وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شقيقة الزعانين: استشهد والدي والآن أخي.. فمن وراءهما؟؟

نشر بتاريخ: 22/01/2014 ( آخر تحديث: 22/01/2014 الساعة: 17:53 )
غزة- خاص معا - "استشهد والدي واليوم شقيقي والله أعلم من وراءهم" بهذه الكلمات والدموع على وجنتيها بدأت شقيقة الشهيد محمد الزعانين الحديث أثناء تشييع جثمانه الذي مزقته طائرة إسرائيلية بصاروخ أطلقته على سيارة كان يستقلها مع ابن عمه أمام منزلهما في بيت حانون.

فمع انتصاف الليلة الماضية كان محمد مع ابن عمه المقاوم في سرايا القدس احمد يتسامران أمام منزلهم لكن الصاروخ الإسرائيلي مزقهم لينضما لقافلة من الشهداء من نفس العائلة بينهم والد محمد عام 2004.

شقيقة الشهيد محمد الزعانين التي لم تتوقع استشهاد شقيقها لعدم علاقته بالعمل العسكري تقول "إرادة الله كانت فوق كل شي".
|262404|
وتقول شقيقته: "محمد كان يجلس أمام المنزل مع ابن عمه لكن البرد جعلهما يجلسان داخل السيارة فسمعنا صوت انفجار قمنا نرى ما الذي جرى لقينا جثثهما على الأرض والدماء في كل مكان".

والدة الشهيد لم تتمالك نفسها حزنا على نجلها الذي استشهد قبل أن يزف عريسا.. فمحمد عقد قِرانه قبل شهرين وكان ينوي الزفاف قريبا وأدت الصواريخ الإسرائيلية إلى تفتت جسد الشهيدين وتناثر أشلائهما والدماء على منطقة واسعة في الحي.
|262405|
واستشهد والد الشهيد محمد في العام ألفين وأربعة في قصف إسرائيلي مماثل وقع في بلدة بيت حانون.

واستشهد خلال انتفاضة الأقصى 25 مواطنا من عائلة الزعانين قضى عشرون منهم في عمليات قصف إسرائيلي وقعت على البلدة الحدودية التي شهدت عشرات عمليات التوغل خلال انتفاضة الأقصى.
|262403|
وشيعت جماهير محافظة شمال قطاع غزة جثمان الشهيدين محمد واحمد الزعانين إلى مثواهم الأخير بعد أداء صلاة الظهر عليهم.

محمد غطى جسده علم حركة فتح فيما حمل مسلحون من الجهاد جثمان احمد في المسيرة الحاشدة للتشيع.