وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المخللاتي: اتصالات مكثفة لوضع الجهات الدولية على آثار الحصار

نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 15:12 )
غزة- معا - أكد مفيد المخللاتي وزير الصحة بالحكومة المقالة وجود اتصالات مكثفة تجريها وزارته مع مختلف الجهات الصحية الدولية والإنسانية والحقوقية لاطلاعهم بشكل يومي على تقارير الآثار السلبية للحصار والإغلاق على الخدمات الصحية.

وقال المخللاتي في مؤتمر صحفي بغزة:" القطاع يعيش منذ سبعة شهور ظروفا معيشية صعبة زادت الخناق على مختلف القطاعات الحيوية خاصة القطاع الصحي وما خلفته سياسة الإغلاق والحرمان من نتائج سلبية على مجمل الخدمة وشكلت تهديدا لعديد من الخدمات الصحية".

وأضاف " منذ إغلاق معبر رفح وهدم الأنفاق وقطع شرايين الحياة توقفت وإرادات الأدوية والمستهلكات الطبية والتي كانت تشكل 30% من القائمة الأساسية، حيث حققت الوزارة في النصف الأول من العام 2013 تغطية لاحتياجاتها من الأدوية والمستهلكات الطبية بنسبة 80%، فضلا عن الصورة القاتمة التي يعيشها المرضى المحولين للعلاج بالخارج والذين تنتهي بهم السبل ببوابات المعبر المغلقة أمامهم".

واوضح المخللاتي على أن إغلاق المعابر أدى إلى حرمان القطاع من وصول الوفود الطبية المتخصصة والتي كانت الوزارة تستقبلهم أسبوعياً للمساهمة في تقديم الخدمات العلاجية التخصصية وتقديم برامج التعليم الصحي لكوادرنا الطبية.

وتابع " تأثير الإغلاق وتوقف الموارد من مواد البناء أثر سلبا على استمرار مختلف المشاريع الصحية مثل المستشفى الاندونيسي ومستشفي الولادة بالمنطقة الوسطى ومشاريع التأهيل والتوسعة في مجمع ناصر الطبي".

وتحدث المخللاتي عن وجه الآخر للأزمة المتمثل في النقص الحاد من المحروقات والمواد البترولية والذي شكل تحديا حقيقياً لوزارته وخاصة وأن غزة تعيش أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعمل المرافق الصحية لفترات طويلة على المولدات الكهربائية ما رفع كمية الاستهلاك من السولار إلى 300 ألف لتر شهريا، فضلا عن حاجة المولدات إلى الزيوت وقطع الغيار والصيانة بشكل مستمر، ما دفع وزارته إلى شراء الوقود الوارد من الجانب الصهيوني بأسعار تفوق إمكانياتنا المادية.

وقال المخللاتي ان وزارة الصحة ورغم هذه الصعوبات إلا أنها ماضية في تقديم خدماتها الصحية، لافتاً إلى أنها تتطلع إلى تدشين خدمات ومشاريع صحية جديدة مثل مركز الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء الطبي وتدشين أول مركز وطني لزراعة الكلى بأيدي وسواعد وطنية وإنشاء وحدة للعلاج الإشعاعي والبدء بتنفيذ مبني الباطنة في مجمع الشفاء.

وأكد أن وزارته وفي ظل هذه الظروف القاسية قامت بترشيد الاستهلاك والنفقات وتوجيه الموارد نحو الخدمات الأساسية للحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية، وتجنب توقف أياً من خدماتها الرئيسية كغسيل الكلى وحضانات الأطفال والعناية المركزة وغرف العمليات وخدمات الرعاية الأولية.