وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المرشد الديني في التوجيه السياسي يحاضر في مركز شرطة بيت لحم

نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 13:45 )
بيت لحم- معا - التقى وفد من التوجيه السياسي والذي ضم كل من الشيخ ماهر عساف المرشد الديني وسامي صلاحات مدير العلاقات العامة والملازم اول هاني خليف في مركز شرطة المدينة في بيت لحم بالملازم أول راضي الشاعر والذي رحب بوفد التوجيه السياسي.

وقدم الشيخ ماهر عساف محاضرة دينية لأفراد وعناصر الشرطة تضمنت ما يلي:

• مناسبة اللقاء تندرج تحت نشاطات التوجيه السياسي والشرطة بمناسبة ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم .
• ماذا نتعلم من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
• ما هي حقيقة الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
• كيف يمكنني القيام بواجبي الوطني والمهني في ظل ظروف وظيفية صعبة .
• حماية الوطن والإخلاص في العمل هي علاقة ايمانية مع رب العالمين وانتماء وطني .
• الإسلام الحنيف في مواجهة الإسلام السياسي .
• القراءة عنوان الإسلام مصداقا لقوله سبحانه وتعالى لنبيه ( إقراء )
• التاريخ الإسلامي صناعة بشرية والدين الإسلامي الحنيف رسالة سماوية .
• الخلاصة : لا بد لنا من رؤية وبصيرة لفهم الواقع حتى نحمي وطننا وقضيتنا فلسطين وننال رضى رب العالمين .

بدأ المرشد الديني الشيخ ماهر عساف بالتذكير بذكرى عزيزة على قلوب المسلمين وهي مناسبة مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الاول من عام الفيل سة 570ميلادية .
وتحدث عساف عن اهمية المولد النبوي لأن الله عز وجل امرنا بالتاسي والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ) بل ويتعدى الأمر قضية التاسي والاقتداء الى اعتبار الايمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم جزء من عقيدة المسلم .

واشار عساف إلى واقع المسلمين في العالم العربي والذي يؤلم القلب ويحز في النفس ما نشاهده بين الاخوة والأهل وابناء الوطن الواحد وهم يؤمنون برسالة الإسلام وكيف يتصارعون ويقتلون بعضهم البعض، فرسالة الإسلام هي رسالة انسانية عالمية مصداقا لوله تعالى : ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) فالرحمة هي الإنسانية التي هي اساس الدين والرسالات السماوية كافة والعالمية في رسالة محمد صلى اله عليه وسلم جاءت من قوله تعالى ( للعالمين ) وفي موضع اخر من القران يقول سبحانه : ( للناس كافة ).

واضاف "لقد كان عنوان رسالة الإسلام موضوع هام جدا .. لم يكن صلي ولا صم ولا جاهد .. لقد كان العنوان هو إقرا ... فهذه الأمة مأمورة بالقراءة .. وهو امر يخلو عن الاعتباط أو الصدفة أو العرضية.. بل هو امر حاسم واساس في الدين .. ليقول لنا أن عنوان رسالة الإسلام إقراء وهي رسالة معرفية ثقافية علمية حضارية انسانية .. فكيف بالغرب الذي أخذ بمفهوم إقرأ وقام بتطبيقه تطبيقا دقيقا وشاملا واصبح ينعم بالقوة والتقدم والحضارة .
واشار عساف إلى الخلط بين الإسلام المقدس وبين التاريخ الإسلامي الذي هو من صناعة البشر وكيف تم الخلط بينهما لينتج عن ذلك مزيج من الأفكار المشوهة عن الإسلام ".

وقال "واجبنا تجاه نبينا صلى اله عليه وسلم وديننا الحنيف ان نزيل عنه ما يشوهه من افكار ونصوص نسبت الى النبي والى الدين زورا وبهتانا .. وهذا واجب العلماء الأفاضل والدعاة المخلصين .. ولا يجوز بحال إقحام الدين في الجدال السياسي وفرض الحكم على الناس بالجبر والإكراه".

كما تطرق عساف إلى موضوع الإسلام السياسي واثره على واقعنا وقضيتنا والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية نتيجة استخدام الإسلام السياسي والملفات الطائفية في طمس معالم الفكر الإسلامي الصحيح وتقسيم العرب والمسلمين خدمة للمصالح الاستعمارية.

وقد اشار عساف غلى مفهوم الامة في فكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين كتب كتاب لأهل المدينة من مسلمين ويهود ومشركين ومسيحيين اشار فيه غلى ان الأمة هي كل من يعيش على هذه الارض وهذا يعني ان المكونات الاجتماعية مسلمة ومسيحية ويهودية وغير ذلك هي المكونات للإمة.

وقد اكد الله عز وجل على وحدة الأمة حين قال: (إن هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون) وقد حذر عساف من الجهل واللعب بالوعي واستخدام الدين لأغراض سياسية تدمر المجتمعات وتمنع عملية النهوض والتنمية والتحرر الوطني .

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة .