|
تقرير انتهاكات اسرائيل في الضفة خلال الأسبوع الثالث من كانون الثاني
نشر بتاريخ: 23/01/2014 ( آخر تحديث: 23/01/2014 الساعة: 14:03 )
رام الله- معا - أصدر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي الثالث خلال شهر كانون ثاني من العام 2014 حول الانتهاكات الاسرائيلية في أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث شهد الأسبوع حالات اعتداء ومداهمات لبيوت المواطنين واقتحام المدن والبلدات واندلاع المواجهات، إضافة إلى مداهمة الأراضي الزراعية وتخريب محاصيلها.
وقال التقرير الصادر عن المركز الحقوقي، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا قبر يوسف في مدينة نابلس، ودارت مواجهات بينهم وبين الشبان مما أسفر عن وجود إصابات في صفوف الشبان. وفي بلدة قبلان قضاء نابلس، حطم مستوطنون زجاج عدد من السيارات، بعد أن هاجموا البلدة وكتبوا شعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين. وفي بلدة عقربا قضاء نابلس أيضاً، هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي منشأة زراعية شمال شرق البلدة، . والمنشأة يستخدمها المزارعون لوضع المعادن الزراعية التي يعملون بها في حقولهم. وكانت قوات الاحتلال هدمت خلال الشهر الجاري منشآت زراعية وبعض الخيام في الأغوار الوسطى وشردت ساكنيها، ومنعت الرعاة من رعي مواشيهم في المناطق المحاذية للشوارع الاستيطانية. وفي بلدة بيت فوريك إلى الشرق من نابلس، قام مستوطنون قدموا من مستوطنة "ايتمار" بمهاجمة أطراف البلدة قبل أن يتصدى لهم سكان البلدة الذين منعوهم من التقدم. وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب المدينة وداهمت منطقة القصور في البلدة القديمة، وحي السيباط، وصورت منازل مواطنين والمناطق الأثرية. وفي جنين أيضاً، وفي بلدة جبع قضاء المدينة، وفي اعتداء من نوع آخر، احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي هويات عدد من المسؤولين والعاملين في البلدية لمنعهم من إصلاح محول الكهرباء في البلدة وهددوهم بالاعتقال في حال قاموا بمواصلة عملهم. وتتعرض بلدة يعبد لهجمة إسرائيلية متعددة الأوجه طالت اعتقال عدد كبير من المواطنين ونشر للحواجز ومنع من استخدام أراضي. وفي جنين، وهذ المرة اعتداءات من قبل المستوطنين، حيث فتح مستوطنون المياه العادمة لمجاريهم على منازل قرية جلبون شرق جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مما أدى لانسيابها في الشوارع والأراضي التابعة للقرية مهددة المنازل، وهي ليست المرة الأولى. ويذكر، إن غالبية أراضي جلبون صودرت خلف جدار الفصل العنصري عام 2003، وحرم أصحابها من دخولها في الوقت الذي يتعرضون فيه لمضايقات مستمرة بسبب البناء الاستيطاني على أراضيهم. أما في مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية المدينة أكثر من مرة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المواطنين، وكانت تدور مواجهات بين جنود الاحتلال وبين الشبان، كما كانت قوات الاحتلال قد أغلقت أكثر من مدخل لقرى المدينة في وقت سابق. وفي بيت عوا في الخليل، أصيب عشرات المواطنين في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال عقب عمليات هدم نفّذتها قوّات الاحتلال بالبلدة طالت منشآت تجارية، سبقها عمليات هدم في بلدة ديرسامت المجاورة. كما هدمت قوّات الاحتلال أسواراً ومنشآت تتبع لمحال تجارية قرب مفترق بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل. وكان قطعان من المستوطنين وبحماية جنود الاحتلال اقتحمت مناطق في الخليل واعتدت على السكان فيها. وتستهدف قوات الاحتلال الاسرئايلية ومن خلال عمليات الهدم تهجير السّكان، وتنفيذ مشاريع استيطانية في تلك المناطق، التي تقع بعيدة نسبيا عن الاستيطان. وفي يطا الخليل أيضاً أتلف مستوطنون 30 دونماً مزروعاً بالمحاصيل الشتوية. من جهة أخرى، وفي بيت لحم، منع الاحتلال والمستوطنون مجموعة من المزارعين التوجه إلى أراضيهم القريبة من مستوطنة "بيتار عيليت" ورفض الاحتلال دخول المزارعين لأراضيهم إلا بتصريح خاص. وفي مدينة بيت لحم وبالتحديد في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي وبقوات كبيرة المخيم وقام بإلقاء الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، مما أوجد إصابات في صفوف المواطنين بالرصاص وحالات إغماء بسبب الغاز السام. وقد قام مستوطنون بنصب بيت متنقل على اراضي زراعية تابعة لقرية وادي رحال في بيت لحم بهدف انشاء بؤر استيطانية في المنطق والتمهيد لها مما سيؤدي الى منع سكانها والمزارعين من الوصول اليها. وفي مدينة رام الله، قام مستوطنون بسرقة ما يقارب 1000 شتلة زيتون في بلدة سنجل قضاء المدينة كانت لمشروع استصلاح اراضي في البلدة المحاطة بالمستوطنات. كما قام مستوطنون وفي ذات البلدة باقتلاع 600 شتلة زيتون ولوزيات زرعها المواطنين منذ عدة أسابيع. أما محافظة سلفيت فتتعرض وخلال الفترة الأخيرة لهجمة شرسة من قبل الاحتلال والمستوطنين، فهناك تواصل في عمليات بناء شقق ووحدات استيطانية جديدة أعلن عنها الاحتلال مؤخرا، فيما تشهد مستوطنة "اريئيل" الصناعية المحيطة بسلفيت بناء مصانع جديدة. كما قامت قوات الاحتلال باقتلاع عشرات أشجار الزيتون المعمرة بمنطقة وادي قانا شمال غرب سلفيت تحت حماية من قوات الجيش، حيث نصب الجيش الحواجز في المنطقة لمنع الأهالي من الاقتراب. وفي محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خربتي "ابزيق" و"يرزا" قضاء طوباس وشرعت بعمليات هدم واسعة لمنشآت المواطنين حيث هدمت منزلين وبركسين ودفيئة زراعية، ويتم اقتحامها بشكل دائم من قبل الاحتلال إلا إن أهلها يصرون على البقاء فيها. أما الانتهاك الصارخ والأكبر والذي كان في آخر الأسبوع فهو مصادقة حكومة الاحتلال الاسرائيلي على بناء 261 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربي موزعة وفق ما يلي: 256 وحدة استيطانية في مستوطنة "نوفي برات" الواقعة بين مدينتي القدس وأريحا. 5 وحدات استيطانية في مستوطنة أريئيل الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس، ليرتفع بعد القرار الأخير عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة المعلن عنها منذ بداية عام 2014 إلى (2791 )وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. |