وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اولمرت ينتقد استخدام الجهاد لسيارات الصحافة والجهاد تنفي استخدام اشارة TVفي عملية كيسوفيم

نشر بتاريخ: 10/06/2007 ( آخر تحديث: 10/06/2007 الساعة: 13:19 )
بيت لحم- معا- نفى "ابو احمد" الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، استخدام اشارة الصحافة"TV" في عملية اقتحام معسكر كيسوفيم امس السبت، في غزة، التي نفذها 4 من نشطاء الجهاد وكتائب الاقصى.

واتهم الناطق "ابو احمد" في تصريح صحفي له تلقت "معا" نسخة منه، قوات الاحتلال بالتضليل، موضحا أن سرايا القدس استخدمت خلال العملية جيب مصفح يشبه الجيبات العسكرية المصفحة التي يستخدمها رجال المخابرات الاسرائيلية.

واتهم الناطق باسم السرايا اسرائيل بتضليل الرأي العام من خلال بث صور للجيب المصفح يحمل إشارة "T.V"، موضحاً أن الجيب بقي في مكان العملية لأكثر من ست ساعات متواصلة قبيل تفجيره، مما أتاح الفرصة للعدو بوضع إشارة الصحافة على الجيب.

وأشاد "أبو أحمد" بدور الصحافة المحلية والعالمية ووكالات الأنباء المختلفة التي كانت لها الدور الفاعل في فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، محذراً من خطورة الاتهامات التي قد تستخدم لاستهداف الطواقم الصحفية في الأراضي الفلسطينية لمنعها من أداء رسالتها.

ومع انعقاد الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية، قال رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ان الهجوم على غزة سيستمر ( قلت لكم في الاسبوع الماضي وها أنا اكرره اليوم ان العمليات العسكرية ضد غزة ستستمر طالما ان الصواريخ تطلق من هناك .

أما وزير الجيش عمير بيرتس فقد تطرق في الجلسة الى محاولة الجهاد الاسلامي ( اختطاف ) جندي اسرائيلي قرب كيسوفيم ، وقال بيرتس ان الجيش اقام لجنة تحقيق في الحادثة لدراسة ابعادها وامتدح الجيش على نجاحه الباهر في احباط هذه العملية .

وقد شنّ اولمرت غضبا شديدا على استخدام الجهاد الاسلامي لسيارة جيب تحمل لوحة صحافة ، ووصفها بانها محاولة لاستغلال القيم الديموقراطية الموجودة في اسرائيل والتي تسمح بحرية الصحافة في اماكن حساسة .

من جهة مماثلة لم يعارض رئيس اركان الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي دخولا محدودا لدباباته الى مناطق بقطاع غزة بغرض توسيع الهجوم على مطلقي الصواريخ كما ذكرت مصادر عسكرية صباح اليوم . الى جانب مواصلة حملة الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية.


وبحسب صحيفة هارتس العبرية ( بعد ان استكمل الجيش مرحلة الاستعدادات اللازمة ، يبدو الان جاهزا لدخول بري واسع لعمق قطاع غزة، رغم ان الحديث لا يدور عن اجتياح واسع وكامل ).

وبحسب الصحيفة فان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي معني الان بمواصلة العمليات الهجومية البرية في القطاع مثلما حدث في خان يونس جنوبا، حيث يتعرض اشكنازي لضغوطات كبيرة من جانب قيادة المنطقة الجنوبية ومسؤولها يوئاف جالنوت للقيام بذلك.

وبموازاة ذلك لا يزال مجلس الامن القومي الاسرائيلي يوصي اولمرت بالعمل على انجاح تهدئة رسمية او غير رسمية تقود الى استرجاع الهدوء في القطاع.

ومهما يكن الامر - تقول مصادر عسكرية اسرائيلية - ان الجيش لا يستطيع ابدا ان يتعهد بوقف الاعتقالات المتواصلة في الضفة الغربية.