رئيس بلدية الخليل يستقبل وفدا برلمانيا من حزب العمال البريطاني

الخليل - معا - استقبل، الدكتور دواد الزعتري رئيس بلدية الخليل في مجمع اسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، وفد برلماني رفيع المستوى من حزب العمال البريطاني، يرأسه "جيمس ماري" المدير التنفيذي لمجلس العمال البريطاني، ترافقه "إليزبيث" عضو برلمان بريطاني و"آن ريدر" عضو برلمان آوروبي واعضاء برلمان وبلديات مختلفة من بريطانيا، اضافة الى حمدي البيطار مدير العلاقات العامة في مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، بهدف الاطلاع على اوضاع المدينة ومشاهدة المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطسيني.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور الزعتري بالجميع، معرباً عن سعادته لزيارتهم فلسطين وخاصة خليل الرحمن، مبيناً خصوصية المدينة المقسمة الى جزئين H1,H2 ، متوجهاً بحديثه صوب البلدة القديمة من المدينة وما يعانيه سكانها جراء هيمنة سلطات الاحتلال الاسرائيلي عليها بحجة حماية المستوطنين المتواجدين في قلبها، متحدثاً عن شارع الشهداء والمحلات التجارية المغلقة باستمرار من قبل الاحتلال.

وتابع الدكتور الزعتري حديثه عن الانتهاكات التي ترتكب بحق المواطنين في البلدة القديمة ومعاناة الاطفال المستمرة خلال ذهابهم وايابهم الى مدراسهم نتيجة الحواجز الاسرائيلية الدائمة، اضافة الى معاناة المصلين في تأدية شعائرهم الدينية في الحرم الابراهيمي الشريف نتيجة الحواجز العائقة في طريق المصلين، مبيناً معاناة بلدية الخليل في توفير الكميات المطلوبة من المياه لسكان المدينة نتيجة تحكم الاحتلال بكميات المياه التي تصل بنسبة قليلة جداً ولا تلبي احتياجات المواطنين، علماً بأن الخليل تعتبر ثلث الضفة الغربية.

وأوضح رئيس بلدية الخليل معاناة طواقم البلدية في تقديم الخدمات لسكان المنطقة الجنوبية المسماه بــ H2 نتيجة خضوعها للسيطرة الامنية الاسرائيلية، وعدم تقديم الخدمة المطلوبة جراء عوائق الاحتلال المستمرة فيها، مؤكداً أن الاحتلال يحاول اغرائنا اقتصادياً لكن لن نقبل ولن نتنازل عن ثوابتنا الفلسطينية، مؤكداً على الالتفاف حول القيادة الفلسطينية في قراراتها، ومشيراً الى ان بلدية الخليل تعمل على بناء المزيد من المشاريع في المدينة والحد من نسبة البطالة المتفاقمة في الوطن وتوفير فرص العمل للطلبة الخريجين الجدد ومنحهم الفرصة بالعمل كغيرهم من شعوب العالم.

من جانبه شكر "ماري" رئيس بلدية الخليل على حسن الضيافة والاستقبال، مؤكداً دعمهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية، مشيداً بدور رئيس وأعضاء مجلس بلدية الخليل في تقديم الخدمات لسكان المدينة رغم العوائق التي تواجههم باستمرار من قبل سلطات الاحتلال، وقال "ماري" : نحن جئنا الى فلسطين كي نلتمس ونعيش الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ".

وأكد "ماري" أنه سوف ينقل الصورة التي شاهدها هو والوفد المرافق في البلدة القديمة والحرم الابراهيمي من الانتهاكات التي ترتكب بحق الفلسطينين، الى حزب العمال البريطاني، مؤمناً بقدرة الحزب على التأثير والتغير ، وقال:" ان الشعب الفلسطيني من حقه العيش كغيره من شعوب العالم حياة كريمة يملؤها الامان والاستقرار".