|
الطيبي: لا توجد مساواة في أي جانب من حياة المواطنين العرب
نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 17:49 )
القدس - معا - شارك النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، في مناظرة أمام البروفيسور وعضو الكنيست السابق موشيه أرنس، وذلك في مدينة عكا بدعوة من النشاط الثقافي الأسبوعي الذي يُعقد في المدينة، بحضور جمهور عربي ويهودي، حيث عجّت القاعة بأبناء المدينة وخارجها الذين حضروا للاستماع الى النقاش.
وكانت حركة " عكا شيلانو " المحسوبة على حزب إسرائيل بيتنا، قد دعت الى التظاهر ضد النائب أحمد الطيبي حيث طلبت الحركة من أنصارها الوصول إلى مكان انعقاد الندوة ورفع أعلام إسرائيل في وجه الطيبي للتأكيد على أن " عكا هي ليست فلسطين". وجاءت هذه الدعوة في صفحة الفيسبوك التابعة للحركة. وعندما وصل الطيبي إلى موقع انعقاد الندوة، تواجد اعضاء الحركة رافعين أعلام إسرائيل محاولين منعه من الدخول وهاتفين بصيحات ضده، وبأنهم لا يريدونه في عكا، وحدثت مواجهات بينهم وبين مُنظّم الندوة موجهين له اللوم على دعوة الطيبي. وعند دخول الطيبي للقاعة رد على أسئلة الصحفيين بخصوص مطالبة اليمين بعدم دخول عكا، بالقول: عكا بلدي .. وأنا ابن بلد في عكا. وتطرقت المناظرة الى عدة محاور وقضايا من بينها مقاطعة رئيس وزراء كندا في جلسة الكنيست، دور القيادات العربية، الخدمة المدنية، العمل البرلماني للنواب العرب، وقضايا المساواة. وقال الطيبي: قاطعت خطاب رئيس الوزراء الكندي وتعمدت إحراجه بسبب مواقفه المعادية للعرب، فهو يتجاهل المعاناة الفلسطينية ومشاكل الجمهور العربي في اسرائيل، وعرض إسرائيل كأنها جنة، وحتى عندما وقف إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المؤتمر الصحفي في رام الله رفض انتقاد سياسة اسرائيل ببناء المستوطنات. إن كان متبعاً حتى الآن عدم مقاطعة خطاب رئيس وزراء دولة ضيف، فأنا اريد تغيير قواعد اللعبة. تقولون غير لائق انتقاد الحكومة خارج البلاد او بوجود ضيوف أجانب، هذه القاعدة لا تسري عليّ، سئمنا فرض هذه القواعد اكثر من ستين عاماً، بينما مسموح في أم الحيران او في 30 بلدة في النقب العيش بدون ماء وكهرباء . عندئذ قال موشيه ارنس: المقاطعة الكلامية في البرلمان أمر شرعي، ولكن عند وجود ضيف، رئيس حكومة بلد أجنبي، يجب استقباله كضيف وعدم ازعاجه. عندما قاطعت جئولا كوهين خطاب انور السادات هذا لم يكن تصرفاً لطيفاً. فرد عليه الطيبي: لا اريد ان ابقى "لطيفاً " وفقاً لهذا التعريف، هذه أداة برلمانية. أكثر من 70 الف بدوي يعيشون بدون كهرباء وماء، وانا أشرت في كلامي الى النائب طلب ابو عرار بأنه في بلدته مناطق بدون ماء وكهرباء، والقصد لدى البدو في النقب عامة وتحديداً القرى غير المعترف بها كون أبو عرار يأتي من هناك، اليمين يرسل مصورين الى بيت ابو عرار لتصويره صورة تبين ان لديه ماء وكهرباء ويقول نتنياهو " اطلعت صديقي هاربر بذلك " . عندئذ نشرت أنا صور اطفال ينقلون ماء في حاويات او على ظهر دواب مسافة كيلومترات الى بيوتهم! موضوع الماء والكهرباء لم يحظ باهتمام دولي كما هذه المرة خاصة في كندا. وعندما سُئل الطيبي عن أقواله بأن اسرائيل دولة ابرتهايد، كما صاح المتظاهرون خارج القاعة، أجاب : يوجد ثلاثة أنظمة حكم في اسرائيل. ديمقراطية واضحة للغالبية اليهودية أي اثنوقراطية ولا تتطرق بشكل متساوي وظروف متساوية لكل المواطنين، سياسة تمييز عنصري تجاه الاقلية العربية في اسرائيل ، والنظام الثالث ابرتهايد في الاراضي المحتلة، هناك يوجد نظامان في كل شاء، واحد للفلسطينيين وآخر للمستوطنين، في المحاكم والقضاء، في الشوارع ، في مورد الماء حيث ان اكثر من عشرة اضعاف تذهب للمستوطنات. ووسط مداخلة موشيه ارنس والحضور اليهود قال الطيبي: إن أنا لم اتحدث عن الفلسطينيين فلن أكون احمد الطيبي. أما عن مشاركة المواطنين العرب في اسرائيل في المفاوضات فقال الطيبي: مَن يريد ان نكون على طاولة المفاوضات هو ليبرمان لكي نكون شركاء في قرارات تبادل الأراضي، وهذا ما لا نريده ولن نسمح به. من ننتخبه هو ممثلنا السياسي، لجنة المتابعة والأحزاب العربية. وتابع الطيبي في رده على نقاط المناظرة: لا يوجد في دولة اسرائيل مساواة بين العرب واليهود في أي مجال ما عدا مجال واحد وهو الانتخابات ، صوت لكل شخص. لا في الارض، ولا في المناطق الصناعية، ولا العمل ولا الخدمات الدينية. وعندما أقمت لجنة التحقيق البرلمانية لاستيعاب العرب في القطاع العام، تبين ان نسبة العرب العاملين في هذا القطاع لا تتعدى 7.8 % بينما نسبتهم السكانية 20%، وهم غير موجودين في الدرجات الثلاث العليا . هل هذه ديمقراطية؟ هل هذه مساواة ؟ فقال موشيه أرنس : اذا خدم العرب في الجيش او في الخدمة المدنية فإنهم سيحصلون على المساواة. فرد الطيبي: لا يوجد ربط بين الحقوق والواجبات، فرنسا تمنح الحقوق لجميع المواطنين بدون شروط . نحن نربي أبناءنا على روح التطوع، في الطيبة والناصرة، وهنا في عكا توجد جمعيات عربية عديدة للتطوع، على اساس الجمعيات العربية وليس على خلفية وزارة الأمن في اسرائيل. أما الادعاء بأن هذا جيد اقتصادياً فهو تضليل لأن نقطة البدء للشاب العربي واليهودي في سن 18 سنة مختلفة اقتصاديا حيث يتفوق اليهودي بمعدل 3 درجات عن الشاب العربي من ناحية البنى التحتية، معدل دخل العائلة والمستوى الاقتصادي. فعقب ارنس : في كل مجتمع كانت اوساط نقطة البداية لديها أقل ، هذا يستغرق وقتاً، فاليهودي يعطي 3 سنوات من حياته في الجيش بينما الشاب العربي لا يخدم. لماذا لا تقدمون خدمة وطنية في مستشفى رمبام مثلاُ، عدم الخدمة في الجيش تؤخر التطور في العمل والاقتصاد خاصة وأن قسماً كبيراً من المرافق الاقتصادية متعلقة بالأمن. انا أطالب بأن يخدم الدروز في جميع وحدات الجيش، والنواب العرب يرفضون الخدمة المدنية خوفاً من اندماج الشباب العرب في المجتمع الإسرائيلي. فرد الطيبي : نحن نريد اندماج الشباب الاكاديميين العرب في العمل في القطاع العام والشركات، كما فعلت من خلال اللجنة البرلمانية لدمج العرب في القطاع العام ولكن توجد معوقات وان عملت لإزالة هذه المعوقات، نريد دمج العرب كأطباء في المستشفيات ، وهم أفضل الأطباء، وليس في الجيش. وتقولون خدمة مدنية لرفع المساواة ؟ أنظروا الى مَن يخدم في الجيش وهو غير متساوي. الدروز. يخدمون في الجيش ومتساوون فقط في المقابر . أما مصانع فلا يوجد عندهم. هذه هي الاجابة الحقيقية وكل شاب درزي يفهم ما اقوله. الخدمة العسكرية ليست وصفة للمساواة، المساواة تسري فقط على اليهود. عندئذ علت صيحات من الجمهور، حيث قال أحدهم: أنت طبيب. تعلمت الطب في جامعاتنا. فرد عليه الطيبي: "انت لا تسدي لي معروفا بأنني درست الطب في جامعة اسرائيلية انا درست وتفوقت بأعلى معدل، ولم تمنحوني معروفاً ان وصل شخص ويعتقد انني سأقول هذه جنة ، وشكرا لأنكم تسمحون لنا بالحديث في الكنيست ، فهذا ليس ما سأقوله. حتى رئيس الحكومة يعتقد انه يسدي لي معروفاً لأنني اتحدث في الكنيست ، قائلاً هذا غير مسموح في سورية، لماذا لا يجري المقارنة مع السويد أو مع فرنسا ؟! اما حول عمل النواب العرب والادعاء بأنهم منشغلون فقط بالقضية الفلسطينية، فقال الطيبي : نحن اثبتنا ان هذا غير صحيح ، صندوق ابراهيم اجرت بحثا تبين من خلاله ان غالبية العمل لجميع اعضاء الكنيست العرب 80% في قضايا اجتماعية اقتصادية وفقط 20% عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. هل تعرفون أي قوانين شرعت ؟ الاعلام العبري يسلط علينا الضوء فقط في قضايا الصراع. النواب العرب هم الأنشط برلمانياً، ولكن حتى عندما نطرح قوانين اجتماعية او تتعلق بالمواطنين العرب، فإن الحكومة هي التي تُسقطها. ثم يقولون : أنتم لا تعملون من أجل جمهوركم". وتخللت الندوة اسئلة ومداخلات من الجمهور، ثم تلتها جولة ميدانية قام بها النائب أحمد الطيبي برفقة مساعده البرلماني أحمد مهنا ووفد من الحركة العربية للتغيير، في مدينة عكا، للتواصل مع اهلها ومواكبة آخر المستجدات في قضايا العرب في المدينة ولا سيما سكان عكا القديمة وقضية المساكن، وشملت الجولة خان العمدان والشونة ولقاء مع صيادي عكا للاطلاع على مشاكلهم. |