي 2014 - 2018بتكلفة 30 مليون دولار، تشمل التعليم والصحة والشباب والرياضة والثقافة، وبرامج المساعدة الاجتماعية وقطاع الإسكان وترميم البنايات وشراء الاراضي والعقارات في المدينة المحتلة.

وثمن الامين العام د. عيسى مجمل القرارات الصادرة عن اللجنة مؤكداً على انها قرارات هامة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية القدس خاصة، وستسهم في دعم القدس وحقوق الشعب الفلسطيني بمدينته ومقدساته، مشيراً الى دور الدول المشاركة كافة في نصرة قضايا القدس ودعم سكانها المقدسيين، مثمناً دعوتهم إلى إعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية ومطالبة الأمانة العامة بوضع إستراتيجية إعلامية تعمل على فضح المخططات والانتهاكات الإسرائيلية للقدس.

واشار الى اهمية دعوة اللجنة إلى تنظيم زيارات عمل على مختلف المستويات إلى القدس الشريف، وتشجيع رجال الأعمال العرب والمسلمين على المساهمة الفعلية في دعم مدينة القدس المحتلة، مؤكداً على ان الاحتلال بات على الانتهاء من عزل مدينة القدس عن واقعها العربي الاسلامي، لتكون العاصمة الابدية لليهود، مؤكداُ على دو الزيارات والاستثمارات في المدينة المقدسة في نصرة المدينة ودعمها في مواجهة الاحتلال.