|
ورشة تدريبية للشباب حول تعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد
نشر بتاريخ: 21/01/2014 ( آخر تحديث: 21/01/2014 الساعة: 15:09 )
رام الله -معا - اختتمت امس برام الله الورشة التدربية التي استهدفت قطاع الشباب في مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ونظمت على مدار اليومين الماضيين بالتعاون بين شبكة المنظمات الاهلية وهيئة مكافحة الفساد وضمت 22 شابا وفتاة من العاملين في حقل العمل الاهلي ونشطاء مجتمعيين في اطار الحيز الجغرافي الذي يتواجدون فيه ،واعضاء مجالس طلبة سابقين في الجامعات والكليات .
وافتتحت الورشة كل من دعاء قريع المديرة التنفيذية لشبكة المنظمات الاهلية ود. حمدي الخواجا مدير عام التخطيط والدارسات في هيئة مكافحة الفساد حيث اشارت الكلمات للحاجة الماسة لإعداد جيل من الشاب الواعد الواعي لاهمية محاربة الفساد بشتى اشكاله واستئصاله من مجتمعنا الفلسطيني، كما بينت ان هذا التعاون يأتي في اطار اتفاقية الشراكة والتعاون التي وقعت بين شبكة المنظمات الاهلية والهيئة في ايلول من العام الماضي، وجرى التأكيد على اهمية اعداد جيل واعي من الشباب لتمكينهم من الاطلاع على مدى خطورة هذه الافة لرفع الوعي المجتمعي ، واعدادهم ليصبحوا مدربين في مناطقهم لتوعية اقرانهم من الشباب والطلائع لمحاربة الفساد بكل اشكاله. وفي اليوم الاول قدمت المحامية الاء النقيب من هيئة مكافحة الفساد شرحا مفصلا حول القانون وبنوده واليات العمل التي تعتمدها الهيئة وفق القانون قبل احالة اي ملف للنيابة العامة والجهات المختصة للنظر فيها، وبنيت اهمية توضيح الالتباس الحاصل احيانا في فهم بنود قاون مكافحة الفساد الذي يحدد بشكل واضح تهم الفساد وفق نصوص محددة كتطوير لقانون الكسب غير المشروع . ثم قدمت المحامية ولاء عبد الله من الهيئة ايضا شرحا لباب التبليغ عن قضايا الفساد بما فيها حماية المبلغ والاجراءات التي يتم عبرها التبليغ عن حالات الفساد والطرق المختلفة التي تحفظ سرية الملف من جهة وحماية المبلغ وفق القانون في حالة ثبوت تهمة الفساد وفق القانون من جهة اخرى ، وحثت على ضرورة الاهتمام بتبليغ الجهات المعنية حول قضايا الفساد ومحاربته . وفي اليوم الثاني قدمت دعاء قريع على شكل تمرينات نظرية وتطبيقات عملية شرحا لاهمية محاربة الفساد عبر تعزيز مفهوم الموطنة والانتماء والعلاقة المباشرة بين الفساد والاحساس بالمسؤولية المجتمعية والاخلاقية لمحاربة الفساد وسط تفاعل كبير من المشاركين ، وخلص التمرين الى نتيجة ان معدلات الفساد تزداد كلما كان الاحساس بالمواطنة ضعيف والعكس صحيح حيث ان التوعية تقي المجتمع من اخطار الفساد واثاره المدمرة خصوصا في ظل الاحتلال . وتناول المدرب احمد عياش في نهاية اليوم الثاني اهمية تنظيم الحملات للضغط والمناصرة للتأثير في السياسات والسلوك المجتمعي باتجاه التوعية والتحفيز للمشاركة والمبادرة بايجابية للمشاركة في تنظيف المجتمع وتنقيته من مظاهر الفساد، واوضح اهمية استخدام الاعلام والاستفادة من ثورة تكنولوجيا المعلومات وصفحات التواصل الاجتماعي وشبكات الاتصال الاخرى لتنظيم حملات التوعية وحث الفئات المختلفة من المجتمع على محاربة هذه الظاهر واجتثاثها ، وبين اليات الاعداد للحملات الاعلامية من توفير المصادر المالية والبشرية المختلفة وتحديد اهداف وسقف زمني للحملة وعنوان ومساحة جغرافية وتحديد قواسم مشتركة مع مؤسسات وحملات وشرائح اخرى للاستفادة من الزخم الاعلامي لخدمة القضية. ثم جرى تقسم المشاركين لمجموعات لاعداد رؤية اولية لمحاربة الفساد في المرحلة الاولى ثم الانتقال لصياغة خطة عمل قابلة للتنفيذ تشمل عمل المؤسسات والافراد على حد سواء لتوعية المجتمع وفتح قنوات نقاش واسعة لمختلف القضايا المتعلقة بقضية الفساد . واختتمت الورشة بتوصيات لتنظيم المزيد منها واتاحة وقت اكبر للمحاور المختلفة واشراك عدد اكبر من الشاب من الجنسيين للمشاركة فيها وتخصيص ورشات محددة تتناول كل قضية فرعية كقضية التبليغ او القانون او اعداد الحملات الاعلامية وحملات الضغط والمناصرة للتاثير على صناع القرار . |