وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير عبري: حماس تتحول تدريجيا الى "سلطة فلسطينية 2"

نشر بتاريخ: 24/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 10:14 )
بيت لحم - معا - تناول موقع "والاه" الاخباري العبري اليوم الجمعة موقف حركة حماس في قطاع غزة في ظل حالة التصعيد الاخير الذي هدد باندلاع مواجهة جديدة مع اسرائيل، وتمحور التقرير العبري حول ما اعتبره بجهود حركة حماس لمنع اندلاع المواجهة، ومنعها كافة التنظيمات من اطلاق الصواريخ على اسرائيل لتتحول تدريجيا الى السلطة الفلسطينية 2.

وهذه المقاربة التي تناولها التقرير العبري، بين السلطة الفلسطينية عندما كانت حركة حماس في المعارضة وبين موقف حكومة حماس اليوم في القطاع، تتحدث عن كيفية منع السلطة الفلسطينية في الماضي عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة وملاحقة التنظيمات التي كانت تطلق هذه الصواريخ، وتحت نفس الشعارات التي تتمحور حول "الحفاظ على المصلحة الوطنية"، وكانت حركة حماس والجهاد الاسلامي في حينه ترفض هذا الطرح وتطلق الصواريخ على اسرائيل... الى يومنا هذا حيث وصف التقرير العبري حماس انها تحولت الى موقف السلطة الماضي.

ويتابع التقرير حول ما وصفه بالتحول.. ان حركة حماس اليوم تقوم بنفس الدور وتلاحق من يطلق الصواريخ وتمنع العمليات من قطاع غزة، حيث تسجل اسرائيل سجلا خاليا من العمليات لحركة حماس منذ توقيع الهدنة الأخيرة، حيث لم تطلق حماس خلال هذه الفترة أي صاروخ على اسرائيل، وبنفس الوقت سعت وتسعى لتفاهمات مع التنظيمات الفلسطينية بالتوقف عن عمليات اطلاق الصواريخ، حتى الجهاد الاسلامي انضم لحركة حماس خلال هذا الاسبوع، وأكد على موقف التمسك بالهدنة التي جرى التوقيع عليها في الحرب الأخيرة "عامود السحاب".

واعتبر الموقع العبري في تقريره، أن حركة حماس لا يوجد لديها سيطرة على كافة التنظيمات خاصة السلفية الجهادية، والتي تقوم من حين لآخر بعمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل، وكذلك القيام بعمليات في الجانب المصري، قائلا :" كأن التاريخ يعيد نفسه"، ففي الماضي كانت حماس ترفض الالتزام بموقف السلطة وتطلق الصواريخ، واليوم حماس تطلب الجميع بالالتزام بالهدنة وعدم اطلاق الصواريخ، ولكن يوجد تنظيمات حلّت مكان حماس وتقوم بعمليات اطلاق الصواريخ.

مصادر سياسية اسرائيلية وكذلك عسكرية فوجئت بموقف حماس واستعدادها للحفاظ على التهدئة ونشر قواتها لمنع عمليات اطلاق الصواريخ، ويرى البعض بأن هذا الموقف جيد من ناحية الحفاظ على الهدوء على الحدود الجنوبية، ولكن تتخوف بعض المصادر السياسية والعسكرية الاسرائيلية بأن حماس تحتفظ بقوتها للجولة القادمة مع اسرائيل.